"سفيرة" جورجيا تدخل التاريخ السعودي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دخلت السفيرة الجورجية "إيكا ترينا ميكادزة" التاريخ كأول امرأة تعمل في منصب "سفير" لدى السعودية، وذلك بعد تسليمها أوراق اعتمادها كسفيرة لبلدها للعاهل السعودي الملك عبدالله.
تسلم العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أوراق اعتماد الجورجية "إيكا ترينا ميكادزة" كسفيرة لبلدها لدى السعودية، كأول امرأة تعمل في منصب "سفير" لدى الرياض.
ورغم أن بيان وكالة الأنباء السعودية أشار إلى أن السفيرة الجورجية هي "غير مقيمة" بحكم عملها كسفيرة لبلدها في عدد من الدول الخليجية؛ إلا أنها تظل أول امرأة تكسر العرف المعتاد في نظام السلك الدبلوماسي السعودي المعتاد على أن يكون الرجال هم على رأس الهرم في الإدارة الدبلوماسية في الرياض.
السفيرة الجورجية التي تتخذ من الكويت مقرا لسفارة بلادها لدى دول الخليج، تعتبر ذات اطلاع على الشأن السعودي والعربي والخليجي فيه. حاصلة على شهادة الدكتوراه في أطروحتها عن "دور الإسلام في تشكيل الهويات الثقافية في القوقاز"، إضافة إلى إقامتها لأكثر من عامين في السعودية في العام 1998 و 1999.
وكان العاهل السعودي الملك عبدالله تسلم من السفيرة الجورجية وعدد من السفراء المعينين حديثا أوراق اعتمادهم سفراء لبلادهم، وقال الملك عبدالله في كلمة توجيهية أثناء الاستقبال الرسمي و"البروتوكولي" المعتاد في مثل هذه المناسبات إن " التوراة والإنجيل والقرآن، نأخذ منها الكلام المنزل من الرب عز وجل ونبث على جميع العالم ما فيه مصلحة للإنسان والإنسانية ولجمع كلمة العالم على كلمة واحدة وهي العدل والتوفيق والسلام"
وتأتي الموافقة الملكية على قبول تعيين السفيرة الجورجية "إيكا ترينا" في وقت تشهد السعودية فيه تطوراً ملحوظاً وداعماً لعمل المرأة ومشاركتها في عدد من القطاعات الحكومية والخاصة، واتسعت فيه رؤى العاهل السعودي وطموحه الإصلاحي.
فمنذ العام 2005 ومع تولي الملك عبدالله بن عبدالعزيز عرش الحكم، بدأ قيادة إصلاحية وداعمة لتوسيع مجالات عمل المرأة التي كانت مغيبة عنها بفعل عوامل مجتمعية وأيديولوجية من بعض التيارات المتشددة التي ترى في انخراط المرأة فيها بعدا عن هويتها الدينية.
فمشاركة المرأة كانت جلية في عهد الملك عبدالله الذي اعتلت فيه لأول مرة في التاريخ السعودي امرأة منصبا قياديا بمرتبة وزير وكانت نائبة وزير التربية والتعليم نورة الفايز هي من فتحت باب التاريخ "القيادي النسائي" لتحمل هذه المرتبة التي اعتادت البلاد أن تكون فقط للرجال دون النساء.
المؤشرات التي تحيط بتعيين السفيرة الأولى لبلادها في الرياض يقيسها الخبراء على المدى القصير أن يكون للمرأة السعودية حضور في السلك الدبلوماسي عبر الوظائف القنصلية والمراتب العليا في السفارات والملحقيات السعودية في الخارج، يأتي ذلك قياسا على مستجدات واعتبارات مع قرب دخول المرأة السلطة التشريعية في مجلس الشورى كعضوفيه.
في وقت تعتبر فيه السعودية إحدى الدول المتأخرة كثيرا في مساواتها مع الرجل، حيث ذكر تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي لقياس الفجوة بين الجنسين للعام 2009 في المجالات الاجتماعية والعمالة والتعليم والصحة والسياسة، أن السعودية تقبع في المركز الخامس عدا من مراتبه الأخيرة.
التعليقات
برافو لجلالة الملك!
آشور بيث شليمون -شخصيا، أهنىء جلالة الملك على هذه الخطوة التقدمية والتي عاجلا ام آجلا يجب الإتخاذ بها لتدخل المملكة في عالمنا الحضاري اليوم مرفوع الرأس. وكم سيكون جميلا، أن يعين جلالته سفيرة سعودية مثلا لدى الولايات المتحدة أو للدول الأوربية فبمثل هذه الخطوة ستزيد من مكانة البلاد التي تعيش في عالم ظلامي في اكثر من 1400 من عمر الإسلام.
رد على رقم 1
مسلم -قال الحق سبحانه وتعالي (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)الايه
تصحيح
تميمي -اسمه خادم الحرمين الشريفين وليس جلالة الملك فالجلالة لله وحده فقط هؤلاء هم ال سعود قمة التواضع وحماة للدين