أخبار

حملة الإنتخابات الأميركيّة أشبه بمبارزة بين نانسي بيلوسي وجون بونر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

البيت الأبيض يخوض حملة حامية قبل 15 يوماً من الانتخابات

خبراء: الناخبون الأميركيون السود قد يعكسون التوقعات في الانتخابات

تبدو حملة الإنتخابات المرتقبة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل أشبه بمبارزة بين شخصيتين متعارضتين تماماً هما نانسي بيلوسي المحرك الرئيسي لاصلاحات الرئيس باراك أوباما وموضع سخرية اليمين الاميركي في اليسار، والجمهوري جون بونر المستعد لمحو سنتين من السياسة الديموقراطية يميناَ.

واشنطن: يحظى الجمهوري جون بونر وهو في الستين من عمره ويتزعم حاليا الاقلية الجمهورية بكل الفرص ليحل مكان بيلوسي في رئاسة مجلس النواب اذ ان استطلاعات الرأي تشير قبل ثلاثة اسابيع من موعد الانتخابات الى ان بوسع الجمهوريين ان يكسبوا المقاعد ال39 التي تنقصهم لاستعادة الغالبية.

ويندد هذا المعارض الشرس للسياسة الرئاسية بالعجز في ميزانية واشنطن الذي ينسبه الى تأميم الاقتصاد. وتوجه مؤخرا الى انصاره في ولاية اوهايو (شمال) قائلا ان "حكومتكم لا تخضع لاي ضوابط فهل عليكم قبولها؟ بالطبع لا. لذلك تجرى الانتخابات".

وقد امضى بونر المتواضع الاصل والذي انتخب في 1990 الى الكونغرس، السنتين الاخيرتين وهو يندد بسياسة الديموقراطيين "القاتلة للوظائف". ويعتبر بونر الهدف المميز للديموقراطيين منذ اسابيع عدة وغالبا ما انتقد لتصريحاته الحادة. واثناء مناقشة حول اصلاح نظام الضبط المالي اعتبر ان النص هو "قتل نملة بسلاح نووي".

واثار الزعيم الجمهوري تهكمات الديموقراطيين بسبب سمرته الدائمة. حتى ان اوباما نفسه استخدم هذه المزحة بتسميته "رجل اسود". ورد بونر المعروف بولعه برياضة الغولف ان هذه الرياضة تجري في الهواء الطلق وكذلك ركوب الدراجة الهوائية تكسبه هذه السمرة.

ويعد بونر مهندس برنامج الحملة بعنوان "الوعد لاميركا". وهو يعد واصدقاؤه الجمهوريون بوضع حد ل"الضرائب التي تقتل الوظيفة" والحد من النفقات العامة وابطال اصلاح التغطية الصحية الذي اقر قبل ستة اشهر.

وفي مجلس الشيوخ يبدو تحقيق اي فوز للجمهوريين امرا اكثر صعوبة بحسب المحللين. فضلا عن ذلك فان اوباما ما زال يحظى بحق الفيتو في حال اي تشريع لا يتوافق مع مواقفه.

من جهتها تضع بيلوسي كل امكاناتها لجمع اموال للديمقراطيين. فمنذ بدء الحملة جمعت 52.3 مليون دولار. وقد عرفت هذه السيدة الانيقة التي لا تفارقها الابتسامة والمعروفة بحزمها مع خصومها السياسيين من اقناع او حتى الهاب حماسة عدد من الواهبين.

وايا تكن نتيجة الانتخابات فستترك نانسي بيلوسي (70 عاما) بصمتها على الكونغرس ليس فقط لكونها اول سيدة تترأس مجلس النواب منذ 2007، بل ايضا لاشرافها على الاصلاحات التاريخية التي اجراها الرئيس اوباما من اصلاح نظام التغطية الصحية ونظام الضبط المالي.

وحزمها جعل منها -- كما بالنسبة لجون بونر -- الهدف المميز للفريق الخصم. ويصفها خصومها ب"المتغطرسة". وغداة التصويت على اصلاح النظام الصحي اطلق الجمهوريون الموقع الالكتروني "فايرنانسيبيلوسي.كوم" (ابعدوا نانسي بيلوسي" وهو وسيلة لجمع اموال للانتخابات.

وفي داخل فريقها بالذات اخذ عدد من المرشحين مسافة منها في مسعى لاستمالة الناخبين الوسطيين. وتمثل بيلوسي سان فرنسيسكو (كاليفورنيا. غرب) وتشغل مقعدا عن دائرة محسوبة تقليديا على الديمقراطيين. ومقعدها غير مهدد لكن شعبيتها على المستوى الوطني تراجعت الى حد كبير.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سكان
من سكان العالم -

خارج الموضوع