أخبار

عمال المنجم يخرجون من تجربة غيرتهم أبداً

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد محنة البقاء على عمق 700 م تحت الأرض 68 يوماً، يخرج بعض عمال منجم سان خوسيه التشيلي الـ 33 أشد عزيمة وغيرهم أكثر وهناً، لكن المؤكد ان تجربتهم ستطبعهم الى الابد بحسب علماء النفس.

منجم سان خوسيه: ستكون المتابعة النفسية التي ستؤمنها السلطات لعما منجم سان خوسيه التشيلي لستة اشهر على الاقل تحت رحمة مختلف انواع التدخلات، سواء كانت من الاقارب اوالاعلام او شهرتهم الحديثة الزائلة على الارجح. واكد المحلل النفسي في الجامعة الكاثوليكية في تشيلي انريكي شيا ان "حياتهم السابقة انتهت"، معتبرا ان عمال المنجم سيواجهون تحديا كبيرا لاعادة التكيف في فترة ما بعد الصدمة "المحفوفة بالمخاطر".

وتابع "عندما تتغير ظروف الحياة كافة، ينبغي اعادة التكيف واكتشاف سلوكيات تساعد" على المواجهة. واوضحت المحللة النفسية في جامعة تشيلي مارغاريتا لوبات "يعمد كل من يواجه الموت الى التفكير بوضعه الخاص (...) وبما فعل في حياته وما لم يفعل، وينبغي متابعتهم على هذا المسار كذلك".

وتمكن عمال المنجم ال33 من ادارة محنتهم حتى انقاذهم بشكل مدهش حيث بدأ اولهم بالخروج في الساعات الاولى من الاربعاء. ورصدت احتمالات تعرضهم لحروق في العينين مع التعرض لاشعة الشمس ناهيك عن مشاكل جلدية واوجاع في الاسنان، وسيتم متابعتها.

وتم نقل العمال الاوائل الذين اخرجوا الى المستشفى على الفور حيث سيخضعون لفحوصات طبية دقيقة طوال 48 ساعة. واوضح وزير الصحة خايمي ماناليش ان هذه المراحل "تم الاتفاق عليها معهم، وليست نزوة". واوضح "قد يقول البعض: اشعر انني بخير واريد العودة الى عائلتي"، لكن هذا الرفض "يهدد الترتيبات القانونية الكاملة للحماية والعجز والتقاعد التي يحق لهم بها".

وتابع وزير الصحة ان الحكومة لن تتخلى عمن اصبحوا ابطالا وطنيين. واضاف ان الدولة "ستقدم لهم متابعة نفسية متخصصة لستة اشهر على الاقل، حيث يمكن ان يمروا بلحظات من الحزن والاكتئاب". وذكر ان التوتر التالي للصدمة قد "يستمر اسابيع وشهورا".

وقال شيا ان "الوجه الاكثر تعقيدا" يتمثل بالطبع في ادارة العالم الخارجي. وتابع "العائلة، الروتين، الواقع في البلاد، كل شيء سيكون قد تغير". وحذر خبراء في الناسا وفدوا في ايلول/سبتمبر لاسداء النصائح لمنفذي عملية الانقاذ من "الشهرة التي اكتسبها العمال في البلاد وبالتالي من الضغط الاعلامي والاجتماعي".

وقال عالم الاجتماع في الجامعة الكاثوليكية رينيه ريوس "ستلاحقهم وسائل الاعلام وسيتلقى بعضهم وابلا من العروض التلفزيونية وقد يمتهنون ذلك. لكن الامر لن يدوم اكثر من عدة شهور، فمع حلول اذار/مارس سيصبح الامر ذكرى".

وقال العامل الثاني الذي خرج الاربعاء من المنجم ماريو سيبولفيدا "ارجوكم لا تعاملونا وكاننا فنانون" وذلك في حديث وجيز عبر التلفزيون العام. واضاف انريكي شيا انهم "سيدركون ان الشهرة محدودة، وانه عليهم استجماع قواهم وبدء مشروع حياة جديدة". واكد ان تجربة كتلك "قد تشد من عزيمتك او تزيدك وهنا، لكن لن تبقى كما انت". ومن هنا ياتي خطر الادمان على الادوية او الكحول.

وكما لو كانوا يستشعرون مخاطر الخروج اعرب الـ 33 في ايام الاحتجاز الاخيرة عن "قلق كبير حيال البقاء مجموعين، فيما انهم ياتون من مختلف مناطق تشيلي. يريدون البقاء مجموعين بعد انقاذهم" على ما اوضح اليخاندرو بينو من فريق المتابعة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حمدا لله على سلامتهم
غدير محمد -

اولا واخيرا...الحمد لله على سلامتهم...ورب العالمين سبحانه سبب الاسباب ليمنحهم حياه ثانيه فلعله خيرا لهم ليعرفوه ...ومن ناحيه اخرى هو درس في الانسانيه لكل الشعوب وخصوصا العربيه، كم انفقت تشيلي والدول المساعده لانقاذهم وعملت المستحيل لاجل ان الانسان لديهم له قيمه كبيره فلو حدث ما حدث في الدول العربيه لتركتهم الحكومات يموتون حالهم حال المقابر الجماعيه التي يخنقوا بها حياه الملايين من البشر

حمدا لله على سلامتهم
غدير محمد -

اولا واخيرا...الحمد لله على سلامتهم...ورب العالمين سبحانه سبب الاسباب ليمنحهم حياه ثانيه فلعله خيرا لهم ليعرفوه ...ومن ناحيه اخرى هو درس في الانسانيه لكل الشعوب وخصوصا العربيه، كم انفقت تشيلي والدول المساعده لانقاذهم وعملت المستحيل لاجل ان الانسان لديهم له قيمه كبيره فلو حدث ما حدث في الدول العربيه لتركتهم الحكومات يموتون حالهم حال المقابر الجماعيه التي يخنقوا بها حياه الملايين من البشر