أخبار

رئيس الجهاز السري البريطاني: لم نمارس التعذيب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لندن: نفى جون ساويرز رئيس الجهاز السري البريطاني (ام.اي6) الخميس في ظهور علني نادر في لندن ان يكون رجاله قد لجاوا يوما الى استخدام اسلوب التعذيب رغم ان التعامل مع المؤامرات الارهابية يطرح معضلة، حسب تعبيره.
وكشف سير ساويرز النقاب قليلا الخميس عن عمل منظمته التي انشئت عام 1909 لكن لم يعلن عن وجودها رسميا الا عام 1992.

وقال ساويرز في كلمة نقلها التلفزيون مباشرة ان "الجانب الاكثر ازعاجا في عملي هو قراءة تقارير يومية عن المؤامرات الارهابية التي تهدف الى اصابة وقتل الناس في البلاد".
وقد ثارت في السنوات الاخيرة شكوكا في لجؤ رجال هذا الجهاز السري المعروف باسم ام.اي6 الى اسلوب التعذيب. وهو ما اشار اليه ايضا موقع ويكيليكس في نهاية الاسبوع الماضي خلال نشر وسائق عسكرية اميركية سرية عن حرب العراق.

واكد ساويرز ان اسلوب "التعذيب غير مشروع ومثير للاشمئزاز في كل الحالات ولا شان لنا به".
واضاف ان "القوانين البريطانية والدولية القائمة تطالب بعدم اللجؤ الى هذا الاسلوب ونحن نلتزم بها حتى وان كان يمكن ان يتيح ذلك لارهابيين مواصلة نشاطهم".

الا انه اعترف بصعوبة التمسك بهذا المبدا عندما يتعاون جهاز ام.اي6 مع اجهزة اجنبية. وقال "من واجبنا القيام بما يسعنا لجعل شريكنا يحترم حقوق الانسان. وهذا الامر ليس سهلا دائما" موضحا ان جهاز ام.اي6 يواجه "باستمرار" هذه "المعضلة الحقيقية".
من جهة اخرى كشف ساويرز ان "معظم" العملاء السريين للجهاز "اجانب" وقال "اكثر من ثلث موارد جهاز المخابرات مخصصة لمواجهة الارهاب الدولي".

وقال "ايا كان سبب او اسباب الارهاب الاسلامي فان الاحتمال ضئيل في ان يختفي قريبا"، موضحا ان جهازه يركز عمله على افغانستان وباكستان والصومال.
وذكر ساويرز بان "الاجهزة السرية يجب ان تبقى سرية" موضحا "اذا اصبحت عملياتنا واساليبنا مكشوفة فانها لن تنجح".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف