أخبار

إيران تدعو واشنطن لتقديم اثباتات حول دعمها طالبان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دعا مسؤول إيراني الادارة الاميركية الى التقدم بما يثبت دعمها لحركة طالبان الأفغانية.

روما: طالب دبلوماسي إيراني الولايات المتحدة الأميركية الاثنين بالتقدم "بما يثبت" التهم الموجهة إلى الجمهورية الإسلامية بدعم حركة طالبان الأفغانية.

وأعرب المدير العام لشؤون غربي آسيا في الخارجية الإيرانية محمد علي قانع زادة الذي يمثل بلاده في اجتماع مجموعة الاتصال الدولية لأفغانستان المنعقد في العاصمة الإيطالية روما، عن "الأمل في حل إقليمي يتمتع بدعم دولي للأزمة الأفغانية". ووصف اجتماع اليوم الذي حضره المبعوث الأميركي لباكستان وأفغانستان ريتشارد هولبروك بـ"المفيد".

ونوه قانع زادة إلى اهتمام بلاده بالشأن الأفغاني في ما يتعلق بقضايا الأمن وتجارة المخدرات ووجود القوات الأجنبية في أفغانستان.

يشار إلى أن وزير الخارجية الأفغاني زلماي رسول ممثل بلاده في الاجتماع قد نوه في تصريحات سابقة الاثنين إلى أنه "لا يمكن التوصل إلى الاستقرار في أفغانستان دون دعم من دول الجوار" .

يذكر أن وثائقا تداولتها مؤخرا وسائل إعلام غربية اتهمت أجهزة استخبارات إيرانية وباكستانية بدعم مقاتلي حركة طالبان في حربهم ضد القوات الأفغانية الوطنية والدولية المتواجدة في أفغانستان.

وكانت مجموعة الاتصال الدولية حول أفغانستان اجتمعت الاثنين في روما للمرة الأولى بمشاركة إيران لتحديد شروط العملية الانتقالية بشكل أفضل ونقل السلطات إلى قوات الأمن المحلية.

ويضم مؤتمر روما موفدين من 46 بلدًا ومنظمة دولية، بينهم ممثل الولايات المتحدة لأفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك وحوالي 10 دول من منظمة المؤتمر الإسلامي.

وصرح مايكل شتاينر الموفد الألماني للمنطقة الذي كان يرأس المؤتمر "نريد التوصل إلى هدف واقعي أي استقرار كاف لأفغانستان لضمان حقوق الإنسان الأساسية". وقال شتاينر إن العملية الانتقالية ستنطلق في 2011 وإن أفغانستان ستظل تتلقى مساعدة أجنبية حتى بعد انسحاب القوات الدولية.

وتابع إنه يجب تسريع تدريب القوات الأفغانية وبلوغ "استقرار كاف" على الأرض لتتمكن القوات المحلية من السيطرة فعليًا على البلاد. وأكد أن المشاركين في الاجتماع قدموا دعمهم لمفاوضات بين حكومة كابول وطالبان. وأضاف "لا يمكننا تسوية النزاع عسكريًا. العملية السياسية ضرورية وعلينا دعم الحكومة اللأفغانية".

وقلل هولبروك من شأن الانتقادات لهذه المباحثات. وقال "هناك مكان في أفغانستان لكل الذين يريدون المصالحة" داعيًا المتمردين إلى إلقاء السلاح. ويبحث مؤتمر روما الذي ينظم قبل قمة الحلف الأطلسي الشهر المقبل في لشبونة، العملية الانتقالية على الأرض.

وأكد شتاينر أن قمة لشبونة ستكون مناسبة "لتأمين انطلاقة" للعملية الانتقالية، موضحًا أن 2014 لن يكون موعدًا "لانسحاب القوات" من أفغانستان. وقال مارك سيدويل الممثل المدني الأعلى للحلف الأطلسي في أفغانستان "سيكون لدينا قوات في أفغانستان بعد 2014 لكنها ستقوم بدعم وتدريب القوات المحلية".

وأكد المشاركون في اجتماع روما أهمية دور الدول المجاورة وخصوصًا إيران. وقال هولبروك على هامش الاجتماع "نقر بأن لإيران دورًا تؤديه في التسوية السلمية للوضع في أفغانستان". في حين ذكر ماسيمو يانوشي الممثل الخاص لإيطاليا في أفغانستان أن "إيران مهمة إلى درجة لا يمكن استبعادها" من المشاورات.

واعتبر أن إيران "تشكل جزءًا من حل المشكلات"، مشددًا على أن لطهران والدول الغربية "مصالح مشتركة" في المنطقة وخصوصًا في مسائل تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية عبر الحدود الإيرانية الأفغانية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف