أخبار

خبراء: الناخبون الأميركيون السود قد يعكسون التوقعات في الانتخابات التشريعية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يقول خبراء إن الناخبين الأميركيين السود من شأنهم ان يقلبوا التوقعات السلبية للحزب الديمرقراطي.

واشنطن: يرى خبراء ان الاميركيين السود الذين تشير استطلاعات الرأي الى انهم مصممون على المشاركة في الانتخابات التشريعية في تشرين الثاني/نوفمبر، من شأنهم ان يقلبوا التوقعات السلبية بالنسبة للحزب الديموقراطي.

وقال ديفيد بوسيتيس المحلل السياسي في مركز الدراسات السياسية والاقتصادية لوكالة فرانس برس "اذا كانت هناك تعبئة قوية للسود، وهذا ليس امرا مستغربا بالنسبة لي، اعتقد ان الضربة الموجهة الى الديموقراطيين ستكون اقل قساوة مما هو متوقع حاليا".

وستجدد في الانتخابات المرتقبة في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل كامل مقاعد مجلس النواب ال435 وثلث مقاعد مجلس الشيوخ المئة و37 من مراكز حكام الولايات الخمسين.

ويتمتع الديمقراطيون حاليا بالغالبية في مجلسي الكونغرس.

ويرى العديد من الخبراء ان الاقتراع قد يؤدي الى خسارة حزب الرئيس باراك اوباما الغالبية في مجلس النواب اذ ان الجمهوريين لا يحتاجون سوى الى 39 مقعدا لاستعادة السيطرة عليه.

لكن بوسيتيس اضاف محذرا "في عشرين دائرة ستشهد منافسة حادة، هناك عدد كبير من الاميركيين من اصول افريقية وبامكانهم ان يحدثوا فارقا كبيرا".

واضاف ان بامكانهم "مساعدة الديموقراطيين على التخفيف من خسائرهم مع احتمال الاحتفاظ بمجلس النواب".

ويمثل الناخبون السود الذين شاركوا بكثافة في 2008 في انتخاب اول رئيس اسود للولايات المتحدة، حوالى 12% من السكان الاميركيين ويشكلون احدى دعامات الحزب الديموقراطي.

وفي 2008 اقتربت نسبة مشاركتهم من 66% لتوازي عمليا نسبة مشاركة الناخبين البيض المعروفين تقليديا بانهم اكثر تعبئة.

ولان هؤلاء الناخبين لا يهتمون في الغالب بانتخابات منتصف الولاية، خصص الحزب الديموقراطي مبلغا قياسيا يبلغ ثلاثة ملايين دولار للاعلانات الدعائية في وسائل اعلام خاصة بالاميركيين من اصول افريقية لحثهم على التوجه الى صناديق الاقتراع في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

لكن الفريق الجمهوري بتقديمه 14 مرشحا اسود لخوض الانتخابات شن من جهته حملة لجذب هؤلاء الناخبين.

الا ان باراك اوباما الذي يتعرض لهجمات من كل صوب من جانب الحزب الجمهوري خصوصا لخطته لاصلاح نظام التغطية الصحية او ادارته للازمة الاقتصادية، ما زال يتمتع بشعبية كبيرة لدى السود الاميركيين.

وقال بوسيتيس في هذا الصدد "ان الاميركيين الافارقة مفعمون بالحماسة وسيكون من غير الحكمة الا يفعل اوباما والحزب الديموقراطي كل ما بوسعهما لكسب اصواتهم".

وافاد استطلاع للراي نشرت نتائجه الجمعة واجرته صحيفة واشنطن بوست ومؤسسة هنري كايزر فاميلي وجامعة هارفرد ان 80% من الديموقراطيين السود يؤكدون اهتمامهم بانتخابات منتصف الولاية بقدر اهتمامهم في الانتخابات الرئاسية في 2008 او اكثر.

واعتبر الخبير الديمغرافي روي تيكسيرا في مؤسسة "سنتشري" وفي مركز "اميركان بروغرس" ان تجييش السود قد لا يكفي بالنسبة للديموقراطيين لان ذلك "يأتي في ظرف محتمل من تعبئة استثنائية للبيض المحافظين" في حين ان حركة حزب الشاي اليمينية المتشددة في اوج انطلاقتها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف