غيتس: النزاعات الحدودية تشكل تهديداً في آسيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
هانوي: أعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الثلاثاء في هانوي ان النزاعات الحدودية في منطقة آسيا-المحيط الهادئ تشكل تهديدا متزايدا لاستقرار المنطقة، في الوقت الذي تثير فيه الطموحات الصينية في المنطقة مخاوف متعاظمة.
وقال غيتس في خلال اجتماع ضم نظراءه في دول منطقة آسيا-المحيط الهادئ ان "النزاعات المتعلقة بالمطالبات الحدودية والاستخدام المناسب للمساحات البحرية تشكل على ما يبدو تهديدا متزايدا للاستقرار والازدهار في المنطقة". وتختلف الصين مع العديد من دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) حول السيادة على عدد من الارخبيلات في بحر الصين الشرقية، ولا سيما ارخبيلا سبراتليز وباراسيلز.
وبكين، التي ترفض تدخل الولايات المتحدة في هذه الملفات، تفضل حل هذه الخلافات بشكل ثنائي. كما تندد بكين بالوجود الاميركي في بحر الصين الجنوبية وكذلك بالمناورات العسكرية المشتركة التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في البحر الاصفر.
ورغم امتناع غيتس عن توجيه انتقادات مباشرة إلى الصين، إلا أن تصريحاته أكدت التنافس المتزايد بين البلدين في الوقت الذي تستعرض فيه الصين جيشها الجديد وقوتها الاقتصادية في المنطقة التي طالما هيمنت عليها الولايات المتحدة.
غير أن وزير الدفاع الصيني أكد في هانوي الثلاثاء أن سياسة بكين الدفاعية لا تشكل أي تهديد لدول المنطقة. وقال ليانغ خلال الاجتماع إن "تطوير الصين لقوتها الدفاعية لا تهدف إلى تحدي أو تهديد أي كان، بل إلى ضمان أمن الصين ونشر السلام والاستقرار الدولي والإقليمي".
وأضاف أن الصين اتخذت "قرارات استراتيجية" للقيام بعملية تطوير سلمية طويلة الأمد. وأكد ليانغ أن "الصين تتبنى سياسة دفاعية في طبيعتها"، مؤكدًا على أهداف المنتدى الجديد لوزراء الدفاع بقيادة دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان)، والتي تؤكد على أهمية بناء التوافق.
وقال إن "الصين إيجابية ومنفتحة على التعاون الأمني الإقليمي وتدعم موقع آسيان المركزي" في المنتدى الجديد الذي يجري أرفع محادثات دفاعية إقليمية حصلت حتى الآن.
ومن بين نقاط الخلاف الرئيسة في المنطقة أرخبيلا سبراتليز وباراسيلز الواقعان على طرق بحرية مهمة للشحن البحري. وتدعي الصين وفيتنام وتايوان وماليزيا وبروناي والفيليبين أحقيتهما في الأرخبيلين أو أحدهما.
وتفضل الصين حل هذه الخلافات بشكل ثنائي، إلا أن دول آسيان اتخذت موقفًا موحدًا. ولم تنحز واشنطن إلى جانب أي من الأطراف في الخلافات إلا أن غيتس قال إنه "يجب حل النزاعات بشكل سليم دون قوة أو إكراه ومن خلال عمليات دبلوماسية تعاونية" بموجب القانون الدولي.
وفي تأكيد على السياسة الأميركية أشاد غيتس بدول آسيان لمحاولتها الاتفاق على "نهج للسلوك" في بحر الصين الجنوبي، وأكد "نحن مستعدون للمساعدة في تسهيل تطبيق هذه المبادرات". وأسهم تزايد قوة الصين العسكرية وتشددها في النزاعات الحدودية في بحر الصين الجنوبي على توثيق العلاقة بين العدوتين السابقتين الولايات المتحدة وفيتنام القلقتان بشأن خطط بكين المستقبلية.
وفي تعبير عن ما وصفه بالنوايا الحسنة للصين، صرح وزير الدفاع الفيتنامي فونغ كوانغ ثانه للصحافين أن الصين أفرجت عن تسعة صيادين فيتناميين احتجزتهم الشهر الماضي، وهم يصطادون في أرخبيل باراسيلز.
واقترحت دول الآسيان أن يركز المنتدى على مكافحة الإرهاب والإغاثة من الكوارث وأمن النقل البحري والطب العسكري وحفظ السلام، وهو ما قال ليانغ أنه "يجسد روح البراغماتية".
وهذه المحادثات هي الأولى من نوعها بين وزراء دفاع دول الآسيان العشرة وشركائها الثمانية في المنطقة: أستراليا والصين والهند واليابان ونيوزيلاند وروسيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وجاء الاجتماع الإقليمي بعد جهود قامت بها واشنطن وطوكيو في محادثات أجريت الاثنين لتحسين العلاقات العسكرية الهشة مع الصين. وقطعت بكين علاقاتها العسكرية مع واشنطن في كانون الثاني/يناير، بسبب خطط واشنطن بيع تايوان أسلحة بقيمة ستة مليارات دولار، من بينها صواريخ باتريوت.