أخبار

الصين واليابان تعمقان الازمة الدبلوماسية بينهما

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تعمق الخلاف بين الصين واليابان خلال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا.

طوكيو: تعمق الخلاف بين الصين واليابان خلال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا الجمعة بعدما حملت الصين في تصريح شديد اللهجة منافستها مسؤولية الادلاء بتعليقات خاطئة وتبديد الامال بعقد لقاء بين رئيسي وزراء البلدين.

وكانت القوتان البارزتان في آسيا شهدتا اسوأ ازمة دبلوماسية بينهما منذ سنوات بسبب نزاع على جزر، ما نتج عنه تنظيم تظاهرات والغاء لقاءات فيما اشارت معلومات الى ان الصين جمدت صادراتها لليابان من المعادن الحيوية.

وكانت كل الانظار خلال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا في العاصمة الفيتنامية تتجه الى فرص حصول محادثات مباشرة بين رئيسي وزراء الصين وين جياباو واليابان ناوتو كان.

وكانت الاجواء تبدو جيدة بعدما التقى وزير الخارجية الياباني سيجي مايهارا الجمعة نظيره الصيني وقال ان القمة الثنائية ستعقد "على الارجح في هانوي".

لكن لاحقا عمت فوضى بعدما اعلن الوفد الياباني ان اللقاء لا يزال مرتقبا وبعيد ذلك بفترة قصيرة تراجع عن تصريحه بدون اعطاء اي تفاصيل.

ثم كسرت الصين الصمت وادلى مساعد وزير الخارجية الصيني هو تشينغويه بتصريح شديد اللهجة للتنديد بتصرف اليابان خلال قمة الدول ال16 في هانوي.

وقال لوكالة داو جونز للانباء "خلال قمة هانوي، ادلت اليابان باستمرار بتعليقات عبر وسائل الاعلام تنتهك سيادة ووحدة اراضي الصين".

واضاف ان "ما قامت به اليابان، والذي رآه العالم اجمع، ادى الى تدهور الاجواء اللازمة للقاء بين مسؤولي البلدين. على اليابان ان تتحمل كامل المسؤولية عن النتيجة".

وكان مايهارا صرح في وقت سابق انه اتفق مع نظيره الصيني يانغ جيشي على استئناف المفاوضات حول تطوير حقل غاز متنازع عليه في بحر الصين الشرقي.

واضاف "لقد اتفقنا على بذل جهود لتحسين العلاقات بين الصين واليابان والمضي قدما في العلاقة الاستراتيجية المفيدة للطرفين. والجانب الصيني وافق ايضا على ذلك".

وتابع "اتفقنا ايضا على استئناف المفاوضات حول تطوير حقل الغاز في بحر الصين الشرقي".

وكانت اليابان دعت في وقت سابق الى استئناف مبكر للمحادثات المتوقفة حول تطوير حقل الغاز الذي تطلق عليه اليابان اسم شيراكابا والصين شونكجياو والتي تعرقلت بسبب الخلاف حول الجزر.

والازمة بين البلدين بدأت في 8 ايلول/سبتمبر اثر احتجاز قبطان سفينة صيد صينية كانت اصطدمت بسفن تابعة لخفر السواحل اليابانيين قرب جزيرة يتنازعها البلدان.

وتؤكد كل من اليابان والصين ان هذه الجزر التي تسمى "سينكاكو" باليابانية و"دياويو" بالصينية، تشكل جزءا لا يتجزأ من اراضيها.

وتثير هذه الجزر التي تحتل موقعا استراتيجيا بين اوكيناوا في اقصى جنوب اليابان، وتايوان، المطامع لان مياهها تحتوي على ثروة سمكية هائلة وقد تنطوي اعماقها البحرية على كميات من النفط والغاز.

لكن تقدما حصل الجمعة في هانوي حول ملف اسيوي اخر حيث اعلن وين جياباو انه سيزور الهند هذه السنة وشدد على وجود "متسع من المكان في العالم" للدولتين الجارتين المتنافستين للازدهار رغم الفتور في العلاقات.

والعوامل التي ساهمت في اجواء الريبة بين الهند والصين، النزاعات الحدودية وحرب قصيرة في العام 1962 ووجود الزعيم الروحي للتيبتيين المقيمين في المنفى الدالاي لاما في الهند.

كما تراقب الهند عن كثب حضور الصين المتزايد في المنطقة بما يشمل الاستثمارات في بنغلادش وسريلانكا وباكستان.

لكن وين جياباو ابلغ نظيره الهندي منموهان سينغ على هامش القمة ان البلدين يجب ان "يزيدا من حجم الثقة المتبادلة في المجال السياسي".

واجتمعت دول جنوب شرق آسيا العشر الجمعة مع شركائها في الحوار قبل توسيع القمة السبت لتشمل الدول ال16 في شرق آسيا وتحضرها ايضا وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف