فرحة تعم تشيلي مع بدء إخراج العمال العالقين في منجم سان خوسيه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تقترب ساعة الفرج لانقاذ العمال التشيليين العالقين في عمق منجم الذهب والنحاس في سان خوسيه منذ أكثر من شهرين. وتتوقع السلطات ان يحتاج انقاذ كل عامل نحو ساعة وقد اعلنت ان الـ "33" سيخضعون لفحص طبي فور عودتهم ثم يلتقون عائلاتهم قبل نقلهم الى مستشفى كوبيابو حيث سيبقون يومين لاجراء فحوص طبية متقدمة.
الاهالي ينتظرون ساعة الفرج
منجم سان خوسيه: وأخيرا دقت ساعة الخلاص لعمال المنجم الثلاثة والثلاثين العالقين منذ أكثر من شهرين على عمق 700 متر تحت الارض في تشيلي، والذين سيصعدون الى سطح الارض الواحد تلو الاخر في عملية انقاذ غير مسبوقة بدأت عند الساعة 23,20 من مساء الثلاثاء (الاربعاء 2,20 تغ) مع نزول احد عمال الانقاذ الى بئر بعمق 622 مترا في كبسولة سيعود فيها العمال، حسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وتم انتشال العامل خوان ايلاناس سالما من منجم سان خوسيه التشيلي الاربعاء عند الساعة 02,10 (05,00 ت غ) ليكون ثالث العمال ال 33 العالقين منذ الخامس من آب/اغسطس، يتم انقاذه في غضون ساعتين، على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وصعد ايلاناس العسكري السابق (52 عاما) مبتسما من "الكبسولة" المعدنية التي صعدت به من قاع المنجم، وسط تصفيق الحضور واحتضن زوجته كارمن ثم عانق باقي مستقبليه وخصوصا وزير المناجم لورانس غولبورني والرئيس سيباستيان بينييرا.
ثم حمل في نقالة الى المستشفى الميداني الذي اقيم في المكان حيث سيفحص مثل زميليه السابقين ماريو سيبولفيدا (39 عاما) وفلورنثيو افالوس (31 عاما).
ومثلما حدث مع زميليه السباقين لم تشهد عملية صعود ايلاناس اي صعوبة من عمق 622 مترا. ودامت العملية ربع ساعة.
وفي حال استمر نسق صعود العمال على حاله اي بمعدل نحو ساعة لكل منهم باعتبار نزول الكبسولة واعداد العامل، فان عملية انقاذ العمال ال 33 ستنتهي في غضون 24 ساعة.
وانتشلثاني العمال المحتجزين منذ الخامس من اب/اغسطس في جوف منجم سان خوسيه واخرج سالما من البئر في الساعة 1,10 (3,10 تغ) بعد ساعة على انقاذ رفيقه الاول، على ما افادت وكالة فرانس برس.
وخرج سيبولفيدا وهو يبتسم من تحت الارض وسارع الى ضم زوجته كاتي فالديفيا ثم اخرج من حقيبة قطع حجارة حملها معه من قعر البئر فشرع في توزيعها على المسعفين وكذلك على الرئيس سيباستيان بينييرا ووزير المناجم، مثيرا ضحك الجميع.
وبعدما قضى العامل شهرين في ظلمة المنجم هتف "تحيا تشيلي" وقد ظهر معتمرا خوذة وواضعا نظارات خاصة لحماية عينيه وراح يقفز من شدة الفرح وتوجه الى المسعفين والمهندسين قربه فصافحهم وعانقهم.
واخرج سيبولفيدا وهو كهربائي في التاسعة والثلاثين من العمر، مثل فلورنثيو افالوس (31 عاما) من قبله، في كبسولة معدنية قطرها 53 سنتم صعدت به عبر بئر عمقها 622 مترا. واستغرقت العملية حوالى 15 دقيقة.
واخراج أول العمال المحتجزين في منجم سان خوسيه الاربعاء في الساعة 00,10 (3,10 تغ) بعدما قضى 68 يوما في جوف الارض مع 32 عاملا اخر، على ما افاد مراسل فرانس برس.
وفور خروجه سالما من الكبسولة ضم فلورنثيو افالوس ابنه البالغ من العمر سبع سنوات بين ذراعيه ثم عانق زوجته مونيكا وأخيرا الرئيس التشيلي سيباستيان بينييرا وعددا من الاشخاص الذين كانوا بانتظاره عند فوهة البئر.
وسبق وصوله الى سطح الارض اطلاق صفارة انذار وإشعال ضوء كشاف وفق اجراء متفق عليه لاخطار الفرق الطبية على الارض. وفور وصوله توجه افالوس الى مستشفى ميداني اقيم في الموقع حيث سيخضع لسلسلة اولى من الفحوص الطبية.
وسيطرت فرحة عظيمة على عائلته المجتمعة في خيمة لمتابعة وصول الكبسولة، محاطة بعشرات الصحافيين. وفي العاصمة سانتياغو اطلقت سيارات ابواقها احتفاء ببدء خروج العمال.
واستمرت عملية اخراج افالوس (31 عاما) من قعر المنجم اقل من 15 دقيقة في كبسولة معدنية قطرها 53 سنتم صعدت به عبر بئر عمقها 622 مترا. وقد صعد في الكبسولة محل المسعف مانويل غونزالس الذي بقي في البئر لتحضير عمليات الانقاذ التالية.
وقال الرئيس سيباستيان بينييرا "لقد بات عاملنا الاول معنا. رأيناه يحمل في ذراعيه ابنه بايرون ويعانق زوجته مونيكا بحنان مؤثر". وتابع "كنا واثقين من انهم على قيد الحياة واننا سوف نسعفهم .. لقد قلنا اننا سنبحث عنهم وقد عثرنا عليهم. والآن نقول اننا سننقذهم ونخرجهم سالمين، وهذا ما سنفعل".
وقد صل اول المنقذين الى العمال ال33 العالقين في منجم بتشيلي بعد عملية نزول بكبسولة استمرت 15 دقيقة، حسب الصور التي بثها التلفزيون التشيلي. وظهر مانويل غوماليز في الصور التي بثتها كاميرا مثبة في اسفل المنجم، وهو يخرج من الكبسولة امام دهشة العمال الذين صافحه بعضهم.
ثم تجمع العمال حوله للاستماع الى توجيهاته في مصنع تحت الارض ظهر فيه العلم التشيلي. ونزل المسعف مانويل غونزاليز ببطء الى البئر داخل الكبسولة المعدنية بعد تلقيه تشجيع زملائه المسعفين والرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا. وتمنى له الرئيس التشيلي "حظا سعيدا". وسوف تستمر عملية الانقاذ ما بين يوم ونصف ويومين.
وكان وزير المناجم التشيلي اعلنان عملية انقاذ العمال ال33 العالقين في منجم بتشيلي ستبدأ الثلاثاء مع تأخير ساعتين على الاقل، اي عند الساعة 22,00 (الاربعاء 1,00 تغ) بسبب استمرار تجارب الانقاذ.
وقال الوزير لورانس غولبورن قبيل الساعة 20,00 بالتوقيت المحلي "نحن على مسافة ساعتين تقريبا من بدء عملية" انقاذ العمال. وكان اعلن عن بدء العملية في الساعة 20,00.
واوضح ان العملية تطلبت بعض التأخير بسبب "اقامة التوصيلات الهاتفية" وكذلك "لاجراء بعض التجارب" الاضافية على السلة التي سينقل بها العمال واحدا واحدا الى الارض عبر نفق بطول 622 مترا.
ومن جهته، قال منسق الاعمال رينيه اغويلار ان العمال سيضعون "كاميرا تلفزيونية للحصول على معلومات من اسفل المنجم". وكان رئيس تشيلي سيباستيان بينيرا اعلن قبل ذلك ان "اول عامل سيخرج سيكون اسمه على الارجح افالوس"، مؤكدا بذلك معلومة اوردتها فرانس برس نقلا عن مصدر حكومي.
وكان هذا المصدر قال ان فلورنسيو افالوس (31 عاما) سيكون اول العمال الخارجين الى السطح، يليه ماريو سيبولفيدا (39 عاما) والبوليفي كارلوس ماماني (23 عاما). وفي عمق المنجم ايضا رينان افالوس الشقيق الاصغر لفلورنيسو افالوس.
وصرح وزير المناجم لورانس غولبورن للصحافةفي وقت سابق من هذا اليوم"نامل الانتهاء مع نهاية يوم الثلاثاء (...) بحيث نخرج على الاقل عاملا واحدا الى السطح، هذا هدفنا". وامتنع الوزيرعن تحديد ساعة بدء العمليات مكتفيا بالقول "الساعات الاخيرة من يوم الثلاثاء".
وكان النائب المحلي من اتاكاما (شمال) كارلوس فيلتشس الذي يتابع عملية الانقاذ من قرب اكد "بمزيد من الثقة ستبدأ عملية الانقاذ اليوم (الثلاثاء) عند الساعة 20,00 (23,00 ت غ). اما العائلات فتنتظر خاتمة هذه القضية بفارغ الصبر. وقال البيرتو سيغوفيا "لم انم كثيرا. غفوت عند الساعة 02,30 واستيقظت في ال06,00. التوتر والقلق كبيران".
اما شقيقه داريو سيغوفيا فيبدو انه يعاني من ارتفاع طفيف في الحرارة في قاع منجم النحاس والذهب حيث يمكث عالقا الى جانب 32 عاملا اخر بعد انهيار وقع في 5 اب/اغسطس. وتابع البيرتو "انه بخير، لكنه متوتر قليلا. رايته البارحة عبر الشاشة بمناسبة عيد صديق، وكانت يداه ترجفان قليلا. كلهم بدوا بخير".
واضافة الى 800 شخص من اقارب العمال تهافت اكثر من الفي صحافي من مختلف انحاء العالم ليشهدوا على "الخاتمة السعيدة" لقصة النجاة هذه تحت الارض والتي لم يسبق لها مثيل. وقدر الضابط في الشرطة المحلية ماريو روزاس ان "بين 3500 و4000" شخص سيكونون في المكان عند اتمام عملية الانقاذ.
المستشفى يستعد لاستقبال الناجين
وبات ال"33" في غضون شهرين نجوما عالميين وتلقوا رسائل دعم من فنانين وقمصانا رياضية تحمل تواقيع لاعبين نجوما في كرة القدم، وسبحات صلاة باركها البابا، واجهزة ايبود قدمها رئيس شركة آبل ستيف جوبز لمساعدتهم على الصمود في محنتهم المستمرة منذ 68 يوما تحت الارض.
وبعد سبعة ايام على الانهيار الذي ادى الى احتجاز ال "33" في عمق منجم الذهب والنحاس في سان خوسيه (شمال) في الخامس من آب/اغسطس، اعتبر وزير المناجم لورنس غولبورن ان امكانية العثور عليهم على قيد الحياة "ضعيفة جدا".
لكن ضغط افراد عائلات عمال المناجم الذين خيموا في الموقع منذ اليوم التالي، حمل عمال الانقاذ على متابعة جهودهم حتى نقل مسبار في 22 آب/اغسطس الرسالة المكتوبة على ورقة صغيرة باتت شهيرة "نحن على ما يرام، ال33، في الملجأ".
وبعد تحضير بئر الاخلاء الذي يبلغ طوله 622 مترا واجراء تجارب على كبسولة الانقاذ التي سترفع عمال المناجم الى سطح الارض، اعرب غولبورن الاثنين عن أمله في ان "تبدأ عملية الانقاذ في الساعة الصفر الاربعاء".
