السعودية: ١٧٩ مليون ريال مودعة في حساب ابراء الذمة

بلغ عدد الأموال المودعة في حساب ابراء الذمة بالسعودية إلى ١٧٩ مليون ريال حتى 2010.

جنيف :أوضح وكيل وزارة الداخلية السعودية الدكتور احمد بن محمد السالم إلى أنه يتم استخدام الأموال المودعة في الحساب البنكي للراغبين في إعادة الأموال المكتسبة في العمل الخيري، موضحا أن مجموع الاموال المودعة في هذا الحساب بلغت حتى 10/8/2010م ، (( مائة وتسعة وسبعون مليون ريال تقريباً )) تصرف حصيلتها على القروض الأجتماعية مثل الزواج، ترميم المنازل، ومساعدة الأسرة لمواجهة المتطلبات الضرورية .

وقدم السالم خلال الجلسة شرحا مفصلا عن الجهود السعودية في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد ،وقال إن المملكة تعد من أوائل الدول التي بادرت الى مكافحة هذه الظاهرة والتصدي لها.
وبين الدكتور السالم أن مجلس الوزراء في اطار مواصلة الدولة جهودها في مكافحة الفساد الاداري والمالي أقر في عام 2004م الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد التي أكدت على مبدأ مساءلة كل مسؤول مهما كان موقعة ومركزه عن المخالفات واوجه القصور، وهدفت إلى مكافحة الفساد بشتى صوره ومظاهره، وتوفير المناخ الملائم لنجاح خطط التنمية الاقتصادية، والأجتماعية وتحقيق العدالة بين أفراد المجتمع، مفيدا بأن الجهات المختصة تعكف في الوقت الحاضر على استكمال منظومة التشريعات الوطنية لمكافحة الفساد، باعداد مشروع نظام مكافحة الاعتداء على المال العام بما يتواكب مع المستجدات والتطورات الإقليمية والدولية في هذا الشأن، متوقعاً صدور هذا النظام في القريب العاجل .

وأكد الدكتور السالم أن امر العاهل السعودي الذي صدر بشأن كارثة "سيول جدة" يشكل إدانة صريحة وغير مسبوقة لكل اشكال الفساد ويعزز ثقة المواطن بالمؤسسات الرسمية وبكافة الجهات الرقابية المعنية بمكافحة الفساد، حيث أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بإحالة جميع المتهمين في كارثة " سيول جدة " إلى هئية الرقابة والتحقيق وهيئة التحقيق والإدعاء العام كل فيما يخصه بعد استكمال قضاياهم من جهة الضبط الجنائي .
وقضى امر العاهل السعودي باستكمال التحقيق مع بقية من وردت أسمائهم في تقرير لجنة التحقيق أو المطلوب سماع أقوالهم أو من يتطلب التحقيق استدعائه في فاجعة السيول .

يأتي ذلك في جلسة العمل المسائية المخصصة لبحث جريمة الفساد كظاهرة دولية عابرة للحدود وطرق مكافحتها وذلك في اطار أعمال القمة الدولية الثانية عشرة حول الجريمة العابرة للحدود التي تستضيفها جنيف مساء اليوم .