ايران توافق على مفاوضات حول النووي في نوفمبر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وافقت ايران على استئناف الحوار حول برنامجها النووي بعد 10 تشرين الثاني/نوفمبر.
طهران: وافقت ايران على مبدأ استئناف الحوار حول برنامجها النووي المثير للجدل "بعد 10 تشرين الثاني/نوفمبر" كما اعلنت الجمعة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون.
وقالت اشتون امام الصحافيين ان المفاوض الايراني في الملف النووي سعيد جليلي ابلغها في رسالة وصلتها صباحا انه "موافق على بدء المحادثات بعد 10 تشرين الثاني/نوفمبر وانه يريد الاتفاق على مكان وموعد".
واضافت على هامش قمة القادة الاوروبيين في بروكسل "اعتقد ان ذلك يشكل تطورا مهما ونحن حاليا على اتصال مع ايران لمعرفة ما اذا يمكننا الاتفاق على المكان والموعد".
ولم يعقد مثل هذا اللقاء على اعلى مستوى بين طهران والقوى الست التي تخوض المفاوضات حول الملف النووي، مجموعة 5+1 (الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، مع المانيا)، منذ تشرين الاول/اكتوبر 2009.
وتشتبه الدول الغربية في ان ايران تسعى لامتلاك القنبلة النووية وهو ما تنفيه طهران وتقول ان برنامجها النووي محض مدني.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد كشفت أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين يعملون على صياغة عرض جديد على إيران يشمل إمكانية مبادلة الوقود النووي معها.
واعرب المتحدث باسم الوزارة فيليب كراولي عن توقعاته وامله من تمكنهم من عرض اقتراح منقح على إيران لتبادل الوقود النووي وذلك في حال كانت هنالك محادثات في المستقبل القريب مشيرا الى انهم لا يزالون يعملون على تفاصيل محددة.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" تحذيرات كراولي من أنه حتى وإن أعيد النظر بالعرض المقدم لإيران لمدها بالوقود النووي اللازم لمفاعل طهران للأبحاث فإن ذلك لن يحل مشكلة المخاوف الكبيرة بشأن نوايا الإيرانيين النووية.
إلى ذلك، قال الرئيس الإيرانى محمود أحمدي نجاد ان إيران قادرة على تحويل كل التهديدات والضغوط ضدها الى فرص للتطور المتزايد. جاء ذلك في كلمة للرئيس في الملتقى الوطني لدور الادارة الاستراتيجية في تحقيق وثيقة الافاق المستقبلية للاعوام العشرين القادمة في إيران.
وقال نجاد في كلمته حول التحركات العسكرية الأميركية في المنطقة "لو كان افق نظرة إيران منحصرا بالمنطقة فان احداث المنطقة كانت ستشكل خطرا عظيما وتهديدا مدمرا الا انه في افق النظرة العالمية لإيران تحولت التهديدات الى فرص".
واضاف "عندما يشمل افق النظرة المدى البعيد ليس بالمعنى الزمني بل بالمعنى المتكامل فان جميع الاحداث والوقائع ومخططات الشياطين يمكن ان تصبح في خدمة اهدافنا". واشار الرئيس نجاد في هذا الصدد الى العراقيل والضغوط التي تضعها الدول الاجنبية ضد بلاده بسب برنامجها النووي السلمي قائلا "ان هذه التهديدات تحولت الى ارضية لتحقيق اهدافنا المتوخاة".
وكانت واشنطن أبدت يوم امس استعدادها استئناف المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي السلمي منتصف نوفمبر المقبل ورحبت بالمؤشرات التي ابدتها طهران بهذا الخصوص لكنها قالت انها لم تقدم ردا رسميا حتى الان.
وكان الرئيس الإيراني أكد في مناسبات عديدة انه ليس امام الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الامن بالاضافة الى المانيا اى خيار اخر غير التفاوض مع إيران حول برنامجها النووي السلمي وان اية محادثات غير مستندة الى العدالة والاحترام المتبادل سيكون مصيرها الفشل.