أخبار

محافظ خراسان يحذر من أي إعتداء على إيران

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حذر محافظ خراسان من مغبة محاولة اية جهة الاعتداء على ايران، معرياً عن أمله في ان تعيش شعوب المنطقة بأمن وسلام.

طهران: أعرب محافظ خراسان الدكتور محمود صلاحي عن امله في ان تعيش شعوب المنطقة بسلام وأمان ويتحقق السلام في كل العالم محذرا في الوقت ذاته من ان اي اعتداء على بلاده سيواجه بدفاع من ابناء الشعب الايراني كافة.

وقال الدكتور صلاحي ردا على اسئلة طرحها عليه الوفد الاعلامي الكويتي خلال زيارته الى مدينة مشهد عاصمة محافظة خراسان التي اختتمها أول من أمس في شأن مخاوف المنطقة من تنامي القوة النووية لايران ان الثورة الاسلامية في ايران "ثورة شعبية وتعتبر مركز ثقل وتوازن في ربوع المنطقة".

واضاف ان ايران تواصل نشاطها العلمي والتقني بكل جهد ممكن في اشارة الى ضرورة التقليل من المخاوف التي تعتري دول المنطقة جراء المفاعل النووي الايراني مؤكدا أمل بلاده في ان تعيش كل دول المنطقة بسلام وأمان. وذكر ان "الشخص المثير للشغب والحرب في المنطقة كان (الرئيس العراقي الاسبق) صدام وقد اندحر" مشيرا في هذا السياق الى ضرورة ان تعيش كل شعوب المنطقة المسلمة بخير وأمان وأن يتحقق السلام لكل العالم.

بيد أنه حذر من ان اي اعتداء على ايران سيواجه بدفاع من كل ابناء الشعب الايراني "ونحن برهنا على ذلك ايام الحرب العراقية الايرانية المفروضة علينا" معربا عن الامل ان "لا يحدث ابدا اي اعتداء" على بلاده. ورحب الدكتور صلاحي باعضاء الوفد "القادمين من دولة الكويت المسلمة والصديقة والشقيقة" مستذكرا العلاقات التي تربط ايران بالكويت منذ القدم "وتمتد لسنوات طويلة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية وغيرها".

واكد سعي القيادة الحكيمة في البلدين الصديقين الى توطيد وتعزيز تلك العلاقات "نحو الافضل" معربا عن السعادة لزيارة "هذه الكوكبة الاعلامية والنخبة الفكرية والاكاديمية" التي تعد اكبر وفد اعلامي عربي تستقبله مدينة مشهد المقدسة.

واستعرض الدكتور صلاحي نبذة عن خراسان وهي احدى محافظات الجمهورية الاسلامية الايرانية الـ (30) مشيرا الى ان مساحتها تبلغ نحو (120) الف كيلومتر مربع وعدد سكانها يجاوز ستة ملايين نسمة فيما تحتضن مدينة مشهد نحو (25) مليون زائر يفدون مرقد الامام علي بن موسى الرضا سنويا.

وقال ان المحافظة تحتضن نحو خمسة آلاف مؤسسة صناعية يمتلك القطاع الخاص ما نسبته (90) بالمئة من تلك المصانع كما تنتج المحافظة نحو تسعة ملايين طن من المحاصيل الزراعية سنويا مثل الأرز والحنطة والشعير والفواكه كالتفاح والكرز والبطيخ بنوعيه "وهناك مجالات أخرى واسعة للتعاون بين بلدينا وعلى استعداد لاستقبال وفود تجارية واقتصادية من الكويت لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين".

واكد في هذا الصدد ضرورة تعزيز العلاقات التجارية بين البلدان الاسلامية "لاسيما مع دول الجوار" في اشارة الى دولة الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي مبينا ان مشهد تعد المدينة الاغنى من ناحية الثقافة بين مدن ايران قاطبة "وهناك ثلاث صحف يومية ومنشورات اخرى كما ان لمحافظة خراسان مدرسة ادبية خاصة بها وهي مسقط رأس الشعراء ابوالقاسم الفردوسي (شاعر ملحمة الشاهنامة) وعمر الخيام وفريد الدين العطار".

واوضح ان لمحافظة خراسان حدودا دولية مشتركة مع افغانستان وتركمانستان "ولدينا علاقات تجارية جيدة مع افغانستان حيث يبلغ حجم التبادل التجاري سنويا نحو نصف مليار دولار على الرغم من التحديات التي تواجهها تلك البلاد والمعوقات القائمة هناك".

وردا على سؤال في شأن الفرص الاستثمارية المتاحة في الاقليم ومحفزات الاستثمار هناك قال الدكتور صلاحي ان "لدينا استعدادا للتعاون في المجال الصناعي والمناجم والمجال السياحي" داعيا المستثمرين الكويتيين الى التعرف الى مجالات التعاون والاستثمار المتاحة.

