أخبار

الهند وباكستان يتبادلان مشاعر التهديد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اعتبر خبير دبلوماسي باكستاني سابق ان باكستان والهند فشلا في استغلال قواسمهما المشتركة ويشعران بالتهديد المتبادل فيما بينهما.

ابوظبي: قال الخبير الدبلوماسي السابق واستاذ معاون في جامعة سنغافورة الوطنية سجاد أشرف ان باكستان والهند يشعر كل منهما بأنه مهدد من الاخر واتخذ هذا التهديد أشكالا عدة، مشيرا الى فشلهما في استغلال قواسمهما المشتركة وادراك ان الخلاف بين الجيران أمر طبيعي.

وذكر اشرف في المحاضرة التي القاها الليلة الماضية بعنوان "العلاقات الهندية -الباكستانية ..الأرضية المشتركة ونقاط الخلاف" في مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن الشك المتبادل وعدم القدرة على التغلب على الحواجز الذهنية وغياب الرؤية الاستراتيجية منع من تكوين علاقات طبيعية بين الهند وباكستان.

واشار الى امكانية تفحص بعض العوامل الكامنة وراء هذا الانقسام الحادث وما يمكن أن نخلص الى تقويمه في المستقبل، مضيفا ان العلاقات الثنائية خاصة في الظروف الراهنة تبحث عن تساؤلات عن طبيعة العلاقات بين البلدين وتقويمها.

واعتبر اشرف ان هذه العلاقات تعد حصيلة قرون من التفاعل بين سكان الهند المحليين وموجات الهجرات الرئيسية الآتية من آسيا الوسطى وعلى امتداد قرون طويلة من الزمن، لافتا الى الرؤية السابقة للهند على أنها بيئة اقتصادية شديدة الجاذبية ما ادى الى استقرار الملايين فيها.

واشار الى انشاء مجتمعين استطاعا العيش في انسجام والاسهام في بناء الامبراطورية العظيمة وتحقيق الرخاء الذي شهدته الهند في القرنين 16 و17 وذلك بسبب قدرة الهند الهائلة على استيعاب الثقافات الأجنبية وحمايتها.

واوضح اشرف ان التوسع الأوروبي وقدوم البريطانيين، ادى الى تغيير كلي لتركيبة الهند السكانية بسبب الاستعمار الذي سعى البريطانيين من خلاله الى التحكم في الطبقات الهندية الحاكمة على حساب الانسان والتشجيع على انشاء مجتمعين منفصلين ومتخاصمين. وذكر ان الاستعمار ادى الى تقسيم الهند عام 1947 الى مجتمعين، مؤكدا عدم قدرة المجتمعين على التغلب على الأحداث التي رافقت التقسيم وتأسيس دولتي الهند وباكستان المستقلتين.

يذكر أن الخبير سجاد أشرف عمل في سلك الخارجية الباكستانية على مدى 35 عاما حتى عام 2008 وفي تسع دول منها سنغافورة والسنغال والامارات. ويعمل حاليا خبيرا استشاريا في (معهد دراسات جنوب آسيا) وزميل بحوث أول زائر في نفس المعهد في سنغافورة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف