لاجئون: الندم يلاحقنا بعد العودة الى العراق

اكد عراقيون عادوا الى بلادهم بعد سنوات من العيش في الخراج انهم نادمون على قرار العودة ويبحثون خيار المغادرة قريبا.

جنيف: افاد استطلاع للراي اجرته المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان 61% من العراقيين الذين عادوا الى بلادهم بعد سنتين او ثلاث سنوات من اللجوء في سوريا والاردن او مناطق اخرى عبروا عن اسفهم لعودتهم.

ولاجراء هذه الدراسة استطلعت المفوضية العليا 2353 عراقيا عادوا للعيش في العراق في حيي الرصافة والكرخ في بغداد بين 2007 و2008.

واوضحت متحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين ميليسا فليمينغ ان "التحقيق كشف ايضا ان 34% قالوا انهم لا يعلمون ما اذا كانوا سيبقون بصورة دائمة في العراق ام انهم سيطلبون مجددا اللجوء الى البلدان المجاورة ان لم تتحسن الظروف" في العراق.

واكد عدد كبير منهم انهم اضطروا للعودة الى العراق بسبب كلفة المعيشة المرتفعة في البلدان التي استضافتهم.

واشار الاستطلاع الى ان اكثر من ثلاثة ارباع العراقيين الذين استطلعت اراؤهم لم يعودوا الى مكان اقامتهم الاصلي بل فضلوا العيش مع عائلاتهم واصدقائهم او استئجار مسكن.

وكررت المفوضية العليا دعوتها الحكومات الاوروبية الى التوقف عن ابعاد العراقيين الى بلدهم خصوصا بسبب انعدام الامن بشكل عام في هذا البلد.

وقد عاد 18240 لاجئا عراقيا سابقا الى بلادهم بين كانون الثاني/يناير واب/اغسطس 2010 بحسب المفوضية العليا للاجئين نقلا عن احصاءات السلطات العراقية.

وتراجع عدد النازحين او اللاجئين العراقيين العائدين الى بلادهم بشكل ملحوظ في الاشهر الستة الاخيرة بسبب الوضع السياسي السائد في العراق بحسب الامم المتحدة.

وبعد الاجتياح الاميركي للعراق في العام 2003 غادر نحو مليوني عراقي وطنهم الى البلدان المجاورة، معظمهم الى سوريا والاردن بحسب المفوضية العليا.