المبعوث الخاصّ للرئيس الروسيّ يزور الخرطوم في ديسمبر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يعتزم ميخائيل مارغيلوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي للسودان زيارة الخرطوم ديسمبر المقبل.
موسكو: قال ميخائيل مارغيلوف، رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الفدرالية للبرلمان الروسي والمبعوث الخاص للرئيس الروسي للسودان، في حديث لوكالة نوفوستي مساء اليوم إنه يعتزم زيارة السودان في ديسمبر القادم.
وأوضح مارغيلوف أنه ينوي متابعة الموضوعات التي تم طرحها خلال مكالمة هاتفية دارت اليوم بين الرئيسين الروسي دميتري ميدفيديف والسوداني عمر حسن البشير.
يذكر أن الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف بحث في تلك المكالمة الهاتفية مع نظيره السوداني مسألة التسوية السودانية، معربا عن تأييده لإجراء الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان، وفق ما أعلنته الدائرة الصحفية للكرملين.
"من جانبه، ثمن البشير عاليا جهود روسيا ومساعدتها في البحث عن حل للمشكلات العالقة في السودان"، وفق الدائرة الصحفية للكرملين.
بدوره أشار الرئيس ميدفيديف إلى استعداد روسيا لمواصلة عملها الحثيث على المسار السوداني في إطار جهود المجتمع الدولي التي ينبغي أن تحمل طابعا محايدا ومتوازنا في سياق التعاون البناء مع الخرطوم.
وأكد الرئيس الروسي على أن إجراء الاستفتاء في موعده يلبي المصالح الحقيقية للسودان والمنطقة بكاملها. وبهذا الصدد عبر ميدفيديف عن دعمه للنهج المعلن من قبل الرئيس البشير مرارا والداعي لإجراء الاستفتاء في الموعد المقرر.
يذكر أن الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان يأتي تطبيقا لاتفاقية السلام الشاملة التي تم توقيعها بين شمال السودان وجنوبه في العام 2005 ووضعت حدا للحرب الأهلية الطويلة الأمد.
وسيكون على الجنوبيين خلال الاستفتاء المقرر في بداية يناير 2011 أن يحددوا لأنفسهم فيما إذا كانوا سيبقون في إطار دولة واحدة مع الشمال السوداني أم سينفصلون عنه.
إلى ذلك دعا الرئيسان خلال المكالمة الهاتفية إلى تنشيط العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وبحثا في هذا السياق مسارات معينة لمثل هذا التعاون.
وشدد مارغيلوف في الحديث لنوفوستي على أن روسيا تشارك بشكل نشيط إلى جانب عدد من البلدان الأخرى في المساعدة على تسوية النزاع الطويل الأمد في السودان، موضحا أن مهمة الوسطاء تتلخص في المساهمة في تطبيق الاتفاقات المبرمة بين الأطراف السودانية حول التسوية السلمية الشاملة في هذا البلد.
وأشار إلى أن هذه الاتفاقات شملت الانتخابات العامة التي تيسر إجراؤها بالفعل في شهر أبريل الماضي بصورة مرضية، في اعتقاده، نظرا للوضع القائم في السودان، وكذلك الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان المزمع إجراؤه في يناير 2011.