واشنطن تضغط على حلفائها بشان الدرع الصاروخية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: حثت الولايات المتحدة حلفاءها في حلف شمال الاطلسي على الاستثمار في الدرع الصاروخية ودعتها الى عدم خفض ميزانياتها الدفاعية، وذلك اثناء اجتماع لوزراء الدفاع والخارجية هيمنت عليه الحرب في افغانستان.
واطلقت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت غيتس تلك الدعوة التي انضم اليها الامين العام لحلف الاطلسي اندريه فوغ راسموسن وسط تحفظات فرنسية حول نظام الدفاع الصاروخي.
وقال غيتس لنظرائه في الحلف "اجريت الدراسات واصبحت البيانات معروفة والامكانيات واضحة".
واجتمع الوزراء في مقر الحلف لبحث "المفهوم الاستراتيجي" الجديد الذي سيحدد رؤية الحلف الذي يضم 28 دولة للعقد المقبل لمواجهة التهديدات الجديدة ومن بينها خطر ان تطلق دول "مارقة" صواريخ وتشن هجمات الكترونية.
وحدد غيتس كلفة ربط اعضاء الحلف الاطلسي بالشبكة المشتركة المضادة للصواريخ بما بين 85 ومئة مليون يورو. وقال راسموسين ان الكلفة تقل عن مئتي مليون يورو.
واعرب وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران عن "تحفظاته" بشان الخطة وقال ان باريس تريد مزيدا من التفاصيل عن كلفة النظام وكيفية عمله. الا انه اشار الى ان فرنسا لن تصوت ضد خطة الدرع الصاروخية عند اجتماع زعماء الحلف في لشبونة.
وتختلف فرنسا، الدولة التي تملك اسلحة نووية، مع المانيا ايضا التي تدعم خطة الدرع الصاروخية لكنها تريد نزع الاسلحة النووية، حسب ما صرح دبلوماسيون.
وصرح وزير الدفاع الالماني كارل تيودور تسو غوتنبرغ للصحافيين "نحن جميعا نتفق على اننا نحتاج الى درع صاروخية اذا ما نظرنا الى التهديدات التي تواجهنا اليوم وغدا".
وقالت كلينتون ان مسودة المفهوم الاستراتيجي تقر بحاجة الحلف لان "يظل نوويا طالما هناك اسلحة نووية" وتركز في الوقت نفسه على هدف الرئيس الاميركي باراك اوباما جعل العالم خال من الاسلحة النووية.
كما حذرت من ان خطط بريطانيا لخفض النفقات العسكرية يمكن ان تلحق الضرر بالحلف العسكري.
وفي تصريحات للبي بي سي قالت كلينتون ردا على سؤال حول ما اذا كانت تشعر بالقلق بشان خفض نفقات الدفاع في اوروبا وخاصة في بريطانيا، ان "الحلف الاطلسي هو انجح حلف للاغراض الدفاعية في تاريخ العالم، على ما اعتقد، ويجب المحافظة عليه".
واضافت "يجب على كل بلد ان يكون قادرا على تقديم المساهمات المناسبة".
ورغم ان افغانستان لم تكن مطروحة رسميا على الاجندة، ناقش الوزراء الحرب المستمرة منذ تسع سنوات في ذلك البلد ويشارك فيها نحو 150 الف جندي اجنبي.
وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي "انا وبوب والعديد من نظرائنا هنا في بروكسل تلقينا او اطلعنا على تقارير عن التقدم الذي نحرزه على الارض".
وصرح راسموسين ان القوة الدولية التي يقودها الحلف الاطلسي مستعدة لتوفير "المساعدة العملية" لجهود المصالحة بين الحكومة الافغانية وطالبان، الا انه استبعد وقف العمليات العسكرية ضد المتمردين.
ويتوقع ان يصادق زعماء الحلف الاطلسي خلال قمة تعقد في لشبونة الشهر المقبل على خطط لبدء تسليم المسؤوليات الامنية الى القوات الافغانية بحلول تموز/يوليو 2011.
كما سيصادقون على وثيقة "المفهوم الاستراتيجي" التي ستحل محل وثيقة كتبت عام 1999 اي قبل عامين من هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة التي تسببت في شن حرب على افغانستان.
ولم يكشف الحلف عن الوثيقة التي اعدها راسموسن وتتالف من 11 صفحة، الا انها يتوقع ان تتطرق الى التهديدات في القرن الحادي والعشرين بما فيها هجمات الكترونية وصاروخية من دول "مارقة" وهجمات القراصنة الصوماليين.
وفيما اقر غيتس بوجود ضغوط مالية على ميزانيات الدفاع في دول الحلف، حذر من ان خفض الانفاق قد يضعف الحلف وربما يشله.
وقال "في الوقت الذي تحاول فيه الدول التغلب على مشاكلها الاقتصادية، علينا ان نتجنب اضعاف قدرات الحلف العسكرية عن طريق خفض الانفاق".