البشير: استفتاء مصير السودان سيجري في موعده
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أكد الرئيس السوداني أن الاستفتاء على مصير جنوب البلاد سيجري في موعده مشددًا على ضرورة نزاهته.
الخرطوم: أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن الاستفتاء على مصير جنوب السودان سيجري في موعده، مؤكدًا على ضرورة نزاهته وحيادته وعدالته، بما يعكس رغبة المواطنين في جنوب السودان.
ودعا البشير خلال لقائه اللجنة الدولية لمراقبة الاستفتاء برئاسة بنيامين مكابا في الأمانة العامة لمجلس الوزراء السوداني، اللجنة للاضطلاع بدورها في حياد تام، مؤكدًا ثقته في قيامهم بذلك، وفقًا لوسائل إعلام سودانية.
وأوضح مكابا في تصريح صحافي أن القيادة السودانية صادقة وراغبة وقادرة على قيادة عملية الاستفتاء إلى نهايتها. وقال رئيس اللجنة الدولية إنه لمس رغبة وإرادة الأطراف السودانية المختلفة لتحقيق روح اتفاق السلام الشامل. وأضاف أن اللجنة وضعت الخطوط العامة لتحركاتها ولقاءاتها بما يؤدي لنجاح عملية الاستفتاء.
وتظهر في السودان مؤشرات تدعو إلى القلق من تصريحات حربية وتوترات بشأن منطقة أبيي النفطية المتنازع عليها إلى مخاوف تعبر عنها الأسرة الدولية، وتثير شكوكًا بشان الاستفتاء حول مصير جنوب السودان المقرر بعد حوالي ثلاثة أشهر.
وقال ربيع عبد العاطي المسؤول الكبير في حزب المؤتمر الوطني (الحاكم) لوكالة فرانس برس إنه ينبغي عدم فهم خطاب الرئيس على أنه تهديد. "فقد قدم للجنوبيين حوافز لإقناعهم باختيار الوحدة". وأضاف أن البشير عرض على الجنوبيين تقاسمًا للسلطة والموارد، مؤكدًا أن الخرطوم ملتزمة بتنظيم استفتاء "حر دون تزوير ودون تدخل خارجي".
وأنهت اتفاقية السلام الشامل في العام 2005 حربًا أهلية دامت 21 عامًا بين الشمال ذي الغالبية الإسلامية والجنوب المسيحي بمعظمه، وأوقعت مليوني قتيل. ومع اقتراب موعد الاستفتاء وترجيح اختيار الجنوبيين فيه الانفصال عن الشمال، تنتشر المخاوف من عودة الحرب.
وكان المعارض الإسلامي حسن الترابي حذّر من جانبه من "تمزق" السودان، وقال "أخشى أن يحدث لنا ما حدث في الصومال، بل أسوأ من ذلك، فالصومال شعب واحد وبلد واحد ودين واحد، ولكننا أنواع". من جهته، حذّر الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي تلعب بلاده دورًا أساسيًا في المفاوضات بين شمال السودان وجنوبه، من سقوط "ملايين القتلى" في حال تجدد الحرب بينهما.
وأوضح رولان مارشال الاختصاصي في الشأن السوداني في معهد العلوم السياسية في باريس لفرانس برس أن "ثمة الكثير من الفوضى والانفعال والتناقضات، لكن شيئًا لم يحسم بعد، والأمور قد تسير في أي من الاتجاهين"، الحرب أو السلام. وعلى الرغم من صدور تصريحات حربية في بعض الأحيان، فإن مسؤولي حزب المؤتمر الوطني والمتمردين الجنوبيين سابقًا من الحركة الشعبية لتحرير السودان يواصلون مفاوضاتهم حول تقاسم النفط وترسيم الحدود والمواطنية.
وينتج السودان حاليًا 500 ألف برميل من النفط في اليوم، 75% تقريبًا منها تستخرج من حقول جنوب السودان أو من مناطق متنازع عليها على الحدود بين الجنوب والشمال. ولا يملك جنوب السودان خط أنابيب، ويتحتم عليه استخدام خطوط الأنابيب التي تعبر شمال السودان، للتمكن من تصدير نفطه، ما يفرض على الطرفين التعاون.
وجاء في دراسة صدرت أخيرًا عن المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية أن "التوصل إلى اتفاق يتوقف على الحصة التي سيحصل عليها الشمال من الموارد النفطية الجنوبية، وعلى كيفية احتساب هذه الحصة". غير أن الدراسة أشارت إلى "خلافات كبيرة" بين الطرفين حول تقاسم العائدات النفطية يمكن أن تؤدي مستقبلاً إلى اندلاع نزاع جديد.
كما تشكل منطقة أبيي النفطية الواقعة على الحدود بين الشمال والجنوب نقطة خلاف أخرى، إذ أعلن الحزب الحاكم استحالة إجراء استفتاء ثان مقرر حول مستقبلها في موعده المحدد في التاسع من كانون الثاني/يناير، بالتزامن مع استفتاء الجنوب، ما أثار غضب الجنوبيين.
وحذّر باغان أموم الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان قائلاً إن "أي تأخير غير مقبول، هذا الإعلان قد يؤثر على عملية السلام في مجملها".
التعليقات
صراع الكبار
عبدالمنعم السر -من المعلوم ان مشكلة جنوب السودان استمرت زهاء النصف قرن وطيلة تلك الفترة لم يكن هناك ادنى اهتمام من الدول العظمى وبالذات امريكا لايقاف الحرب بل كانت تساعد على تاجيجها ولكن بعد الجهود المضنية من حكومة السودان الحالية والتي افضت الى شراء عقد الشركة الامريكية المحتكرة لبترول السودان وهى شركة (شيفرون)والتعاقد مع شركات اخرى ابرزها شركات صينية وقد ساعد ذلك فى تنامي الاستثمار الصينى في افريقيا وبعد شعور امريكا بخطر النفوز الصيني سارعت بالضغط على حكومة السودان من اجل التوقيع على اتفاقية السلام والتي وضعت بنودها هي فما كان من الحكومة والمتمردين الا التوقيع فقط واخطر مافي الاتفاقية هو حق تقرير المصير والذي سيفضي الى انفصال الجنوب وبالتالي يتحقق لامريكا ما تريد من وقف النفوذالصيني في السودان وافريقياوان تجد لها موطي قدم في التنقيب عن البترول وكل ذلك كما ذكرنا تنامي قدرات الصين الاقتصادية .وخلاصة التعليق ان المشكلة ليس بين شمال وجنوب السودان بل بين الكبار وسيدفع ثمنها الصغار بازهاق الارواح والاموال ونسال الله ان يكفي امتنا شر الفتن.
لايأتي خير في شتات
صلاح الدين يوسف حماد -انفصال الجنوب يعني تفيكك وحدة السودان،والجنوب احد اتجاهات السودان الخمس بما فيه وسطه ،فالحق الذي يعطي الجنوب حق تقرير مصيره،اليست هو نفس الحق الذي يعطي بقية اتجاهات السودان المطالبه بمصيرها،هل الحدود الجغرافيه للجنوب مأخوزه بإعتبارانها تمثل واحدعلي خمسه من المساحه الكليه؟حتي لاتحدث فتنه بين ما تبقي من ابناء هذاالشغب،فوالله ان هذا الانفصال ليس الا بدايه لتحول جديد لا يدعو الي التفاؤل بل يدعو للخوف من طمس ملامح هذا الوطن الواحد،ولم ترد كلمة خير قط مع شق عصا قوم،،فندعو الله ان يوحدنا ،،