أخبار

وول ستريت تدعم الجمهوريين انتقاما من الديموقراطيين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تدعم اوساط المال الاميركية بشكل واسع الجمهوريين منذ بداية العام بمنحها كعقاب للديموقراطيين.

نيويورك: تدعم اوساط المال الاميركية بشكل واسع الجمهوريين منذ بداية العام بهباتها وتعاقب بذلك الديموقراطيين الذين يسعون الى احكام سيطرتهم على هذا القطاع، مع اقتراب الانتخابات التشريعية.

وافادت دراسة نشرها مطلع ايلول/سبتمبر معهد "سنتر فور ريسبونسيف بوليتيكس" الذي يحلل استخدام الاموال من قبل الاحزاب السياسية، ان قطاعات المال والتأمين والعقارات دفعت للحزب الجمهوري ومرشحيه حوالى 34 مليون دولار منذ مطلع العام مقابل 23 مليونا للديموقراطيين.

وحصل حزب المعارضة بذلك على حوالى ستين بالمئة من تبرعات وول ستريت مقابل اقل من 44 بالمئة العام الماضي.

ويشكل مصرف الاعمال غولدمان ساكس الذي غالبا ما يتعرض للانتقاد بسبب تأثيراته على الادارة السياسية للبلاد. وكان المصرف وجه ثلاثة ارباع مساهماته لدعم الديموقراطيين في السنتين اللتين سبقتا تولي اوباما للحكم. في حبن ان 55% من هذه المساهمات كانت من نصيب المعارضة منذ بداية 2009.

وقال ديف ليفينتال الذي يعمل في المعهد ان "مساهمات وول ستريت شهدت تحولا كبيرا لمصلحة الجمهوريين منذ بداية السنة وهذا الامر ليس مصادفة مع تسارع اصلاح النظام المالي في الوقت نفسه".

وبتقديمه في كانون الثاني/يناير الاجراءات الكبرى لاصلاح القواعد التي تحكم وول ستريت، اكد باراك اوباما انه مستعد "لمقاومة" المصارف. واقر الاصلاح في نهاية الامر خلال الصيف.

ولا ينظر "ملوك المال" بعين الرضى الى رغبة اوباما في انهاء خفض الضرائب للاغنياء الذي اقر خلال رئاسة جورج بوش.

وفي مناقشة مع اميركيين نظمها التلفزيون، واجه اوباما سؤالا طرحه رئيس احد الصناديق الاستثمارية انطوني ساراموتشي الذي قال "متى ستكف عن استخدام وول ستريت لتنفيس غضبك؟".

وقدم الرئيس الاميركي ردا قاسيا مجريا مقارنة بين المبالغ الهائلة التي يحصل عليه الوسطاء والوضع الصعب الذي يعيشه عدد كبير من الاميركيين.

وقال استاذ العلوم السياسية في جامعة كولومبيا روبرت شابيرو ان اصحاب المال يسعون بابتذال الى "انفاق اموالهم لدعم الفائزين في الانتخابات".

واضاف ان "هناك حكمة سياسية في شيكاغو تدعو الى +عدم المجازفة وعدم دعم الخاسرين+ واعتقد ان هذا الامر ينطبق على الوضع القائم".

لكن المرشحين اللذين حصلا على الحجم الاكبر من التبرعات ديموقراطيان وهما عضوا مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك عاصمة المال: تشارلز شومر الذي انتخب قبل 12 عاما وحصل على خمسة ملايين دولار منذ بداية العام 2009 وكيرستن غيليبراند الذي احتل مقعد هيلاري كلينتون في 2009.

وقال شون ويست المحلل السياسي في مجموعة يوراسيا الاستشارية "يجب تقديم هبات للذين سيأتون الى السلطة لدفعهم الى الرد على الاتصال بهواتفهم" عند اللجوء اليهم.

واضاف ان "وول ستريت لديها انطباعا بالتأكيد بان الديموقراطيين مسوا بقطاع المال".

وتابع "لكن في الواقع، اوباما الذي كانت لديه فرصة لتأميم المؤسسات الكبرى اختار الا يفعل ذلك. من جهتها وضعت وزارة الخزانة مجموعة معتدلة من الاصلاحات المالية وعدد كبير من مجموعات المصالح التي تمثل المال حصلت على افضل اتفاق ممكن في العملية التشريعية بالنظر الى الظروف".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف