الحكومة الفرنسية تدعو الشرطة الى ضبط النفس تجاه المتظاهرين

باريس: دعا وزير الداخلية الفرنسي بريس اورتوفو عناصر الشرطة الى "الحد من استخدام العنف" بعد الاحداث التي اندلعت مع تلامذة المدارس الذين واصلوا التظاهر الجمعة في مختلف انحاء فرنسا احتجاجا على اصلاح نظام التقاعد.

واصيب الخميس مراهق بجروح خطرة في العين نتيجة اطلاق رصاص مطاطي في اثناء مواجهات في المنطقة الباريسية اصيب فيها 11 شرطيا بجروح. كما نقل طالب الى المستشفى غرب البلاد بعد ان تم "كسر جمجمته" بحسب والده، في اثناء تظاهرات الثلاثاء. وفتحت هيئة التفتيش في الشرطة تحقيقا في القضية.

وفي برقية ارسلها طلب وزير الداخلية من رؤساء دوائر الشرطة، "نظرا الى خصوصية هذا النوع من التظاهرات"، "التيقظ البالغ حيال ظروف التدخل والحد من استخدام القوة الا للضرورة القصوى". كما رحب الوزير "برباطة الجأش" و"السيطرة" اللتين تتحلى بهما قوى الامن.

وتواصل تحرك الطلاب الجمعة بمشاركة مئات المعاهد (306، بحسب السلطات، 900 بحسب نقابة للطلاب)، فيما تظاهر الاف الشباب في مختلف انحاء البلاد. وشهد التحرك مجددا اعمال عنف ادت الى سقوط جرحى في صفوف الشبان وقوى الامن. كما تم تدمير مواقع في ضواحي باريس، حيث دمرت في ليون (شرق-وسط) محطات للحافلات والترامواي، وحطمت سيارات في تولوز (جنوب غرب).

وافادت وزارة الداخلية ان حوالى "151 مشاغبا اختلطوا بمجموعات" الطلاب تم توقيفهم، غير انها لم تقدم مقارنة مع الايام السابقة.

وندد عدد من السياسيين المعارضين بالعنف الذي تمارسه الشرطة ازاء الشباب فيما نددت الاكثرية التي يرأسها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "بانعدام المسؤولية" لدى بعض مسؤولي المعارضة الذين يحاولون، بحسبها، التلاعب بافكار الشباب ويحرضونهم على النزول الى الشارع.

وبدأ الشبان الثلاثاء بالانضمام بكثافة الى تظاهرات الاحتجاج ضد اصلاح نظام التقاعد التي دعت اليها نقابات العمال.