أخبار

الأسد: إسرائيل غير راغبة وغير قادرة على السلام

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

شدد الرئيس السوري على أن السلام العادل لا يتحقق إلا بأمن واستقرار المنطقة مؤكداً ان إسرائيل غير قادرة على تحقيقه.

دمشق: أكد الرئيس السوري بشار الاسد الثلاثاء ان إسرائيل "غير راغبة وغير قادرة" على تحقيق السلام، مشددا على ان "السلام العادل والشامل وحده" يحقق الامن والاستقرار في المنطقة. وقالت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان الاسد اكد خلال لقائه وفدا من مجموعة "الحكماء" ان "الحكومة الإسرائيلية الحالية غير راغبة وغير قادرة على تحقيق السلام".

وشدد الاسد على ان "السلام العادل والشامل وحده يحقق الامن والاستقرار". ومجموعة "الحكماء" هي منظمة مستقلة تنشط من اجل انهاء النزاعات في العالم تضم شخصيات سياسية معروفة. وحذر الاسد من "الاثار الخطيرة للقانون العنصري الذي يسمى قانون المواطنة" الذي وافقت عليه الحكومة الإسرائيلية ونص على تعديل القانون الحالي ليتضمن قسم ولاء للدولة العبرية.

ويضم الوفد الذي تتراسه رئيسة ايرلندا سابقا والمفوضة السابقة لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة ماري روبنسون، الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر والناشطة الهندية لحقوق النساء ايلا بهات ووزير الخارجية الجزائري وموفد الامم المتحدة سابقا الاخضر الابراهيمي.

وقالت الوكالة ان الوفد الذي زار غزة من قبل اطلع الرئيس السوري على "ما شاهده من اوضاع مأساوية للشعب الفلسطيني جراء الحصار الإسرائيلي اللانساني". وتفرض إسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو 2006 بعد اسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي ما زال محتجزا. وقد شددت إسرائيل الحصار بعدما سيطرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على القطاع في العام التالي.

واثنى الاسد على "الجهود التي تبذلها مجموعة الحكماء في نقل حقيقة ما يجري في الاراضي الفلسطينية". ودعا الاسد الى "تضافر الجهود لدفع المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ولمعاناة الشعب الفلسطيني اليومية".

كما اكد الاسد خلال اللقاء "اهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية وضرورة تضافر جميع الجهود لمساعدة الشعب الفلسطيني في انجازها". واعلنت حركة حماس الثلاثاء تأجيل لقاء كان مقررا الاربعاء في دمشق مع حركة فتح لمتابعة البحث في ملف المصالحة الفلسطينية، محملة فتح مسؤولية هذا التأخير. وكان وفدان رفيعا المستوى من حماس وفتح اتفقا خلال لقاء "اخوي وودي" في دمشق جمعهما اواخر الشهر الماضي على عقد لقاء ثان في 20 اكتوبر/تشرين الاول في اطار خطوات التحرك نحو المصالحة الفلسطينية.

وحول ملف السلام على المسار الفلسطيني، اكد الوفد "ضرورة اشراك جميع الفصائل الفلسطينية في اي عملية سلام لانهم يمثلون كافة مكونات الشعب الفلسطيني". وتعثرت المفاوضات بعد استئنافها مجددا في الثاني من ايلول/سبتمبر في واشنطن بعد عشرين شهرا من التعليق، بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وهو شرط يضعه الفلسطينيون لمواصلة العملية.

كما التقى الوفد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل وقياديين من الحركة. واعلن القيادي في حركة حماس اسامة حمدان في تصريح للصحافيين عقب اللقاء ان النقاش تناول "مجمل من القضايا الراهنة سواء ما يتعلق منها في المصالحة الفلسطينية او عملية التسوية او ما يتعلق بموضوع القضية ومستقبلها".

ووصف حمدان اللقاء بانه كان "نقاشا عميقا ومهما بين الطرفين ونحن نعتقد انه كان نقاشا ايجابيا". واكد حمدان "حرص الحركة على المصالحة الفلسطينية الفلسطينية وسعيها لانجازها ودعوتها لرفع كل العقبات التي تعترضها لا سيما التدخلات الخارجية".

وحول عملية السلام، اعتبر حمدان ان "العرب اعطوا عملية التسوية فرصا عديدة وقدموا الكثير من المرونة والتنازلات غير ان تعنت إسرائيل المشكلة التي لا بد ان يتم انهاؤها". كما رحبت الحركة بتصريحات وفد "الحكماء" التي "دعت خلال زيارة غزة الى انهاء الحصار عن غزة".

وجدد حمدان ترحيب الحركة بزيارة وفد "الحكماء" معتبرا ان هذه الزيارة "تعبر عن ادراك كبير لدى القيادات والنخبة السياسية على المستوى الدولي لاهمية القضية الفلسطينية واهمية اقرار الحقوق الفلسطينية".

وتابع "انها ايضا تعبر عن ادراك هذه القيادات السياسية والنخبة لدور ومكانة المقاومة الفلسطينية لاسيما حركة حماس وهي تعكس ادراكا لمكانة الحركة السياسية التي تتعزز رغم كل المحاولات للاطاحة بنتائج العملية الديموقراطية في فلسطين". ويزور الوفد دمشق ضمن اطار جولة اقليمية شملت مصر وغزة ويتوقع ان يزور ايضا والاردن وإسرائيل والضفة الغربية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف