أبو الغيط يطلب البحث عن آفاق جديدة لعملية السلام

رأى وزير الخارجية المصري أن من الضروري البحث عن آفاق جديدة لتحريك عملية السلام وصولاً إلى تسوية.

بروكسل: أشار وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في تصريحات من بروكسل حيث يشارك اليوم في أعمال المؤتمر الثالث لمجموعة أصدقاء باكستان، إلى أن "هناك العديد من الخيارات المطروحة لتحريك هذه العملية ومنها اللجوء إلى الأمم المتحدة للإعتراف بالدولة الفلسطينية"، واعتبر أن "الوقت قد حان لإخراج عملية السلام من التعثر الذي تعاني منه منذ إنطلاقها في عام 1991"، على حد وصفه.

وأوضح الوزير المصري أن اللجوء إلى المجتمع الدولي أمر وارد الحدوث لتأمين إعتراف بدولة فلسطين ومنحها مقعد في الجمعية العامة للأمم المتحدة، "ولكننا يجب أن نتأكد أولاً أن عملنا هذا لن يصطدم بالفيتو في مجلس الأمن الدولي"، على حد تعبيره.

ونوه أبو الغيط إلى أنه طرح الأمر على محاوريه الأوروبيين خلال محادثاته معهم أثناء زيارته لبروكسل، في إطار "تبادل الآراء" حول ما يجب على مختلف الأطراف عمله للوصول إلى تسوية الصراع في الشرق الأوسط. وكان الوزير المصري قد حذر في تصريحات سابقة بأن العرب قد يختارون اللجوء إلى الأمم المتحدة في حال فشلت كل الجهود المبذولة لكسر جمود هذه العملية.

إلى ذلك، ذكرت مصادر أوروبية أن عملية السلام في الشرق الأوسط كانت محور بحث معمق مساء أمس خلال عشاء نظمه الطرف المصري ودعيت إليه الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، إلى جانب كل من وزراء خارجية فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، بريطانيا وألمانيا.

وأشارت المصادر أن المشاركين تطرقوا إلى مختلف جوانب العملية السلمية وكيفية تحريكها بإتجاه التسوية المنشودة، حيث "عمدنا إلى تبادل آراء غير رسمي كل جوانب العملية السلمية، وكررنا موقف الإتحاد الأوروبي الثابت سواء لجهة الهدف النهائي للحل، أو لجهة المصالحة الفلسطينية الداخلية وغير ذلك"، حسب تعبيرها. وأضافت المصادر أن الأطراف المشاركة تطرقت أيضاً إلى الوضع في لبنان والعراق والسودان.