اعادة انتشار للقوات الأممية في منطقة ابيي السودانيّة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: اعلن رئيس بعثة الامم المتحدة في السودان هايلي منكيريوس ان الهيئة الدولية لم تتخذ اي قرار حول تعزيز عديدها على الحدود بين شمال وجنوب السودان الا انها قامت باعادة انتشار لقواتها في بعض القطاعات الحساسة مثل منطقة ابيي المتنازع عليها.
وقال منكيريوس خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم "مع ان مجلس الامن والامين العام اعربا عن استعدادهما للنظر في دعم اضافي لمواجهة المخاوف الامنية، الا انه لم يتخذ اي قرار حول ارسال قوات اضافية".
وكان رئيس سلطات جنوب السودان سالفا كير طلب مؤخرا من مجلس الامن الدولي اقامة منطقة عازلة بعرض 32 كلم على طول الحدود بين الشمال والجنوب والتي يبلغ طولها 2100 كلم.
وكان مسؤول رفيع المستوى في الامم المتحدة اعلن الخميس ان اقامة منطقة عازلة غير ممكن، الا ان الامم المتحدة ستزيد عديدها في المناطق الحساسة على الحدود.
الا ان هذه الزيادة لا تعني في الوقت الحالي انتشارا جديدا لقوات دولية في السودان وهو ما ترفضه السلطات في الخرطوم، انما اعادة انتشار للعناصر الموجودين اصلا في البلاد.
وقامت بعثة الامم المتحدة في السودان مؤخرا بتعزيز وجودها في منطقة ابيي الغنية بالنفط التي تقع على الحدود بين شمال وجنوب السودان.
واعلن منكيريوس ان "ابيي مثال على الاماكن التي قمنا بنشر احتياطينا فيها لتعزيز الدوريات"، موضحا ان سرية اضافية - اي بين 30 و45 جنديا - تم نشرها في القطاع الذي غالبا ما يشهد توترا حادا.
ويصوت سكان جنوب السودان في استفتاء مقرر في التاسع من كانون الثاني/يناير المقبل لتحديد بقاء منطقتهم موحدة مع الشمال او الانفصال عنه.
ويفترض ان يشهد اليوم نفسه استفتاء ثانيا حول انضمام منطقة ابيي الى الشمال او الجنوب، وذلك عملا باتفاق السلام الشامل الذي انهى في العام 2005 اكثر من عقدين من الحرب الاهلية بين الشمال ذي الغالبية المسلمة والجنوب ذي الغالبية المسيحية والارواحية.
الا ان المسؤولين في الخرطوم اكدوا الاسبوع الماضي ان استفتاء ابيي لا يمكن ان يتم في الموعد المقرر بسبب الخلاف حول مشاركة قبائل الميسرية من العرب الرحل فيه.
ويمنح قانون الاستفتاء في ابيي الحق بالتصويت الى قبيلة دينغا نغوك الجنوبية وليس للميسرية التي توعد افرادها بافشال الاستفتاء اذا لم يسمح لهم بالمشاركة فيه.
ومن المفترض ان تستأنف المفاوضات حول مسألة ابيي الشائكة في 27 تشرين/الاول في اديس ابابا للخروج من المأزق واجراء الاستفتاء في الموعد المحدد.