فريق "شيلكوت" للتحقيق أمضى ستة أيام بالعراق

كُشف النقاب اليوم عن زيارة قام بها اعضاء فريق "شيلكوت" للتحقيق في العراق واستغرقت الزيارة 6 ايام.

بغداد: كشف اليوم عن زيارة قام بها اعضاء فريق (شيلكوت) للتحقيق الى العراق واستغرقت ستة ايام اجتمعوا خلالها بعدد من السياسيين العراقيين والشخصيات البارزة.

واجريت الزيارة في الفترة المتراوحة بين 26 ايلول/ سبتمبر الماضي و1 تشرين الاول/ اكتوبر الحالي وشملت كلا من بغداد والبصرة.

وقال رئيس فريق التحقيق السير جون شيلكوت في بيان اصدره اليوم ان "الزيارة كانت مفيدة جدا" للتحقيق وذلك بعد ان اعلن فريق العمل في نهاية الجولة الاخيرة من جلسات الاستماع في حزيران/ يوليو الماضي عن نيته القيام بزيارة الى العراق.

وتابع "نحن ممتنون للذين استضافونا وخصصوا جزءا من وقتهم لتبادل الآراء والخبرات معنا" فيما يعتزم فريق التحقيق الآن القيام بزيارة ثانية للوقوف على الاوضاع في شمال العراق وذلك قبل نشر تقريره النهائي المتوقع في مطلع العام المقبل.

وانقسم اعضاء فريق التحقيق الي قسمين حيث قام السير شيلكوت والسير مارتن جيلبرت بالسفر مباشرة الى بغداد في حين توجه السير رودريك لين والسير لورنس فريدمان في البداية الى البصرة قبل ان ينضموا الى باقي الفريق في العاصمة العراقية بينما عجزت العضو الخامس في الفريق البارونة براشار عن السفر بعد تعرضها لحادث سقوط.

والتقى اعضاء التحقيق بعدد من السياسيين في بغداد من بينهم رئيسا الوزراء السابقين اياد علاوي وابراهيم الجعفري ونائب الرئيس الحالي طارق الهاشمي ونائب وزير الخارجية لبيد عباوي وعضو (المؤتمر الوطني العراقي) ووزير النفط المؤقت احمد الشلبي.

وعلى غرار الزيارات السابقة التي قام بها فريق التحقيق الى الولايات المتحدة وفرنسا عقدت الاجتماعات في بغداد بشكل غير رسمي حيث لن تنشر محاضر جلسات النقاش.

واشار رئيس لجنة التحقيق الى ان اعضاء فريقه لم يتمكنوا من التجوال في الشوارع لاسباب امنية لكنهم تنقلوا بين مختلف المناطق في بغداد ووسط مدينة البصرة على متن مركبة مدرعة مؤكدا ان الزيارة تركت "انطباعا عميقا" لدى جميع الاعضاء واضافت لهم معلومات سيستغلونها في صياغة تقريرهم النهائي.

واكد السير شيلكوت ان فريقه لا يزال بصدد دراسة عقد جولة اخيرة من جلسات الاستماع سواء مع شهود جدد او بعض الذين مثلوا في السابق امام لجنة التحقيق وذلك لمعالجة أي ثغرات ممكنة على مستوى الادلة.

وقال "نحن نعمل الان على مراجعة وتحليل كل المعلومات التي وفرتها لنا الادلة والآلاف من المستندات التي تحصلنا عليها" لافتا الى ان نشر التقرير النهائي سيتم مطلع العام المقبل ومشددا على اهميته في تقييم مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق كما سيمثل مرجعا تحتكم اليه الحكومات المقبلة اذا ما واجهت ظروفا مماثلة.

يذكر ان فريق (شيلكوت) للتحقيق استمع خلال ايلول/ سبتمبر الماضي الى شهادات كل من السفير البريطاني في واشنطن والمستشار السابق للسياسة الخارجية لرئيس الوزراء السابق توني بلير السير نايجل شينوالد وسكرتير بلير الخاص للشؤون الخارجية ماثيو رايكروفت.

وتعقد جلسات الاستماع في قاعات مغلقة حيث تنطوي على معلومات وادلة قد تشكل تهديدا على الامن القومي والمصالح البريطانية الحيوية فيما لا تعتبر لجنة (شيلكوت) محكمة بل تهدف الى استخلاص العبر من الحرب على العراق وتداعياتها.