وقد بدأ عمال المناجم يعربون عن نفاد صبرهم في الايام الاخيرة. واعرب آخرون عن قلقهم من فكرة الصعود في قفص معدني ضيق يبلغ قطره 53 سنتيمترا. وطلب الفريق الطبي من ال"33" اجراء تمارين "تحاكي الضغط النفسي" للصعود.
وستجتاز الكبسولة التي تنقلها رافعة، الـ622 مترا في غضون خمس عشرة دقيقة.
لكن السلطات تتوقع، مع الاستعداد لكل رحلة، ان يحتاج انقاذ كل عامل الى نحو الساعة، اي ما يعادل يوما او يومين لانجاز العملية.
وسيحمل كل عامل لواقط كهربائية تتابع باستمرار حركة خفقات القلب والتنفس والتهوئة واستهلاك الاوكسيجين والحرارة. واذا ما طرأت مشكلة، يستطيع ان يفك الكبسولة ثم ينزل بهدوء.
وينتظر ذوو ال "33" الذين يواجه بعض منهم منذ اكثر من شهرين درجات الحرارة المرتفعة خلال النهار وصقيع الليالي في صحراء اتاكاما، بفارغ الصبر ايضا ان يستقبلوهم بالاحضان.
وذكرت السلطات ان مجموعة من اربعة الى خمسة عمال تعتبرهم "الاكثر استعدادا" سيكونون اول الخارجين. وسيليهم عشرة عمال يعتبرون الاضعف جسديا او نفسيا، ثم الاقوياء القادرون على تحمل فترة انتظار طويلة.
وسيجرى لل"33" فحص طبي فور عودتهم الى سطح الارض ثم يلتقون عائلاتهم قبل نقلهم الى مستشفى كوبيابو الذي يبعد اقل من ربع ساعة بالمروحية، حيث سيبقون يومين لاجراء فحوص طبية متقدمة الا اذا حصلت مضاعفات، قبل ان يواجهوا الضغط الاعلامي الهائل الذي ينتظرهم.
واشادت الولايات المتحدة الاربعاء بعملية الانقاذ "الملفتة" الجارية في منجم سان خوسيه في تشيلي في تعليق على انتشال اول العمال ال33 المحاصرين في جوف البئر منذ 68 يوما فجرا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي في رسالة على موقع تويتر للمدونات القصيرة "تهاني لتشيلي على عملية الانقاذ الناجحة لاول عمال المنجم. انه دليل أمل وكفاءة ملفت".
وتم حتى الان انتشال اثنين من العمال المحتجزين منذ الخامس من اب/اغسطس في جوف منجم سان خوسيه وقد اخرجا سالمين من البئر في كبسولة معدنية قطرها 53 سنتم صعدت بهما الواحد تلو الاخر بفارق ساعة عبر بئر عمقها 622 مترا، في عملية تستمر حوالى ربع ساعة.
وقد اعلن البيت الابيض الثلاثاء ان الرئيس باراك اوباما "يصلي" لنجاح عملية انقاذ 33 عامل منجم عالقين منذ اكثر من شهرين في منجم بشمال تشيلي.
وجاء في بيان للبيت الابيض باللغتين الانكليزية والاسبانية "افكارنا وصلواتنا هي مع العمال الشجعان وعائلاتهم ومع الرجال والنساء الذين يعملون بقوة من اجل انقاذهم".
واضاف اوباما "بما ان عملية الانقاذ لن تنتهي قريبا وان عملا صعبا ما زال بالانتظار، فنحن نصلي كي يتمكن العمال بنعمة الله من الخروج سالمين من المنجم والعودة الى عائلاتهم سريعا".
واوضح "نحن بالاضافة الى ذلك فخورون بجميع الاميركيين الذين عملوا مع اصدقائنا التشيليين على الارض وقيامهم بكل ما يمكنهم القيام به من اجل عودة العمال الى منازلهم".