وعما اذا كان قانون الاستثمار يسمح بتملك الاجانب للعقار سواء في مدينة مشهد او مدن ايران بشكل عام اوضح انه وفق القانون الصادر " فهذا ممكن لكن هناك شروطا منها ان يكون هناك شريك من ايران" مشيرا الى وجود عدد من المشاريع العقارية الكويتية الايرانية المشتركة المقامة في مشهد "وهذه الشروط ادخل عليها تسهيلات كثيرة".

وعن الفتوى الاخيرة التي اصدرها المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران السيد علي خامنئي لوأد الفتنة بين الطوائف الاسلامية بعدم التعرض لامهات المسلمين قال الدكتور صلاحي ان الامام الراحل (آية الله الخميني) والقائد خامنئي طالما أكدا ضرورة لم الشمل الاسلامي مستندين في ذلك الى ايات القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف ومن ذلك الفتوى الاخيرة التي كانت لرص الصفوف ولم الشمل الاسلامي.

واوضح الدكتور صلاحي انه سينقل الى السيد خامنئي ذلك الصدى الطيب الذي خلفته الفتوى الاخيرة التي اصدرها في وسائل الاعلام الكويتية. وعن الاستفادة التي تحققها محافظة خراسان من المشاريع النووية القائمة في ايران حاليا اوضح ان مجالات الاستفادة تقتصر على الجوانب الطبية والزراعية مشيرا في الوقت ذاته الى التقدم الطبي الذي حققته بلاده بأيد وطنية لاسيما في مجالات جراحة العمليات المعقدة.

وعن المعوقات التي تواجهها السياحة الدينية والسياحة بشكل عام في ايران بسبب ما يعانيه البعض من صعوبة في استخراج تأشيرات الزيارة قال اننا "نسعى الى الغاء تلك التأشيرات مع كثير من الدول لاسيما مع دولة الكويت الصديقة".

من جانبه اشاد منسق زيارة الوفد الاعلامي الكويتي عدنان الراشد بحفاوة الاستقبال وحسن الوفادة التي لقيها الوفد معربا عن الشكر والتقدير لتجاوب المحافظ "السريع" مع دعوة الوفد والتسهيلات التي منحت للجهات المختصة في المحافظة لتسهيل الزيارة.

وقال الراشد "لي الشرف ان اتحدث نيابة عن الوفد الصحافي الاعلامي الذي يمثل نخبة من الاعلام والصحافة في الكويت" مبينا ان زيارة الوفد "تحظى بدعم معنوي كبير من القيادة السياسية الكويتية وخير دليل على ذلك وجود سفير دولة الكويت في طهران معنا".

واضاف "سعدنا بالزيارة وشاهدنا مدينة مشهد ولمسنا عن قرب البصمات التي وضعها المحافظ والجهاز التابع له لتطوير المدينة لاسيما في الامور الاقتصادية والمناطق الحرة وما وجدنا يثلج الصدر ويعطينا الامل في ان نرى هذه المدينة في السنوات القليلة القادمة أفضل بكثير مما هي عليه الآن".

وذكر ان العلاقات بين الكويت والجمهورية الاسلامية الايرانية "قديمة ومتجذرة وراقية" مبينا ان العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين بدأت في عام (1962) "وبعد سنتين من الان سوف تكمل عامها الخمسين". واعرب الراشد عن الامل في تعزيز العلاقات "الممتازة" بين البلدين وتطويرها مشيرا الى الدور الذي يؤديه الاعلاميون ومؤسسات المجتمع المدني في ترسيخ تلك العلاقات وتوطيدها بين الشعبين الصديقين.

ودعا الراشد المحافظ الدكتور صلاحي الى نقل تحيات الوفد الكويتي الزائر الى القيادة السياسية في ايران وعلى رأسها المرشد الأعلى للثورة الايرانية السيد على خامنئي ناقلا تهاني الوفد اليه والى الشعب الايراني بمناسبة مولد كريمة آل البيت السيدة فاطمة المعصومة بنت الامام موسى الكاظم.

ويضم الوفد الاعلامي المرافق اضافة الى الراشد وبهبهاني النائب الدكتور يوسف الزلزلة وسفير دولة الكويت في طهران مجدي الظفيري ووزير الاعلام الاسبق محمد السنعوسي وعضو مجلس ادارة جمعية الصحافيين فاطمة حسين وامين السر العام للجمعية فيصل القناعي والكاتب سامي النصف والاعلامي رضا الفيلي والدكتور عايد المناع وحسن الانصاري والدكتور عبدالله سهر والدكتور حامد العميري وحسن الصايغ اضافة الى عدد كبير من الاكاديميين وممثلي الصحافة والاعلام ووكالة الانباء الكويتية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف