واشنطن: لا دور للملا عمر في مستقبل أفغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اكدت الادارة الاميركية ان لا دور للملا عمر في مستقبل أفغانستان كما ربطت المحادثات الافغانية بارتفاع وتيرة العمليات العسكرية.
واشنطن: أكدت الحكومة الأميركية أن زعيم جماعة طالبان الملا عمر لن يكون له دور في مستقبل أفغانستان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي "اننا ندرك أن الملا عمر مسؤول عن دعم أسامة بن لادن في تخطيطه لهجمات 11 سبتمبر ولا يمكن أن نتخيل أن يؤدي دورا بناء في مستقبل أفغانستان".
وأشار كراولي الى أن الاستراتيجية الأميركية في أفغانستان "تشمل بعدا عسكريا وبعدا مدنيا ونحن ندرك الحاجة في بعض الاحيان الى حل مشكلات التمرد بطرق غير عسكرية أو عن طريق دمج الوسائل السياسية والعسكرية معا".
واوضح أن بلاده تدعم الحكومة الأفغانية في "سعيها لعملية تصالح مع عناصر كانت تشارك في عمليات التمرد" وان "واشنطن ستستمر في دعمها لجهود الحكومة الأفغانية في عملية التصالح بكل الطرق الممكنة".
وذكر ان ثمة معايير عدة توافق عليها الولايات المتحدة والمجتمع الدولي والحكومة الأفغانية للراغبين في المشاركة في عملية التصالح وهي "التخلي عن العنف وانهاء أي ارتباط بتنظيم القاعدة ودعم الحكومة الأفغانية ومؤسساتها بما فيها حقوق النساء والرجال في أفغانستان". كما أكد أن أي جماعة تريد الالتزام بهذه المعايير يمكنها أن تؤدي دورا في مستقبل أفغانستان".
وكان البيت الابيض ربط في وقت سابق اليوم ارتفاع معدل العمليات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في افغانستان برغبة بعض قادة حركة طالبان في السفر الى كابول لاجراء مباحثات سلام مع حكومة الرئيس حامد كرازاي.
وشدد المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس في ايجاز صحافي على ان المباحثات تتم في وقت اشار فيه القائد الاعلى للقوات الاميركية في افغانستان الجنرال ديفيد بترايوس الى ان وتيرة العمليات العسكرية الاميركية في افغانستان لم تكن بهذا المستوى المرتفع.
وقال غيبس "لدينا موارد عسكرية اكبر من أي وقت مضى في البلاد كما ان وتيرة تلك العمليات لم تكن أبدا أعلى".
واضاف "لكن هناك عنصرا سياسيا لحل نهائي في افغانستان ومن المناسب لنا ان نقدم الدعم للمساعي التي تقودها كابول للقيام بذلك".
وقال غيبس ان المسؤولين الاميركيين يأملون في ان يتخلى هؤلاء في حركة طالبان من الذين طلبوا اللجوء ولو لمرة واحدة عن هذه العضوية وان ينبذوا العنف ويتركوا القاعدة ويلتزموا بقوانين ودستور افغانستان" موضحا ان "هذا من شأنه ان يمثل بأي شكل من الاشكال تطورا ايجابيا في تاريخ هذا البلد".
واوضح ان المصالحة وعودة الاندماج في أفغانستان موضوعات للمناقشة في البيت الابيض "منذ شهور عديدة". لكنه اضاف ان من المهم أن نفهم أنه "حتى مع وجود جهد أفغاني للقيام بذلك فانه لا يزال لدينا أهدافنا التشغيلية التي انجزها الجنرال بترايوس وقواتنا على الارض".