اعتداءات المستوطنين تعكر موسم الزيتون الفلسطيني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يعيش المزارعون الفلسطينيون كابوس اعتداءات المستوطنيين عليهمفي موسم الزيتون.
فرطعة: ارتفع لهب حريق اشعله صباح الجمعة مستوطن من مستوطنة حافات غلعاد في اشجار الزيتون مع بدء موسم قطفها في قرية فرعطة شمال الضفة الغربية، قبل ان يمنع الجنود الاسرائيليون المزارعين ورجال الاطفاء من الوصول الى مكان الحريق.
وقال المزارع شاهر الطويل (47 عاما) "كنا نقطف الزيتون صباح اليوم عندما جاء مستوطنون في العاشرة والنصف صباحا وقام احدهم باشعال الحريق".
واشار شاهر الطويل للجنود وللصحافيين بيده على مستوطن يجلس على صخره ويرتدي قميصا ابيض ويعتمر قلنسوة زرقاء ، وقال "انه هو من قام باشعال النار في شجر الزيتون لماذا لا يعتقلوه؟".
وابقى الجنود الاسرائيليون المزارعين ورجال الاطفاء الفلسطينيين والصحافيين بعيدا عن مكان الحريق خشية ان يشتبكوا مع المستوطنين الذين كانوا يراقبون الحريق.
واوضح شاهر الطويل "عندما شاهدنا النيران بدانا الاتصال باهل البلد والاطفائية والجيش. وحين وصل الجيش، منعنا من الاقتراب والا كنا اخمدنا الحريق باغصان الزيتون".
واضاف "جئنا الاحد الماضي لقطف ما يقارب 800 شجرة زيتون لنا ولاقربائنا، لكننا وجدنا ان المستوطنين من مستوطنة حافات غلعاد قد سرقوا محصول الزيتون". واكد انه "في كل عام يسرق المستوطنون زيتوننا،او يحرقوا اشجارنا ولا يعاقب او يعتقل احد".
وقال احد رجال الاطفاء التابعين للدفاع المدني الفلسطيني في محافظة قلقيلية "لقد وصلنا منذ ساعة لاخماد الحريق، لكن المستوطنين هاجمونا وضربونا بالعصي، ومنعونا من الوصول الى الحريق ، وتواجد في المكان اربعة جنود اسرائيليين، ولم يفعلوا شيئا".
واضاف رجل الاطفاء "سينتشر الحريق الى التلال الاخرى ما لم نحاصر الحريق هنا". وبعد اكثر من ساعة سمح الجنود لرجال الاطفاء الفلسطينين بعد الحاح الصحافيين والمزارعين باخماد الحريق ، وكان رجال الاطفاء قد طلبوا الحماية من الجيش الاسرائيلي خوفا من هجمات المستوطنين المسلحين بالرشاشات.
وفي قرية عزموط قضاء نابلس، شكى المزارعون الفلسطينون من اعتداءات مستوطني مستوطنة الون موريه وقال احدهم ويدعى عز الدين ثابت لوكالة فرانس برس "لقد توجهنا صباح اليوم انا وعائلتي واهل القرية لقطف الزيتون، وبينما كنا نقوم بالقطف وصل نحو عشرين مستوطنا من اتجاهات مختلفة وبداوا باطلاق النار فوق رؤوسنا".
وتابع "تراجعنا وهربنا الى ان وصلنا بالقرب من بيوتنا، واتصلنا بالجيش. لا تتخيلوا حالة الرعب التي عاشها الاطفال".
الناشطة الفرنسية بول مارشال (57 عاما) وصلت امس الخميس لمساعدة المزارعين في قرية عزموط كم تفعل كل عام في موسم الزيتون وتنوى قضاء ثلاثة أسابيع في الاراضي الفلسطينية.
وقات هذه الناشطة "لقد بدانا في قطف الزيتون في السابعة صباحا وبينما كنا نتناول وجبة الافطار في التاسعة صباحا، وصل في البداية ثلاثة مستوطنين، ومن ثم مجموعة من عشرة مستوطنين مسلحين بمجموعة متنوعة من البنادق الرشاشة وبدأوا اطلاق النار في الهواء".
ومضت تقول "كان الاطفال يصرخون ويبكون" في حين صاح المستوطنون "اخرجوا". واكدت "في كل عام يحدث الشيء نفسه يحضر المستوطنون كل يوم ويسرقون السلالم والزيتون".
اما الناطقة باسم الجيش الاسرائيلي فقالت لوكالة فرانس برس "ان رجال الاطفاء الفلسطينين اخمدوا الحريق في قرية فرعطة ولم يعتقل احد وتقوم الشرطة بالتحقيق".
وعن الحادث في قرية زعموط قالت الناطقة "ان الفلسطينين اعتدوا على مستوطن بالضرب بالايدي مما حذا بمرافقه باطلاق النار في الهواء، ولم يعتقل احد".
ويعتمد المستوطنون لسرقة محاصيل الزيتون من الفلسطينيين على عدة فتاوي دينية، اصدر اجاها حد كبار الحاخامات اليهود مردخاي الياهو الذي قال "ان هذه الارض هي ميراث شعب اسرائيل وان غرست من قبل الاغيار فان المزروعات من شجر او ثمر تصبح ملكا لنا، لان ملكية الارض لنا وليس لهم".
كما شارك متطوعون اوروبيون في قطف الزيتون مع الفلسطينين في قرية كفر قدوم القريبة من مستوطنة كيدوميم. ووسط السلالم المستخدمة للوصول الى اعالي الاشجار جلس بعضهم يفرزحبات الزيتون عن الاوراق.
وقالت معلمة اللغة الاسبانية سارة لوكالة فرانس برس "تطوعنا لمساعدة الفلسطينين بقطف الزيتون حتى ينتهي موسمهم بسلام". واضافت "عندما يشارك متطوعون دوليون في قطف الزيتون تقل عمليات الاعتداء على المزارعين الفلسطينين".
اما ايوب ابو حجلة من اتحاد جمعيات المزارعين، فاكد لفرانس برس ان المزارعين الفلسطينيين يتكبدون "خسائر فادحة كل عام بسبب اعتداءات المستوطنين وبالرغم من ذلك استطعنا تصدير زيت زيتون لاوروبا والخليج".
وافاد ايوب ابو حجلة الذي طبع على قميصه شعار "يد تزرع واخرى تقاوم" انه" في السنة الجيدة نصدر ما يقارب 500 طن زيت زيتون منها 150 طن لدول الاتحاد الاوروبي".