أخبار

الهند واليابان تبحثان موضوع النووي المدني

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

توقع الهند اليوم مع اليابان اتفاقية تبادل حربهدف إمداد نيودلهي بتجهيزات نووية مدنية.

طوكيو: بدأ رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ الاثنين زيارة رسمية لطوكيو بهدف توقيع اتفاق تبادل حر واقناع اليابان بامداد الهند بتجهيزات نووية مدنية.

وبعدما وصل الاحد، يلتقي سينغ مساء نظيره الياباني ناوتو كان الطامح لارساء علاقات متينة مع الهند في مواجهة تنامي نفوذ الصين في اسيا. ومن المتوقع ان يعلن رئيسا الوزراء بهذه المناسبة اتمام المفاوضات حول اتفاق تبادل حر ينص على تخفيض الرسوم الجمركية بين البلدين باكثر من 90% خلال السنوات العشر المقبلة.

ومن المقرر توقيع "اتفاق الشراكة الاقتصادية" هذا في مطلع 2011. وفي المقابل، فان اتفاق التعاون في مجال النووي المدني الذي تطالب به نيودلهي منذ زمن طويل، قد يتاخر بضعة اشهر اذ تبدي اليابان تحفظا بسبب رفض الهند التي تملك السلاح النووي منذ 1998 توقيع معاهدة منع الانتشار النووي.

وبدأت المفاوضات بين البلدين في حزيران/يونيو الماضي لتوقيع اتفاق تعاون نووي يتيح تصدير التكنولوجيا والمواد النووية المدنية اليابانية الى الهند، ثالث قوة اقتصادية في اسيا. لكن اليابان حذرت الهند من انها ستوقف التعاون معها في حال اجرت الهند تجارب نووية جديدة.

وقال سينغ لصحافيين يابانيين قبل توجهه الى طوكيو "لدي امل كبير باننا سنتوصل الى اتفاق (حول عقد نووي مدني) يكون مفيدا للبلدين". ووقعت الهند اتفاقات تعاون في المجال النووي مع الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وكندا.

وتسعى الهند الى تعزيز نموها الاقتصادي الكبير من خلال بناء محطات نووية بطاقة 60 الف ميغاواط خلال السنوات ال15 المقبلة. وتقدر قيمة هذه المشاريع بنحو 100 مليار يورو.

وتبحث اليابان التي حلت الصين محلها كثاني قوة اقتصادية في العالم، عن اسواق جديدة تدعم لنموها الاقتصادي. ويمكن ان تشكل الهند البالغ عدد سكانها 1,2 مليار نسمة، بالنسبة لطوكيو نقطة ارتكاز مهمة لمواجهة تعاظم القوة الصينية الذي يثير مخاوف اليابان.

وتشهد العلاقات الصينية اليابانية حاليا ازمة خطيرة اثر حادث وقع بين سفينة صينية لصيد السمك وخفر السواحل الياباني قرب جزر متنازع عليها في شرق بحر الصين تسيطر عليها طوكيو وتطالب كل من الصين وتايوان بالسيادة عليها.

واثار اعتقال قبطان السفينة الصيني في الثامن من ايلول/سبتمبر استياء بكين التي ردت بتعليق صادرات المعادن النادرة الضرورية لقطاعات صناعة السيارات والادوات الالكترونية في اليابان.

واعلن سينغ قبل القدوم الى طوكيو ان بلاده مستعدة للتعاون مع اليابان لانتاج هذه المعادة ذات الاهمية الاستراتيجية.

وسيغادر رئيس الوزراء الهندي اليابان الثلاثاء متوجها الى ماليزيا ثم الى فيتنام حيث سيشارك في قمة اسيوية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف