تشافيز يتوجه لإيران في زيارة رسمية هي التاسعة له
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يعتزم رئيس فنزويلا زيارة ايران غداً في اطار جولة تقوده الى سوريا وليبيا واوكرانيا وروسيا البيضاء والبرتغال.
كراكاس: يصل الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز غدا الاثنين الى العاصمة الايرانية طهران على رأس وفد رفيع المستوى في اطار جولة تقوده الى كل من سوريا واوكرانيا وروسيا البيضاء والبرتغال. وقالت وكالة انباء (مهر) الايرانية ان الرئيس تشافيز سيبدأ غدا الاثنين زيارته التاسعة لايران يبحث خلالها مع كبار المسؤولين الايرانيين وفي مقدمتهم الرئيس محمود احمدي نجاد العلاقات الثنائية وسبل تطويرها الى جانب متابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.
وسيبحث تشافيز الذي سيصل طهران قادما من العاصمة الروسية موسكو التطورات المطروحة على الصعيدين الاقليمي والدولي لاسيما القضية الفلسطينية التي اندرجت ضمن اولويات السياسة الخارجية الفنزويلية خلال السنوات الاخيرة.
ووقعت ايران وفنزويلا اثناء الزيارة الاخيرة التي قام بها تشافيز الى طهران العام الماضي تسع اتفاقيات اهمها في مجال الطاقة والمناجم وتأسيس مصرف مشترك لتمويل مشاريع التنمية واطلاق خارطة طريق ترسم ملامح التحالف الاستراتيجي بينهما حتى عام 2020.
وتستورد ايران من فنزويلا البنزين الذي تواجه صعوبة في توفيره من الاسواق العالمية نتيجة العقوبات الاميركية الاوروبية المفروضة عليها حيث تقوم كاراكاس بتزويد طهران ب 20 الف برميل من البنزين يوميا في حين تقوم طهران بانشاء مصانع للاسمنت والسكن وانتاج السيارات والزراعة والطاقة والمصارف.
وشهدت العلاقات بين البلدين تغيرا جذريا بعد وصول الرئيس محمود احمدي نجاد الى السلطة عام 2005 حين تقدمت العلاقات بخطى حثيثة منذ ذلك الحين مع التوافق الواضح بين البلدين على معاداة ما يصفانه ب "الامبريالية العالمية" في اشارة الى السياسات الغربية لاسيما الاميركية منها.
وترسخت علاقتهما في عام 2006 عندما صوتت فنزويلا ضد قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية القاضي بارسال ملف ايران الى مجلس الامن الدولي لحمل طهران على ايقاف انشطتها النووية المتعلقة بتخصيب اليورانيوم ودعم كاراكاس حق طهران في استخدام التقنية النووية في المجالات المدنية فضلا عن تعاونهما في اطار منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك).
وتعززت هذه العلاقة اكثر عندما قام الرئيس الفنزويلي بقطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع اسرائيل لاسيما بعد ان وصف تل ابيب لدى استقباله الرئيس السوري بشار الاسد في حزيران/ يونيو الماضي في العاصمة كراكاس بانها "دولة الابادة الجماعية" متنبئا بانها ستوضع يوما ما في "مكانها الصحيح" في الشرق الاوسط.
وتمكنت ايران خلال السنوات الماضية من اقامة علاقات وطيدة من مجموعة من دول منطقة اميركا اللاتينية بخاصة بلدان ما يسمى ب (الاتحاد البوليفاري) كفنزويلا والاكوادور والبرازيل وبوليفيا ونيكاراغوا لذا فهي تسعى من خلال تطوير تعاونها الاقتصادي مع مجموعة من الدول من بينها فنزويلا الى تجنب العقوبات الاقتصادية الاميركية والاوروبية المفروضة عليها على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل.
ولم تخف الادارة الاميركية ومعها اسرائيل امتعاضهما من تنامي الحضور الايراني في اميركا اللاتينية التي تعتبرها واشنطن حديقتها الخلفية عندما قالت على لسان وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون ان "ايران والصين تحققان مكاسب مزعجة في اميركا اللاتينية وتقيمان علاقات وثيقة مع زعماء كانوا معادين لواشنطن اثناء ادارة الرئيس جورج بوش". كما تخشى الولايات المتحدة ومعها مجموعة من الدول الغربية من ان تقوم فنزويلا التي تمتلك مخزونا كبيرا من اليورانيوم غير المكتشف بتعدينه لصالح ايران التي يشتبه الغرب بطبيعة انشطتها النووية.
وأعلن وزير التعدين الفنزويلي رودولفو سانز في وقت سابق في تصريحات نقلتها وسائل اعلام محلية واجنبية ان "خبراء ايرانيين قاموا بعملية اختبار جيوفيزيائي وعمليات مسح جوي لتقدير احتياطيات فنزويلا من اليورانيوم". وتعرف فنزويلا منذ سنوات بأنها تمتلك رواسب من اليورانيوم لكنها لم تقم بدراسة ذلك بشكل مكثف وهي ليست من منتجي اليورانيوم في العالم.