أخبار

كوشنير وموراتينوس يؤكدان مجدداً دور أوروبا في السلام

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: اكد وزيرا الخارجية الفرنسي برنار كوشنير والاسباني ميغل انخيل موراتينوس الاثنين في القدس اهمية دور الاتحاد الاوروبي في عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية. وصرح كوشنير عقب لقاء مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بمقر قنصلية فرنسا بالقدس رفقة موراتينوس "اننا لا نحتل المكانة التي يتمتع بها الاميركيون، هذا طبيعي لان للاميركيين تقاليد في دعم دولة اسرائيل وعملية السلام نحن لا نتمتع بها، لكننا نكتسبها شيئا فشيئا".

من جانبه قال وزير الخارجية الاسباني "انقذنا السلطة الفلسطينية سياسيا عندما كان الاخرون لا يريدون شريكا" في اشارة على ما يبدو الى قرار اسرائيل عزل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات من 2002 حتى وفاته سنة 2004.

وتابع "لماذا لا يزال ابو مازن (محمود عباس، خليفة عرفات) شريك السلام؟ ومن الذي انقذ السلطة الفلسطينية؟ انهم الاوروبيون، اقتصاديا بطبيعة الحال وكذلك سياسيا". واضاف موراتينوس "لو لم يكن لنا دور ولا وزن ولا تاثير لما كان صديقنا (اغيغدور) ليبرمان يرد كما فعل" في اشارة الى تصريحات نظيره الاسرائيلي مساء الاحد خلال عشاء عمل مع الوزيرين الاوروبيين.

وافادت كافة وسائل الاعلام الاسرائيلية ان ليبرمان قال لهما "قبل ان تاتيا الى هنا لتقولان لنا كيف نحل نزاعاتنا، كنت اتوقع على الاقل ان تتمكنا من حل كافة مشاكلكم في اوروبا". ورد كوشنير "نعم لدينا مشاكل في اوروبا. لكنها ايضا نموذج لحل المشاكل لان اوروبا هي 27 دولة تحاربت طيلة قرون لكنها توصلت الى توافق".

واعرب وزير الخارجية الفرنسي عن "تفاؤله" بشان تسوية الخلاف حول استمرار الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية. وقال "خرجنا من هناك بشعور بان بامكاننا، نحن في اوروبا وخصوصا اسبانيا وفرنسا، المساعدة حينما يتم التوصل الى آلية واظن ان ذلك سيحصل".

وبعد ذلك اتجه الوزيران الى اريحا بالضفة الغربية ليشاركا مع فياض في تدشين مشاريع يمولها بلديهما قبل التوجه الى الاردن حيث سيلتقيان الملك عبد الله الثاني ثم محمود عباس. ودعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في 27 ايلول/سبتمبر الاتحادين الاوروبي والمتوسطي الى المساهمة في مفاوضات السلام منتقدا "مشكلة منهجية" في المفاوضات التي ترعاها واشنطن. واعتبر في مؤتمر صحافي مشترك مع عباس في باريس ان "على اوروبا، وهي اول مانح للفلسطينيين والاتحاد المتوسطي الذي يعاني من هذا النزاع، المشاركة في العملية السياسية، هذا ضروري".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اميركا والعرب
احمد الحيح -

مستقبل السياسة الاميركية الشرق اوسطية:استنادا لتحليل الاخبار والمعلومات والتقارير الواردة خاصة من واشنطن وتل ابيب تبين لنا ما يلي : 1:حركة استقالات وتعيينات جديدة تشهدها الولايات المتحدة واسرائيل ’ تشمل المواقع الرئيسة الهامة وتحديدا في الميدان الامني والعسكري. احركة وتحركات ليست اعتيادية وانما لها أبعاد خطيرة، وتؤثر على تطورات وأحداث قادمة استنادا الى مواقف ورؤى القادة الجدد أمثال توم دونيلون مستشار الامن القومي الامريكي خلفا للجنرال جيم جونز، وكذلك سطوع نجم دينيس روس.2:تفيد التقارير والمعلومات الواردة من واشنطن,من دوائر ومصادر اميركية: أن خروج مستشار الأمن القومي جيم جونز يؤكد على سيطرة تيار على آخر داخل الادارة الامريكية ، فرضت على جونز وغيره الخروج من دائرة صنع القرار,وليس فقط كما قيل انه يريد ان يترشح لعمدة نيويورك..3: جونز كان يدعم عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين ويرى فيها مفتاح الاستقرار في منقطة الشرق الاوسط، وتورد هذه التقارير أنه خلال لقاءاته المغلقة التي كان يجريها مع دول مختلفة كان يؤكد دوما على هذه النقطة ، ويجد فيها المدخل اتجاه التعامل مع الخطر النووي الايراني.4:استقالة جونز استكمالا لاستقالة عدد من كبار مستشاري اوباما الذين كانت تجمعهم رؤية مشتركة بطريقة ادارة سياسة واشنطن على الصعيد الخارجي،يرى محللون :أن جناحا معاكسا لهذه الرؤية داخل الادارة الامريكية بدأ يؤثر بصورة أكبر على مواقف وآراء الرئيس الامريكي، وبدأ أعضاء هذا الجناح يجمعون في أيديهم كل الخيوط، ومن بين هؤلاء دينيس روس، والمستشار الجديد للامن القومي توم دونيلون الذي تولى منصبه بعد استقالة جونز، وآراء ومواقف المستشار الجديد تختلف عن آراء سلفه جونز، فهو يؤمن بأهمية تطوير وتعزيز العلاقات مع اسرائيل بعيدا عن التأثر بأية عوامل جانبية،توم دونيلون: المستشار الجديد للامن القومييعتبر خبيرا في الشؤون الايرانية ’ويرى بأن هناك خطرين كبيرين على الأمن الامريكي، هما الخطر الايراني والخطر الكوري الشمالي. يعمل منذ عشرات السنين على الملف الايراني، وبدأ حياته كمساعد سياسي شاب للرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر ثم في ادارة كلينتون ووزارة الخارجية واشرف على الملف الايراني. ويؤمن المستشار دونيلون بضرورة اعادة ترتيب الاوضاع في الشرق الاوسط لصالح الولايات المتحدة من خلال التعاون مع الحلفاء