زيتون فلسطين نقطة صراع جديدة مع إسرائيل "أبطالها" المستوطنون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حرب قديمة متجددة يشعلها المستوطنون كل عام في الأراضي الفلسطينية مع قرب موسم الزيتون، الذي يعول عليه المزارعون،فكل عام تسجل العديد من الاعتداءات على المواطنين الفلسطينيينالذين يجنون الثمار بالقرب من مناطق تماس مع المستوطنات.
رام الله: أراض كثيرة صودرت من قبل السلطات الإسرائيلية لصالح المستوطنات، وأخرى كثيرة جرفت إما لصالح الشوارع الالتفافية أو لصالح الجدار العازل الذي أقامته إسرائيل وعزل خلفه آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية المزروعة بالحمضيات والزيتون، إضافة إلى الأراضي التي أقيمت عليها المستوطنات والبؤر الاستيطانية الآخذة في الاتساع على حساب الأراضي الزراعية للفلسطينيين والتي تشكل الآن نقطة صراع متجددة مع كل موسم زراعي خاصة موسم الزيتون الذي يعلق عليه الفلسطينيون آمالهم سنويا.
هذا العام ورغم الآمال الكبيرة التي علقها الفلسطينيون على محصول الزيتون إلا أنهم تفاجأوا بالنزول باكرا لجني الثمار رغما عنهم، ورغم أن الزيتون في كثير من المواقع لم ينضج بعد، والسبب قيام عشرات المستوطنين بشن حرب جديدة تمثلت بسرقة المحصول وتقطيع الأشجار المثمرة.
مع هذه الحرب الجديدة لم يتردد المزارعون بالتوجه باكرا إلى حقولهم الزراعية كما أكد كثيرون منهم على ذلك، خشية تعرض محصول ثمار الزيتون للسرقة كما جرى في مختلف مواقع الضفة الغربية تقريبا، موضحين في الوقت ذاته أنهم في حالة سباق مع المستوطنين في الوصول إلى حقولهم الزراعية قبل الاعتداء عليها.
غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في الضفة الغربية، أشار لـ"إيلاف" إلى أن اعتداءات المستوطنين تصاعدت كثيرا في الآونة الأخيرة ضد ممتلكات المواطنين خاصة الزراعية منها.
وأكد أنه تم رصد عشرات الانتهاكات في محافظات الضفة الغربية تمثلت بقيام المستوطنين بسرقة محصول الزيتون في نابلس والخليل وسلفيت وطولكرم إضافة إلى خلع وتدمير مئات أشجار الزيتون المثمر في كثير من المواقع.
وقال إن المستوطنين شنوا حربا جديدا في هذا التوجه لتتحول شجرة الزيتون إلى نقطة صراع بين الفلسطينيين والمستوطنين إضافة إلى الصراعات على المقامات والمقدسات الإسلامية.
من جانبها رصدت منظمات إسرائيلية عدة انتهاكات للمستوطنين خلال هذا العام من بينها منظمة "حاخامين لحقوق الإنسان"، ومنظمة "بيت سيلم" و"جمعية حقوق المواطن".
بدوره، قال زكريا السدة، مسؤول العمليات الميدانية في منظمة "حاخامين لحقوق الإنسان" الإسرائيلية لـ"إيلاف" إنه قام برصد وتوثيق عشرات الانتهاكات من قبل المستوطنين في عشرات المواقع الفلسطينية في رام الله ونابلس والخليل وجنين وبيت لحم.
وأكد أن الاعتداءات تنوعت وتعددت أشكالها وتمثلت بسرقة المحصول عن الأشجار أو القيام بمهاجمة مزارعين وسرقة المحصول منهم وتقطيع الأشجار وحرق أراض زراعية مليئة بأشجار الزيتون.
واستعرض بعض المواقع التي شهدت عمليات سرقة ومن بينها قرية المغير في محافظة رام الله وقرى بورين وعراق بورين وصرة ومأدما وقريوت وعورتا وبيت فوريك في محافظة نابلس، وجيت وكفر قدوم واماتين في محافظة قلقيلية، ومواقع أخرى بمحافظة سلفيت، منوها في الوقت ذاته بأن التهديدات التي يطلقها المستوطنون ما زالت قائمة وهناك توقعات بشن المزيد من الهجمات على اراضي المزارعين الفلسطينيين في كثير من المواقع في ظل الوضع القائم.
بدورها، قالت الباحثة الميدانية سلمى الدبعي من منظمة "بيت سيلم"، والتي رصدت ووثقت انتهاكات المستوطنين ضد المزارعين، إن المستوطنين قاموا بالعديد من الهجمات ضد أراضي المواطنين الفلسطينيين الزراعية خاصة تلك المزروعة بأشجار الزيتون والتي يعلق عليها المزارعون آمالهم في ظل الحديث عن موسم قد يكون الأفضل منذ عدة سنوات.
وأشارت لـ"إيلاف"إلى أن عشرات المزارعين اضطروا للنزول إلى حقولهم الزراعية باكرا قبل أن تنضج الثمار جيدا هذا العام على غير العادة، والسبب ارتفاع وتيرة اعتداءات المستوطنين وتركزها على سرقة ثمار الزيتون بكميات كبيرة وقلع وتدمير عشرات بل مئات الأشجار المثمرة.
واستعرضت المواقع التي استهدفها المستوطنون في محافظة نابلس وكان من بين هذه المواقع اعتداء نفذه مستوطنو مستوطنة "براخا" ضد أراضي المزارعين في قرية بورين حيث حدث اشتباك ومواجهات مع المواطنين تدخل على أثرها الجيش الإسرائيلي لحماية المستوطنين وإبعادهم عن المكان.
وقالت، إن مستوطنين شنوا هجوما مباغتا في بلدة يانون وقاموا بسرقة المحصول وتكسير نحو 17 شجرة زيتون قبل أن يلوذوا بالفرار، مؤكدة في الوقت ذاته أن مستوطنين من مستوطنة "يتسهار" قاموا في السادس من الشهر الجاري بقطع 53 شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن ناجح عودة من بلدة حوارة شرق نابلس.
وذكرت بأن مستوطنين آخرين قاموا بحرق نحو 37 شجرة زيتون لمواطن من حوارة في اليوم نفسه، لافتة إلى أن الاعتداءات تواصلت وسجل آخرها في العاشر من الشهر الجاري وتمثلت بقيام مجموعة من المستوطنين بمهاجمة مزارعين في حوارة وطردهم من أراضيهم، ورصدت في اليوم ذاته كاميرا منظمة "بيت سيلم" اعتداء المستوطنين في قرية دير الحطب، وهم يقومون بسرقة محصول الزيتون من ارض المواطن فهيم عادل، الذي أكد انه في حالة سباق مع الزمن لجني محصول الزيتون قبل أن يفقده المستوطنون حقه في ذلك ويجنون المحصول قبله.
وقالت إن الهجمات التي يقوم بها المستوطنون في محافظة نابلس وغيرها من المحافظات تبدو منظمة ومخططا لها، حيث إن طريقة الهجمات تكون مباغتة ويبدو عليها وكأنها عمل مؤسساتي ممنهج، مؤكدة أن الأيام القادمة ستشهد المزيد من الاعتداءات لا سيما مع وصول العديد من المتضامنين الأجانب والإسرائيليين لمساعدة المزارعين الفلسطينيين في مناطق الاحتكاك.
بدورها، أكدت جمعية "حقوق المواطن الإسرائيلية" أن هناك مجموعة من الحقوق التي يتمتع بها المواطنون الفلسطينيون في الوصول إلى أراضيهم الزراعية ومن بينها "لكلّ إنسان الحقّ في الوصول إلى أراضيه بحرّيّة وأمان، ويتوافر له الحقّ في فلاحتها. هذه الحقوق غير مشروطة بالتصاريح".
ويجب على القائد العسكري ومندوبيه الميدانيين (جنود جيش الدفاع الإسرائيليّ، جنود حرس الحدود، ورجال شرطة إسرائيل) "حماية أمن المزارعين الفلسطينيّين في طريقهم إلى العمل الزراعيّ ولدى تنفيذ هذا العمل. القائد العسكريّ مُلزَمٌ كذلك بتخصيص القوّات اللازمة لحماية ممتلكات المزارعين. جرى تحديد هذا الأمر في ملفّ المحكمة العليا 04/ 9593 مرار وآخرون ضدّ قوّات جيش الدفاع الإسرائيليّ في مناطق الضفة الغربية وآخرين، الفقرة 33 (نُشر في تاريخ 26/6/2006. )
هذا وألغت المحكمة العليا الإجراء الذي يقضي بإغلاق المنطقة ابتغاءَ حماية الفلسطينيّين من العنف الموجّه ضدّهم من قبل المستوطنين. وبناء على ذلك، لا يمكن تنفيذ حماية الفلسطينيّين من خلال إغلاق مساحاتهم الزراعيّة، ولا يمكن لعمليّة الحماية هذه أن تتسبّب في أكثر من الحدّ الأدنى من المضايقة للأعمال الزراعيّة.
وأضافت الجمعية "إن قام المستوطنون بالاعتداء على المزارعين الفلسطينيّين الذين يعملون في أراضيهم، فعلى الجيش والشرطة العمل ضدّ المستوطنين المهاجِمين، ولا يمكنهم بأيّ حال من الأحوال منع المزارعين الفلسطينيّين من الوصول إلى أراضيهم. تحدّد هذا الأمر كذلك في ملفّ المحكمة العليا 04/ 9593 مرار وآخرون ضدّ قوّات جيش الدفاع الإسرائيليّ في مناطق الضقة الغربية وآخرين، الفقرة 33 (نُشر في تاريخ 26/6/2006).
وذكرت الجمعية أن هناك مخالفات واضحة لهذه الحقوق وأنها قامت برصد وتوثيق العديد من الاعتداءات ضد المزارعين الفلسطينيين خلال الموسم الحالي.
وقال المواطن ناجح عودة من بلدة حوارة في محافظة نابلس، لـ"إيلاف""صعقنا قبل عدة أيام عندما استيقظنا على فاجعة لحقت بأراضي الزراعية التي لطالما علقت آمالي عليها هذا العام، لقد قطعوا ودمروا ما مجموعه 53 شجرة زيتون مثمرة بشكل ممتاز، كنت آمل أن أحصل على نحو 40 صفيحة زيت زيتون سعة 18 كيلو غراما تقريبا من هذه الأشجار.
وأكد أن هذا الاعتداء ليس الأول الذي يتعرض له، وإنما هناك اعتداءات كثيرة أبرزها قيام مستوطني مستوطنة "يتسهار" قبل عدة أعوام بمصادرة عشرات الدونمات الزراعية المليئة بأشجار الزيتون وتجريفها لصالح المستوطنة المقامة على تلك المنطقة.
وأضاف أملك قطعة أرض مساحتها 24 دونما في منطقة تسمى "بئر الحمام" وكان فيها أكثر من 157 شجرة زيتون مثمرة قطعت جميعها، وهناك قطعة أخرى مساحتها خمسة دونمات فيها 64 شجرة بقي منها 40 شجرة وكل ذلك من وراء المستوطنين.
وطالب الجهات الرسمية والمؤسسات الدولية بضرورة تعويض المزارعين وتعزيز صمودهم على الأرض ضد هجمات المستوطنين المتصاعدة والتي طالت كل شيء ولم تبق له شيئا.
وفي خضم هذه الأحداث وتصاعد اعتداءات المستوطنين أولى مجلس الوزراء الفلسطيني اهتماما بالغا في موسم قطف ثمار الزيتون حيث شارك رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض المزارعين في قطف ثمار الزيتون في العديد من المواقع سواء في نابلس وطولكرم وأكد خلال مشاركته أن "صمود الشعب الفلسطيني أقوى من الاستيطان، وأن أصغر زيتونة في بلادنا أكثر تجذراً من المستوطنات".
وقال "إنني على ثقة بأن موسم قطف الزيتون هذا العام سيشهد كل أشكال التضامن والتوحد في مواجهة المشروع الاستيطاني. كما سيكون مناسبة لتعميق الالتفاف حول خطة بناء الدولة وإنهاء الاحتلال، ونيل حقنا في العيش بحرية وكرامة في وطننا، وفي كنف دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وكان رئيس الوزراء أشار في كثير من اللقاءات والمناسبات إلى ضرورة دعم القطاع الزراعي والمزارعين وتعزيز صمودهم على الأرض من خلال إقامة المشاريع الهادفة.
وزارة الزراعة بدورها اكدت أنها تتابع باهتمام بالغ موسم الزيتون لهذا العام في خضم تداعيات الاحداث وتصاعد اعتداءات المستوطنين، لافتة إلى تنفيذ العديد من ورش العمل والدورات التدربيبة للمزارعين بغية توعيتهم بالأساليب السليمة والحديثة للحفاظ على شجرة الزيتون المباركة.
وقال رياض الشاهد مدير دائرة الإحصاء في وزارة الزراعة، لـ"إيلاف" إن قيمة خسائر اشجار الزيتون تقدر ب87.992.147 دولار اميركي منذ اندلاع انتفاضة الأقصى ولغاية 31/11/ 2008 ، منوها بأن هذه الخسائر ناتجة من اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين والمتمثلة إما بحرق أو تدمير أو اقتلاع أو تجريف الأراضي الزراعية المزروعة بأشجار الزيتون لصالح توسعة المستوطنات أو لشق الطرق الالتفافية وإقامة الجدار العازل وسرقة المحاصيل.
وعن كمية زيت الزيتون المتوقع انتاجها للموسم الحالي أكد أن المتوقع انتاجه يقدر بنحو 23800 طن منها 11000 طن للزيتون الكبيس، منوهابأن الوزارة تقوم برصد وتوثيق اعتداءات المستوطنين المتمثلة بسرقة المحاصيل الزراعية حاليا لحصر الأضرار الناجمة عن ذلك.
هذا ومن المتوقع أن تشهد الفترة القادمة حملات تضامن مع المزارعين من قبل المؤسسات الرسمية والأهلية بحيث يتمثل ذلك من خلال المشاركة في قطف ثمار الزيتون كما جرت العادة حيث تنظم الجامعات والمدارس أياما تطوعية وكذلك الشرطة والأجهزة الأمنية من اجل دعم المزارعين معنويا وتعزيز صمودهم على الأرض.
التعليقات
زيت مبارك
حمودة -نحن دائماً ما ننتظر الزيت القادم من فلسطين والذي هو الرقم 1 في العالم إنه بمثابة ماء زمزم ولكن زيتاً.
ساكن
من سكان العالم -ليس الزيتون زيتون فلسطين نقطة صراع مع إسرائيل لكن الحياه هناك انسان صاعد بنور الله و اخر ليس مطلوب الا ان يفتح قنوات فضائيه و انترنت لن يتعب و يجلس و سوف مع الوقت يرى نفسه راقى اجتماعيا
ليس غريبا
gedo medo -ليس غريبا ما يحدث من اسرائيل ضد الفلسطينين فشعب اسرائيل ما هم الا مجموعة من اللصوص من أكبر رأس فيهم الى ادناهم فهم سرقوا الأرض والشعب والوطن ويعبرون عن حقدهم ضد الشعب الفلسطينى العظيم ونقول لهم صبرا ياأيها الفلسطينيون فان وعد الله حقا ولابد ان يكون وسوف يأتى اليوم الذى يفرح فيه المؤمنون بنصر الله وإن نصر الله لآتى ولو كره المشركون
ساكن
من سكان العالم -من يوم و المستعمر تارك مصر و لم احد يبنى مثل وسط البلد عمارات او مثل حفر قناه السويس او ادخال سكك احديده او مصانع الومانيوم و حديد صلب و ادخال السكك الحديديه و الان الزراعه بماء المجارى بدل الابار و لا يردد كلمه بئر الشعبى يكذب على امته الجاهله يجب يسلم شغله لـ الراقى مهنيا حتى يتحقق له للمواطن مثل فياض يتناول مناقيش الزيت والزعتر فـ هذه الجلسه مكلفه و الشعبى لا ينتج من البلاد بليد مهنيا فشل فى تشغيلها و وقعت فى فقر
زيتون فلسطين
د محمود الدراويش -ان شجرة الزيتون مقدسة في بلادنا ,وهي جزء اصيل من تراثنا وثقافتناومن روحنا ايضا , ولهذه الشجرة قداسة خاصة ولها احترام ومحبة , وربما لا توجد شجرة في هذا الكون بوداعتها وهيبتها وكرمها وهدوءها , ويبدو ان لهذه الشجرة طهرا خاصا وجلدا ورفقا بالانسان والبيئة لا مثيل له ,كنت تلميذا صغيرا في دورا قريتنا الرائعة صاحبة الجولة والصولة والاسهام لا في قضية فلسطين فحسب بل وفي قضايا الامة عامة ,وفيها كثيرا ما استسلمت للنوم والسبات العميق في ظلال اشجار زيتون قديمة معمرة , وكنت اخال ان لتلك الاشجار ذاكرة ثرية بكل ما مر به شعبنا في كل مراحل تاريخه من فرح وسرور وثبور وويلات ومحن ونكبات وهزائم وانتصارات , وكثيرا ما خيل لي ان تلك الاشجار تبتسم وترنو بكل رفق وود ورقة لنا جميعا ,ولشجرة الزيتون خصوصية هامة فهي شجرة معمرة , ولا تحتاج لكبير عناية ويخيل الي احيانا بانها حارسة لنا ولقيمنا وترائنا وثقافتنا وصحتنا ودفئنا وراحتنا ايضا , وهي شجرة ليست لحوحة ولا تطلب الا اليسير واليسير جدا ,ولهذه الشجرة ملمسها الرائع ورائحتها الرائعة , فحطبها سريع الاشتعال ورائحته ولونه رائعين , ونظرا لانها معمرة فان المرء يشعر امامها بجلالها وكبرياءها ووقارها , وكنت اخال انها تختزل بين جنباتها وتختزن حكمة ومعرفة وتجربة تاريخية وقصص وروايات واحداث ونقاءا وخصوصية لا تملكها شجرة اخرى , ورغم شح الماء وحرارة بلادنا المرتفعة فهي شجرة كبيرة الحجم لا تتوقف خضرتها ونضارتها ورائحتها وبهجتها طيلة العام , وكنت اري في هذه الشجرة المباركة رزقنا واملنا ورجاؤنا ويدا تقدم لنا وتمتد بالعون في احلك الظروف واسوئها ,ان لزيتون بلادنا , او ما يحلوا للغربين تسميته بزيت البلاد المقدسة من المذاق اللاذع الذيذ ما لا يوجد لذات الشجرة في انحاء العالم فلزيتونها مذاقه الخاص ورائحته الخاصة , وهو زيتون لم تلوثه الاسمدة والكيماويات , بل ربي كما خلقتني , وهو دواء وطعام ودهن وصدق من قال في بلادنا : بورك فيك كما بورك في الزيت اكلا ودهنا وزينتا في البيت ... نعم اكل ودهن وزينة في البيت , ونعرف جميعا قسم القرآن الكريم (والتين والزيتون وطور سينين ),,, ان شجرة الزيتون رفيقة عمرنا وصديقة شعبنا حانية عليه رؤوفة به ,ولا يمكن تخيل فلسطين بدون زيتونها وجلاله الواضح البين ولا يمكن تصور بيت فلسطيني بدون زيت وزيتون , وفي كثير من المحن والمصائب والكوارث ما وجد