التنورة القصيرة ممنوعة في بلدة إيطالية

تعتزم بلدة إيطالية رفع ما أسمته "مستوى الأدب العام" وقررت منع الفتيات من ارتداء التنورة القصيرة.

أصدر رئيس بلدية كاستيلاماري دي ستابيا في جنوب مدينة نابولي الإيطالية تعليماته للشرطة بأن تفرض غرامات على السيدات اللواتي يرتدين تنانير قصيرة للغاية.
وأفادت في هذا السياق صحيفة الغارديان البريطانية بأن رئيس بلدية تلك المدينة الساحلية قد أمر ضباط الشرطة بأن يغرموا السيدات اللواتي يرتدين تنانير قصيرة أو يُظهرن أجزاءً كبيرة من أجسادهن، كجزء من معركة يخوضها لرفع ما وصفه بمستوى الأدب العام.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس البلدية، لويغي بوبيو، فاز في اجتماع لمجلس المدينة بتصويت على منع ارتداء الملابس التي تعتبر "قصيرة للغاية" في بلدة كاستيلاماري دي ستابيا الواقعة جنوب مدينة نابولي. وبموجب هذا القرار، ستقوم الشرطة بفرض غرامات تصل إلى 300 يورو ( 265 جنيه إسترليني ) على السيدات المُخالِفات.

وفي توضيح من جانبه لما يعنيه من وراء اللباس "القصير للغاية"، قال بوبيو إن الشرطة ستستهدف السيدات اللواتي يرتدين التنانير القصيرة التي لا تغطي كامل ملابسهن الداخلية. وأضاف ناطق باسمه قائلاً :" كما سيتم تغريم السيدات اللواتي يُظهرن أجزاءً كبيرة من أجسادهن". ثم عاود بوبيو ليؤكد على ثقته في أن الضباط سيتخذون قرارات مفاجئة. وتابع بقوله :" لن يكونوا بحاجة للقيام بعمليات تفتيش عن قرب. فبنظرة واحدة، سيكون بمقدورهم الحكم على مدى حشمة اللباس الذي ترتديه المرأة".

وفي غضون ذلك، لفتت الصحيفة إلى أن تلك القواعد الجديدة، التي تمت المصادقة عليها يوم أمس من قِبل مجلس المدينة، قد قوبلت بموجة من الغضب من جانب سياسيي يسار الوسط المحليين، الذين قاموا بتنظيم اعتصام. وقال منظمو التظاهرة في بيان لهم :" تعتبر إدارة بوبيو إدارة شوفينية ذكورية. صحيح أن تلك المدينة بحاجة إلى لياقة عامة، لكن ليست اللياقة العامة التي تُقاس بشريط قياس للملابس النسائية".

ومن جانبها، قالت عضو مجلس البلدية، أنجيلا كورتيز :" عن طريق مساواة ملابس النساء باللياقة الحضرية، يعني هذا الإجراء أن السيدات ليست أكثر من مقاعد أو أسيجة". كما أشارت كورتيز إلى أنها شعرت بالغضب أيضاً من الكاهن المحلي، دون باولو سيسير، الذي أثنى على الخطوة وزعم أنها قد تحد من ظاهرة التحرش الجنسي.
أما جماعة المستهلكين الإيطالية "Aduc"، فتساءلت من جانبها:" هل تقع بلدة كاستيلاماري دي ستابيا في مدينة نابولي الإيطالية ؟ لا، بل تقع في مدينة طهران الإيرانية". بينما قالت إلاريا بيريلي، نائب رئيس اللجنة المحلية لتكافؤ الفرص :" هذا أسوأ من السجن، حيت تقوم الحارسات على الأقل بالتحقق من ملابس السجينات".

هذا ويعد حظر ارتداء التنانير القصيرة واحداً من بين 41 إجراء جديد أقرها بوبيو بهدف رفع مستوى اللياقة العامة . ومن بين الأمور التي تم حظرها أيضاً الشتائم في الأماكن العامة، وركل الكرة في الشارع، والاستلقاء على المقاعد، وتسلق الأشجار، والسير مع كلب بمسافة تزيد عن مترين. وقال بوبيو كذلك إن الأشخاص لن يُسمح لهم بالتجول قبالة الشاطئ بلباس السباحة، مبرراً ذلك بأن بلدتهم ليست مايوركا.