كلمات المرشحين للانتخابات النصفية قد تكون أقوى سلاح ضدهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
باتت التقنيات الحديثة التي تضمن سرعة انتقال الاخبار ربما بالصوت والصورة بسرعة فائقة، شبحاً يهدد المتنافسين في الجولات الانتخابية، إذ لاحت هذه الظاهرة في أفق المشهد السياسي في الولايات المتحدة، حيث الاستعداد لانتخابات التجديد النصفي للكونغرس، وزادت تفاقما عندما اعتمد عليها الخصوم، لاصطياد زلة لسان مرشح، والترويج لها لصالح مرشح آخر. وما فتئ كل مرشح يتوخى الحذر في كل محفل يلتقي به جمهور الناخبين.
واشنطن: مع اقتراب موعد الانتخابات النصفية للكونغرس في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، لم يصدر خطأ كهذا من المرشحين المتنافسين على منصب حاكم ولاية ماسيشوسيتس مثلا. ولكن في عصر السماوات المفتوحة، وسرعة انتقال الاخبار على مدار الساعة عبر المواقع الالكترونية التي تتيح تبادل اشرطة الفيديو، فان المتعقبين الذين يلاحقون حاكم الولاية ديفال باتريك والمرشح الجمهوري تشارلس بيكر والمستقل تيموثي كيهل في حلهم وترحالهم، يستطيعون ان يسجلوا في لحظة أي تعليقات ثقيلة الدم أو تصريحات طائشة يطلقها أحدهم.
وتنقل صحيفة بوسطن غلوب عن المستشار السياسي للحزب الديمقراطي دان سينس قوله إن لا شيء أقوى من استخدام كلمات المرشح نفسه. واضاف انه يستطيع ان يسجل شريط فيديو على الهاتف ويقوم بتحريره وارساله الى يوتيوب قبل ان يعتلي المرشح منصة الخطابة.
وقدمت حملة المرشح بيكر مثالا ساطعا على طريقة عمل المتعقبين. ففي غمرة الحملة الانتخابية حمَّل بيكر ادارة الحاكم باتريك مسؤولية عجز الميزانية الذي قدر المرشح الجمهوري انه سيبلغ ملياري دولار في العام المقبل. وعندما سأل مراسل صحيفة غلوب الحاكم باتريك عن تقديراته هو للعجز المتوقع امتنع الحاكم قائلا، انه سيعلن الرقم في كانون الأول/ديسمبر أو كانون الثاني/يناير. وسُجل هذا الحوار على فيديو شاب خريج كلية اسمه داكوتا هربرت يعمل في حملة المرشح الجمهوري بيكر. وبعد دقائق بُث الشريط على يوتيوب تحت عنوان "ميزانية الحاكم باتريك في بلاد العجائب". كما سارع منظمو حملة بيكر الى اصدار بيان يحمل على باتريك "لتأجيله الخيارات الصعبة بشأن الميزانية" الى نهاية العام.
ان فكرة تعقب الخصم واصطياد هفواته ليست جديدة. ولكن اذاعة إفشاء زلة لسان الى جمهور اوسع، كانت تتطلب في السابق اقناع وسائل اعلام باستخدامها أو انفاق اموال طائلة على اعلان انتخابي يستثمرها. وقد تغير هذا كله مع ظهور الانترنت وامكانية دخول الشبكة لاسلكيا وانتشار اجهزة التسجيل الرخيصة التي تنتج اشرطة فيديو ذات نوعية عالية.
وقال روب اينو الذي ينشر مدونة تؤيد اليمين الاميركي المحافظ، ان التكنولوجيا تتيح الحصول على معلومات تتدفق متسارعة عن طريق الانترنت، وتسمح بنشر معلومات حول احداث صغيرة قد لا تغطيها الصحافة.
وقد نُظمت فعالية متواضعة الحضور تأييدا للمرشح بيكر، سرعان ما استغلها متعقب يعمل لصالح الحاكم باتريك. وحرص المتعقب المسلح بكاميرا فيديو على تدويرها 360 درجة ليبين ضآلة عدد الحاضرين في كل جوانب القاعة. وبُث شريط الفيدو على موقع تستخدمه حملة الحاكم باتريك لتسليط الضوء على عثرات المرشح الخصم بيكر. وكان العنوان الذي أُلصق بمشهد القاعة الفارغة يقول، "عالم تشارلي بيكر" وبجانبه صورة الرئيس اوباما، يلقي كلمة امام حشد ضخم من الجمهور.
احيانا لا تثمر جهود المتعقب هفوة أو زلة لسان ليسجلها على المرشح المستهدف ويتكفل بوصولها الى الانترنت خلال لحظات. فعندما انضم كريستوفر كريستي حاكم ولاية نيو جرسي الى المرشح الجمهوري بيكر في اجتماع انتخابي مشترك، حرص متعقبهما اريك هاينس، الذي يعمل لحملة خصمهما باتريك على تسجيل كل الفاعلية. ولكن المتحدثين في الاجتماع لم يطلقوا اقوالا مثيرة للجدل، وكانت القاعة غاصة بالمؤيدين. كما لم تقع مواجهة بين المتعقب هاينس وحراس المرشح بيكر.
يؤكد الراصد والمرصود ان العلاقة بينهما تتسم بتفهم كل منهما لطبيعة عمل الآخر، وحاجته الى اتقان عمله والنجاح في مهمته سواء كانت كسب الجمهور بالنسبة إلى المرشح أو كشف مواطن ضعفه بالنسبة إلى المتعقب.
التعليقات
ساكن
من سكان العالم -الانتخابات جرجره من الشعبى لـ الراقى ورائه يردد له بلادنا اكنس انت فى حقد على اولاد الناس لان الساكن هو السائح لا فرق و الموظف استلم البلاد اما فى انتخابات يتخانق هو بـ كل هؤلاء عايزنى انا رئيس و هى ليست حرب هى بقوانين شغاله البلاد و المناسب يشغل المكان مثل ديليسبس البريطانى يحفر قناه السويس سرقها الشعبى قال كلام مثل نهبوا ثرواتنا ان ما كانت تحصل عليه بريطانيا تكاليف المشروع مثل فرنسا فى العصر الحالى كانت تقبل من مترو الانفاق فى مصر لم يقل احد بتنهب ثرواتنا لان هى التى قدمته لـ مصر و حفرت تحت النهر له انفاق و الشعبى جالس يتفرج و يقبض و يردد احنا الـ عملنا كل هذا