البوليساريو تسيس إحتجاجاً رفع فيه العلم المغربي

يهدف سكان مدينة "لعيون" الصحراوية من خلال حركات إحتجاجية إلى لفت إنتباه الحكومة المغربية لحالة التهميش التي يعانون منها. وأكد المحتجون أن حركتهم إجتماعية ولا مطالب سياسية لديهم، الا انه يبدو ان قيادة البوليساريو حاولت تسييس القضية.

يدخل أكثر من 14 ألف صحراوي في حركة إحتجاجية بمنطقة "أقديم أزيك" شرق مدينة "لعيون"، كبرى مدن الصحراء في المغرب. وعلمت "إيلاف" أن هذه الحركة "اجتماعية"، هدفها إثارة الانتباه إلى حالة "التهميش التي يعاني منها السكان الأصليون لمدينة لعيون".

ووجه السكان نداء إلى السلطات المغربية لإثارة الانتباه إلى تهميشهم واستفادة سكان مدن صحراوية أخرى من امتيازات كثيرة، في إشارة إلى مواطنين من "طانطان" و"كلميم" ومدن أخرى.

وقد حاولت قيادة البوليساريو، المطالبة باستقلال المحافظات الصحراوية، تسييس القضية، وحسب ما توصلت به "إيلاف" من شهادات بعض النازحين، فإن الأمر لا يعدو أن يكون إثارة الانتباه إلى وضع خلفته سياسة الدولة المغربية التي منحت امتيازات كثيرة لصحراويين من مدن أخرى وهمشت سكان مدينة العيون.

وأضاف أحد المحتجين لـ "إيلاف" أن سكان "طانطان" وغيرها من المدن حضوا بمناصب كبيرة وامتيازات عدة فيما همش السكان الأصليون لمدينة العيون، وأضاف أن حركتهم "اجتماعية" "لا سياسية"، وتحدث عن "عدم السماح لغير سكان العيون الأصليين من دخول المخيم المقام خارج المدينة". كما أوضح أن المحتجين رفعوا العلم المغربي.

ولم يتضمن البيان الذي صدر عن المحتجين إلى المطالب السياسية، وكانت إحدى أكبر القبائل الصحراوية "إزركيين" قد وجهت قبل أيام رسالة إلى الملك محمد السادس تطالب فيها بالانصاف والتعامل مع جميع الصحراويين على قدم المساواة، في إشارة إلى تهميشهم.

وكان رئيس مجلس المستشارين المغربي محمد الشيخ بيد الله، الذي ينتمي إلى قبيلة اركيبات الصحراوية، قد أعلن في حوار سابق لجريدة "الوطن" القطرية أن "هناك بعض الشباب الذين لا ينتمون إلى المنطقة المتنازع عليها، بل جاؤوا من فوق "حدود" الأقاليم الجنوبية، فهؤلاء من مناطق الشمال، وبعضهم ينتمي إلى القبائل التي تسكن في تلك المنطقة، وكل ذلك يدخل في إطار العمل المخابراتي الجزائري، وأضاف أن "هناك خونة وهناك أناس يشتغلون في إطار مخابراتي خارجي، وهذا معروف".