المجتمع البريطاني يعاني شتى أنواع التمييز
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كشف تقرير صادر عن "لجنة المساواة وحقوق الإنسان" أنّ بريطانيا لا زالت تشكو التمييز.
لندن: لا تزال بريطانيا حتى اليوم دولة يعاني مجتمعها من الانقسامات مع تصاعد التمييز العرقي وازدياد الهوة بين حقوق الرجال والنساء وتآكل المساحة الضيقة أصلا الممنوحة للمسنين.
هذه خلاصة تقرير من 700 صفحة هو الأول من نوعه نشرت نتائجه يوم الاثنين "لجنة المساواة وحقوق الإنسان" البريطانية وتداولته وسائل الإعلام كافة.
وربما كان الجانب الإيجابي الوحيد في التقرير هو أن المجتمع البريطاني أكثر تسامحا الآن مما كان عليه قبل 40 سنة.
ومع ذلك فإن أعدادا كبيرة من السكان تجد أمامها حواجز لا يمكن تبرير وجودها في القرن الحادي والعشرين تبعا لرئيس اللجنة تريفور فيليبس، وهو نفسه من أصول آفرو - كاريبية.
ويحذر التقرير الصادر بعنوان "إلى أي حد عادلة هي بريطانيا؟" من أن الوضع الاقتصادي المزري الحالي ونوع التخفيضات المؤلمة في مستويات الخدمات العامة التي تعتزم حكومة المحافظين - الليبراليين الديمقراطيين وضعها موضع التنفيذ اعتبارا من 20 من الشهر الحالي يزيدان سوءا إلى مشكلة التمييز تلك.
ومما ورد في التقرير أن مسيرة 30 عاما من الحديث عن ضرورة المساواة بين الرجل والمرأة لم تنجح في إزالة الحواجز بين الجنسين عندما يتعلق الأمر بكسب الرزق.
فالشابات يحصلن اليوم على أجر يقل بنسبة 16 في المائة عن ما يحصل عليه الرجال في الوظيفة نفسها.
وترتفع هذه النسبة إلى 40 في المائة للنساء حول سن الأربعين.
وحتى بين الرجال أنفسهم، فإن المعاقين منهم يحصلون على أقل مما يحصل عليه أصحاء البدن بواقع 11 في المائة.
ووجد التقرير أن خريجي الجامعات السود يحصلون على رواتب تقل بنسبة 24 في المائة عما يحصل عليه نظراؤهم البيض.
وفي ما يتعلق بالأقليات العرقية عموما، وجد التقرير أن معدلات البطالة وسطها تكلف اقتصاد البلاد 8.6 مليار جنيه (حوالي 13.5 مليار دولار) بسبب إعانات الدولة والضرائب التي كان يمكن أن يدفعا ابناؤها لو كانوا أصحاب وظائف.
وعلى سبيل المثال، يقول التقرير إن نسبة العطالة تبلغ حوالي 75 في المائة وسط المسلمات مقارنة بنسبة 25 في المائة لنظيراتهن المسيحيات.
ويحذر التقرير من أن المسنين فئة مهمّشة وتشكل، في أفضل الأحوال، عبئا على الطبقة العمرية المتوسطة التي يضطر أصحابها لرعاية أطفالهم وآبائهم أيضا.
وقال إن ربع عدد النساء في الخمسينات من العمر يعملن كل الوقت في رعاية أشخاص مسنين وبدون أجر بالطبع.
وقال تريفور فيليبس لوسائل الإعلام إن بريطانيا القرن الحادي والعشرين تواجه خطر أن تصبح على الدوام مجتمعا تقسمه الحواجز العرقية والتمييز والظلم. وأشار إلى أشياء أخرى من بينها:
* أن احتمال موت الطفل من أصل كاريبي أو باكستاني في عامه الأول يبلغ ضعفه وسط أطفال البيض.
* أولاد البيض الذين يحصلون على وجبات مدرسية مجانية بسبب فقر أسرهم هم الأسوأ أداء أكاديميا وسط شرائح المجتمع الأخرى ولا يتفوقون إلا على أولاد الغجر الذين لا يستقر بهم المقام في مكان واحد.
* أن الشريحة الأفضل أداء أكاديميا هي الفتيات الصينيات في سن السادسة عشرة وأن اللائي يحصلن على وجبات مدرسية مجانية وسط هؤلاء الأفضل أداء من سائر الشرائح الأخرى عدا بنات الأسر الصينية الميسورة.
* أن النساء حملة الشهادات يعانين خسارة تبلغ 4 في المائة من أرزاقهن في حياتهن العملية بسبب الأمومة، بينما تفقد النساء من غير حملة الشهادات 58 في المائة لسبب نفسه.
* أن عدد نزيلات السجون قارب الضعف في انكلترا وويلز منذ العام 1995، وفي اسكتلندا منذ العام 2000.
* أن 50 في المائة من المعاقين يتمتعون بفرص العمل مقابل 79 في المائة لأصحاء البدن.
* أن واحدا بين كل ثمانية أشخاص في انكلترا يخصص كل وقته لرعاية شخص مسن.