رغبة افريقية لمحاربة "القاعدة" في دول المغرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اعربت دول الساحل الافريقي عن رغبتها في التعاون لمحاربة تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي.
باماكو: تريد دول الساحل الافريقي المدعوة الى اجتماع خبراء في مكافحة الارهاب لمجموعة الثماني يختتم الخميس في باماكو، ان تظهر على ما يبدو ان تعاونها في محاربة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي هو على الطريق الصحيح.
وقال مسؤول عسكري مالي كبير في مكافحة الارهاب دعي للمشاركة في اجتماع مجموعة العمل لمكافحة الارهاب في مجموعة الثماني (الولايات المتحدة، روسيا، اليابان، كندا، فرنسا، بريطانيا، ايطاليا والمانيا) "اننا في صدد ارساء التعاون".
واضاف هذا العسكري طالبا عدم كشف هويته "ان الضغوط الدولية تؤثر على كل بلد" و"لا يستطيع اي بلد لوحده ان يحارب الارهاب، وبدون تعاون اقليمي صادق، وكذلك دولي، لا يمكن تحقيق ذلك". وهي ضرورة ملحة برأي وزير الخارجية المالي مختار وان، لا سيما وان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ينشط على اراض صحراوية تمتد على ثمانية ملايين كيلومتر مربع يصعب مراقبتها وتتقاسمها الجزائر والنيجر وموريتانيا ومالي.
واعلن الرئيس المالي امادو توماني توريه لدى استقباله صباح الخميس المشاركين في الاجتماع "نحن مضطرون لتوحيد جهودنا ضد الارهاب". واكد مجددا "ان المسألة لا تحل فقط امنيا"، مشددا على ضرورة تنمية منطقة الساحل الافريقي.
ولفت مصدر دبلوماسي الى ان اجتماع الخبراء في باماكو يهدف بالدرجة الاولى الى "مزيد من التوعية" على ضرورة تعزيز مكافحة الارهاب. لكن هناك نقصا في التعاون بين الدول الرئيسية حتى الان في المنطقة في مواجهة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي كثف انشطته من خلال تنفيذ اعتداءات وعمليات خطف.
وتتهم الجزائر وموريتانيا مالي -حيث تنتشر معظم الوحدات المقاتلة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي خارج الجزائر- بالتراخي او حتى التواطؤ احيانا مع هذا التنظيم. وقد اضطرت مالي، طوعا او كرها، للقبول بتدخل الجيش الموريتاني ضد هذه الوحدات على اراضيها.
لكن منذ اختطاف سبعة اجانب (خمسة فرنسيين وملغاشي وتوغولي) قبل شهر في النيجر واحتجازهم لدى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في مالي، يبدو ان "الوعي" قد تقدم خطوة كما قال المسؤول المالي العسكري.
وبعد عملية الخطف اواخر ايلول/سبتمبر، انعقد اجتماعان في الجزائر، احدهما لرؤساء هيئات الاركان الموريتانية والجزائرية والنيجرية والمالية في تمنرست (جنوب) حيث مقر القيادة المشتركة لجيوش هذه الدول الاربع، والاخر في العاصمة الجزائرية حيث انشىء مركز مشترك للاستخبارات.
لكن الجزائر قاطعت لقاء باماكو وقد لفتت الى هذا الغياب صحيفتان ماليتان خاصتان. وذكرت صحيفة ريبوبليكان ان "الجزائر، كما نعلم، ترفض اي تدخل غربي في ما تصفه مشكلة اقليمية بحتة". لكن المشاركين من دول الساحل في اجتماع الخبراء قللوا من اهمية غياب الجزائر ونسبوا ذلك في الدرجة الاولى الى الخصومة التاريخية مع المغرب الذي شارك في اللقاء.
وقد انعقد اللقاء بشكل مغلق تماما. ومنعت كندا الدولة المنظمة الصحافيين من الاقتراب من قاعة الفندق حيث ينعقد الاجتماع وطلبت من المشاركين عدم التحدث الى اهل الصحافة. ولتبرير هذا الحظر قال مسؤول امني كندي "انه موضوع حساس جدا".