أخبار

إنهيار الجهود لمحاكمة "بلاك ووتر"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

وقفت الإجراءات الحكومية عائقاً أمام محاكمة أعضاء في "بلاك ووتر" الأمينة التي عملت في العراق وأفغانستان.

لؤي محمد: بعد أربع سنوات على بدء الحكومة الفيدرالية تحقيقاتها في الممارسات التي قامت بها مؤسسة توفير الحراسات الشخصية "بلاك ووترر ويرلد وايد" في العراق، والتي أدت إلى وقوع أعمال عنف وقتل ضد مواطنين داخل العراق وأفغانستان، انهارت تلك الاستعدادات لمحاكمة أفراد يعملون لصالح هذه المؤسسة الخاصة، وكان العائق القانوني أمام إجراء المحاكمة لهم هو الإجراءات الحكومية نفسها.

وفي أكثر القضايا حداثة قالت وزارة العدل الأميركية إنها لن توجه اتهامات بجرائم قتل ضد أندرو مونن الحارس المدرع في "بلاك ووتر" والمتهم بقتله حارسا عين لحماية أحد نائبي الرئيس العراقي يوم 24 ديسمبر 2006.

وقال مسؤولون من وزارة العدل الأميركية إنهم تخلوا عن القضية بعد إجراء تحقيقات بدأت أوائل عام 2007 وتضمنت رحلات عدة قام بها وكلاء الإدعاء العام ووكلاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي لمقابلة الشهود العراقيين.

وجاء إسقاط الدعوى ضد مونن على يد الحكومة الأميركية بعد سلسلة من المبادرات الفاشلة التي قام بها وكلاء الإدعاء العام تهدف للتحقيق مع أفراد يعملون في مؤسسة "بلاك واتر". وفي سبتمبر الماضي لم يتمكن قاضي في ولاية فرجينيا من الوصول إلى إصدار حكم في قضية قتل اثنين من الحراس السابقين العاملين في "بلاك ووتر" لمدنيين أفغان.

وفي أواخر السنة الماضية تم إقصاء الاتهامات الموجهة ضد 5 حراس سابقين في بلاك واتر لعلاقتهم بتهم حيازة أسلحة وإطلاق النار في ساحة النسور ببغداد في سبتمبر 2007 وقتل 7 مدنيين جراء ذلك. وتعليقا على ذلك، قال تشارلس روز البروفسور في كلية جامعة ستيتسون للقانون، لمراسل صحيفة نيويورك تايمز إن "ساحة المعركة هي ليست مكانا مناسبا لحفظ الأدلة".

وفسر ستيوارت رايلي محامي مونن أن السبب وراء تقاعس الحكومة على رفع دعوى ضد موكله هو أن الأخير اعطي تحذيرا بأنه سيفقد عمله إن لم يتكلم مع مسؤولين من السفارة الأميركية فيالعراق لكنه منح حصانة من أن يحاكم لأي شيء يقوله.

وقال اندرو ليبولد بروفسور القانون في جامعة الينويس إنه "حالما تمنح شهادات حصانة يصبح صعبا إجراء المحاكمة. ففي ميدأن الحوادث يكون الأشخاص الذين يمنحون الحصانة حريصين على معرفة ما حدث أكثر من محاكمة المعنيين وهذا ما يجعل إجراء المحاكمة لاحقا عسيرا جدا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف