جليلي: الحوار حول الملف النووي هو الخيار الوحيد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رحبت غيران اليوم باقتراح استئناف المفاوضات النووية وأكدت أنّ الحوار هو "الخيار الوحيد" لدول مجموعة 5+1.
طهران: أعلن المفاوض الايراني المكلف الملف النووي سعيد جليلي الجمعة ان إيران "ترحب" باقتراح وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون استئناف المفاوضات النووية في اواسط تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، معتبرا ان الحوار هو "الخيار الوحيد" لدول مجموعة 5+1.
ويبدو استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل ممكنا بعدما رحبت طهران الجمعة بعرض للقاء القوى الكبرى منتصف الشهر المقبل، بعد خمسة اشهر من سلسلة العقوبات الاخيرة التي فرضتها الامم المتحدة.
واعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الجمعة ان العرض الذي قدمه الاتحاد الاوروبي مساء الخميس باستئناف المفاوضات حول الملف النووي الايراني في اواسط تشرين الثاني/نوفمبر المقبل "خبر سار". وصرح متكي للصحافيين عند وصوله للمشاركة في اجتماع في بروكسل مخصص للوضع في باكستان ان هذا العرض "خبر سار".
واضاف ان "تشرين الاول/اكتوبر او تشرين الثاني/نوفمبر فترة مؤاتية لاستئناف الحوار مع مجموعة 5+1" التي تضم القوى النووية الست الكبرى المشاركة في المفاوضات حول الملف النووي الايراني (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا). وتابع متكي "اعتقد انه الاسلوب الصحيح للعمل، تحديد يوم لبدء المفاوضات"، مشيرا الى "خطوة ايجابية الى الامام".
وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون اقترحت الخميس على طهران استئناف المفاوضات في اواسط تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في فيينا اذا امكن اي بعد اكثر من خمسة اشهر على العقوبات التي اصدرها مجلس الامن الدولي على ايران.
واشتون مثل سلفها خافيير سولانا تقوم بدور الوسيط لمجموعة 5+1 للمفاوضات حول البرنامج النووي الايراني. وجرت آخر مفاوضات على مستوى عال بين المجموعة وطهران في الاول من تشرين الاول/اكتوبر 2009 في جنيف.
وبعد ذلك وفي مواجهة المأزق في المفاوضات، عزز مجلس الامن الدولي في التاسع من حزيران/يونيو العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على ايران. وعزز الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة من جهتهما العقوبات وان اكدت طهران انه ليس لهذه العقوبات اي تأثير.
وتمنع هذه الاجراءات خصوصا اي استثمار في صناعة النفط والغاز والبتروكيمياء. كما تستهدف المصارف والمبادلات المالية والتأمين والشركات البحرية الايرانية. وآخر الخطوات في اطار هذه العقوبات اعلان المجموعة النفطية اليابانية اينبكس الجمعة الانسحاب من اكبر حقل نفطي ايراني تجنبا لادراجها على قائمة شركات تخضع لعقوبات اميركية.
ومع ان ايران هي الدولة الرابعة المنتجة للنفط في العالم، ما زال قطاع المحروقات لديها ضعيف وتستورد اربعين بالمئة من الوقود الذي تحتاج اليه لافتقادها الى قدرات التكرير لتلبية الطلب الداخلي. كما انها تحصل من عائدات النفط على ثمانين بالمئة من وارداتها بالقطع.
وتشتبه الدول الغربية بان ايران تسعى لامتلاك سلاح ذري تحت غطاء برنامج لتخصيب اليورانيوم تؤكد طهران انه مدني وتنفي سعيها للحصول على سلاح ذري. وينتقد الايرانيون علنا في الفترة الاخيرة اشتون. وقد دعوها الاى بذل مزيد من الجهود لاتاحة استئناف المفاوضات ويرون انها "اقل نشاطا" من سلفها خافيير سولانا، وبدوا مشككين في دورها كوسيط في المفاوضات. ومع ذلك تلقت اشتون هذا الاسبوع دعما واضحا من الولايات المتحدة.
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون للبي بي سي بعد لقاء مع اشتون في بروكسل "حاليا ونظرا لامكانية التفاوض بعد اليد الممدودة من ايران الى كاثرين (اشتون)، ستقود كاثرين الاسرة الدولية في هذه المفاوضات". من جهتها، قالت اشتون ان "ما نفعله حاليا (...) هو محاولة بدء حوار جدي مع ايران". واضافت "بالتأكيد ساقود بنفسي المفاوضات بما اني مكلفة من مجموعة الدول هذه".