تنديد عربي بعقد إجتماع لليهود في القدس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إعتبرت جامعة الدول العربية عقد مؤتمر ليهود العالم في القدس يوم الاربعاء ،من اجل تأسيس رابطة، اشارة سلبية.
القاهرة : اعتبرت جامعة الدول العربية أن دعوات زعماء المنظمات اليهودية لعقد مؤتمر أو رابطة ليهود العالم في القدس اشارة سلبية "لأن القدس هي أرض عربية محتلة وفقا للقانون الدولي".
وأكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح في تصريحات صحافية له اليوم أن الموقف الأميركي منها واضح في اتفاقيات كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو بأنها جزء من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.
وقال صبيح في تعليقه على اعتزام قادة المنظمات اليهودية في الدول الغربية عقد لقاء الأربعاء في القدس لتأسيس رابطة لليهود مناظرة لجامعة الدول العربية انه اذا كان هذا المنتدى مشابها لجامعة الدول العربية كما يقولون فان الجامعة العربية لم تحتل أرض أحد ولم تعتد على شعب.
واكد ان "الجامعة العربية تساهم في بناء الحضارة العربية وتدعو للتفاهم والتسامح والتعايش كما تدعو للسلام ولا تفرق بين الأديان وننتظر أن تكون رسالتكم كرسالة الجامعة العربية". ودعا يهود العالم الى اعلاء صوتهم ضد السياسات العنصرية الاسرائيلية في القدس بدلا من تنظيم فعاليات ومؤتمرات عنصرية لا تخدم التعايش في المنطقة وعملية السلام.
كما حث صبيح قادة المنظمات اليهودية على توجيه موقف واضح الى حكومة اسرائيل بوقف الاستيطان ووقف كل الاجراءات التي تتم في القدس والذهاب الى مفاوضات جادة تحمي هذه المنطقة من الفوضى والتطرف.
وذكر أن "القدس هي درة العرب فهم المؤسسون لهذه المدينة قبل الديانات بثلاثة آلاف عام والاصرار على تهويدها ومسح تاريخها العربي الاسلامي دعوة خطيرة للغاية".
وحذر المسؤول العربي من أن هذا المؤتمر يأتي في وقت خطير للغاية حيث تعمل الحكومة الاسرائيلية الحالية بكل طاقتها من أجل افشال المفاوضات وتخريب عملية السلام من خلال الاصرار على الاستيطان وتآكل الأرض الفلسطينية المخصصة للدولة الفلسطينية.
واشار الى استمرار الجانب الاسرائيلي في استفزاز الفلسطينيين بالاستمرار بالاستيطان وبالطلب الشاذ بالاعتراف باسرائيل دولة يهودية وهذا الكم الهائل من الاجراءات والسياسات العنصرية على المواطن الفلسطيني والأرض الفلسطينية.
وأضاف أن سجل الانتهاكات الاسرائيلية الحالية خطير للغاية محملا الشخصيات التي ستأتي لهذا المؤتمر مسؤولية تاريخية كبرى أولا لحماية اسرائيل من نفسها قبل فوات الأوان لأنها تقطع كل سبل التعايش في المنطقة وتدفعها الى التطرف والفوضى.
وبين صبيح في هذا الاطار أن اسرائيل تسطر سجلا حافلا في الجرائم والأفكار الفاشية والعنصرية يفوق ما قامت به جنوب أفريقيا العنصرية الى حد أن هناك رجال دين اسرائيليين أفتوا بقتل الأطفال الفلسطينيين وأحلوا دماء وأموال الفلسطينيين وهناك من دعا عليهم بأن تحل بهم الأمراض.
وأوضح ان مسؤولية هؤلاء الذين يتداعون لانشاء هذه الرابطة أن يحموا تاريخ اليهود من هذه الجرائم بايقاف اسرائيل عند حدها قبل فوات الأوان مشيرا الى أن الجانب العربي يريد السلام ويعمل من أجله حيث طرح العرب مبادرة السلام العربية التي أعطت فرصة تاريخية نادرة للسلام.
واعتبر ان ما يقوم به رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس جهد خارق للعادة وذلك من أجل حماية عملية السلام خاصة عندما التقى بيهود أمريكا وفرنسا وجنوب أفريقيا.
وكانت تقارير اعلامية قد أفادت بأن قادة يهود العالم سيجتمعون لأول مرة في القدس لتقديم توصيات سياسية تحت مسمى (وثيقة مبادىء سياسية) وتشكيل رابطة ستكون بمثابة الرد اليهودي على جامعة الدول العربية.
وسيشارك في الاجتماع عشرات من قادة يهود أميركا وكندا وعدد من الدول الغربية.