دبلوماسيون ناقشوا "الاتجاهات الثقافية" المتوسطيّة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ناقش ديبلوماسيون عرب وأجانب تقريرا لمؤسسة آنا ليند يبحث الفجوة في الإدراك المتبادل بين شعوب شمال المتوسط وجنوبه.
مالطا: اختتمت الثلاثاء حلقة التدريب الأورومتوسطية التاسعة والعشرون للدبلوماسيين، التي جمعت دبلوماسيين من شتى أنحاء أوروبا والدول العربية المتوسطية وإسرائيل وتركيا، بمناقشة حول نتائج تقرير آنا ليند 2010 والتحدي الذي تمثله الفجوة في الإدراك المتبادل بين الشعوب في كل من شمال المتوسط وجنوبه.
وتعتبر مؤسسة آنا ليند، التي أنشئت العام 2005، مؤسسة مشتركة بين البلدان الـ 43 للاتحاد من اجل المتوسط، و تضم شبكة مكونة من أكثر من 3000 منظمة من منظمات المجتمع المدني التي تعمل على التقريب بين الشعوب و تشجيع الحوار بين الثقافات.
وذكر بيان صحافيّ صادر عن منظمي حلقة التدريب ومُرّرت إلى (إيلاف) نسخة منه أنّ الاجتماع الإقليمي الذي نظمته الأكاديمية المتوسطية للدراسات الدبلوماسية (MEDAC)، استمرّ بدعم من المفوضية الأوروبية، منذ بدء الشراكة الأورومتوسطية، وهي الاتفاقية السياسية واسعة النطاق التي أعيد إطلاقها خلال قمة باريس لرؤساء الحكومات الثلاثة وأربعين في عام 2008 تحت مسمى "الاتحاد من أجل المتوسط".
وصدرت عدة اقتراحات لدى مناقشة التقرير من بينها: استخدام المخرجات الناتجة عن التقرير كأساس لمرجع للمدارس في شتى أنحاء المنطقة والوصول إلى الحد الأمثل لقدرة تقرير آنا ليند على تحفيز المناظرة والنقاش حول الموضوعات بين الثقافية داخل المجتمعات الأكاديمية والمجتمع المدني بصفة عامة.
بالإضافة إلى العمل مع وزارات الخارجية ووزارات الشئون الداخلية من أجل ترجمة هذه النتائج إلى مقترح للسياسات على كل من المستوى الوطني والدولي.
وتحدث البروفيسور ستيفن كاليا خلال المناقشة الختامية حول تقرير آنا ليند قائلا: "بالنسبة لنا جميعا كمشاركين في العمل من أجل التعاون المتوسطي - من دبلوماسيين وأكاديميين وإعلام ومجتمع مدني - تعد مسألة العمل على رأب الصدع في الإدراك المتبادل مسألة محورية. ولذا يعتبر تقرير آنا ليند عملا استثنائيا يتسم بالريادة، وينبغي استخدامه كأداة هامة في نقاش السياسات وإجراءاتها".
ويقوم تقرير آنا ليند 2010 على أساس أول استطلاع للرأي لمؤسسة غالوب الذي أجري على ثلاث عشرة دولة أورومتوسطية، على البحث في تأثير الإعلام على الإدراك.
وقال بول والتون، مدير الإعلام في مؤسسة آنا ليند الأورومتوسطية، والذي قدم التقرير في مالطا: "عندما اخترنا التركيز على تأثير الإعلام، كان ذلك قرارا بعدم تجنب التعرض لمسألة تعد بالمخاطر من ناحية مليئة وبالتعقيدات من ناحية أخرى، ولكنها تعد أيضا محورية من كافة النواحي فيما يتعلق بفهمنا لحقائق الموقف اليوم، إذا كنا جادين في محاولتنا لمنح الاتحاد بين شعوب المتوسط فرصة أكبر."
وقد أوضحت نتائج التقرير أن حوالي أربعة أخماس الأشخاص الذي وجهت إليهم الأسئلة ممن ينتمون إلى ثمان دول أوروبية وثلثي من ينتمون إلى خمس دول في منطقة جنوب وشرق المتوسط، لا يذكرون أنهم صادفوا مؤخرا في وسائل الإعلام ما يؤثر إيجابا على نظرتهم إلى شعوب المجموعة الأخرى".
وقال جمال سلطان، رئيس مركز الأهرام في القاهرة: "إن العديد من التحديات التي تواجه منطقة المتوسط تتمثل في تحديات العولمة في شتى أنحاء العالم. وتقرير آنا ليند يتوجه إلى تعقيدات هذه التحديات ويؤكد على الدور المحوري للإعلام في نقل التحولات السريعة لمجتمعاتنا والقيم المشتركة التي يمكن على أساسها بناء مشروع متوسطي مشترك."