كلينتون تخطف الاضواء في قمة دول شرق اسيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
خطفت وزيرة الخارجية الاميركية الاضواء خلال قمة دول شرق اسيا، وذلك بمواقفها الايجابية التي لاقت ارتياحاً من دول القارة.
هانوي: خطفت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاضواء السبت خلال قمة دول شرق آسيا في هانوي، حيث اكدت مجددا ان النزاعات المتعلقة بالجزر يجب ان تحل وفقا للقانون الدولي في موقف يثير استياء بكين لكنه يبعث ارتياحا لدى بقية دول القارة.
ووزيرة الخارجية الاميركية التي تحضر القمة كضيفة شرف وكذلك نظيرها الروسي سيرغي لافروف، وقفت مرة جديدة الى جانب رابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان) في مجال تاييدها لحل متعدد الاطراف لمسائل السيادة.
وقالت "للولايات المتحدة مصلحة وطنية في حرية الملاحة والتجارة البحرية الحرة". واضافت "حين تظهر خلافات حول جزر، نحن ملتزمون بحلها بشكل سلمي على اساس القانون الدولي المعتاد".
والتقت الدول العشر الاعضاء في اسيان شركاءها الست المعتادين (الصين واليابان والهند وكوريا الجنوبية واستراليا ونيوزيلاندا) فيما هيمنت الطموحات الصينية على كل النقاشات.
وهناك عدة اعضاء في هذا التكتل الاقليمي على خلاف مع الصين حول جزر في بحر الصين الجنوبي.
وما زاد من قلقهم حدة الازمة الدبلوماسية الصينية اليابانية التي اندلعت في ايلول/سبتمبر حول جزر صغيرة ايضا لكن في بحر الصين الشرقي.
والجمعة تعمقت الازمة بين هاتين القوتين الاسيويتين بعدما حملت بكين طوكيو مسؤولية تدهور الاجواء اللازمة لعقد لقاء بين رئيسي وزراء البلدين والذي كان موضع مداولات دبلوماسية منذ عدة ايام.
وبين المسائل التي اثارت استياء بكين، تصريحات كلينتون قبل ايام التي اعتبرت فيها ان الخلاف الصيني الياباني حول جزر يقع ضمن صلاحية التحالف الاميركي الياباني حول الامن.
وقال ناطق صيني ان "حكومة وشعب الصين لن يقبلوا ابدا اي اقوال او افعال" تربط هذه القضية بالمعاهدة الاميركية اليابانية حول الامن المشترك.
لكن وزيرة الخارجية الاميركية لم تتطرق مباشرة السبت الى هذه المسالة وتوقفت عند الخلافات بين الصين واسيان (بورما وبروناي وكمبوديا واندونيسيا ولاوس وماليزيا والفيليبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام).
وقامت بكين ببادرة تهدئة حين ابدت استعدادها لبحث وضع "قانون سلوك" في المنطقة.
وقالت كلينتون في هذا الصدد "نحن مرتاحون ازاء البادرات الاخيرة الصادرة عن الصين للمشاركة في محادثات مع اسيان حول قانون سلوك ملزم يكون اكثر رسمية".
وفي تعليق ايجابي اخر قالت كلينتون انها حصلت على ردود مرضية من نظيرها الصيني يانغ جيشي خلال لقاء ثنائي بينهما حول مسالة المعادن النادرة، وهو ملف اخر يثير خلافا بين الصين واليابان.
وقال مسؤول اميركي ان كلينتون "طلبت توضيحات حول سياسة الحكومة الصينية في ما يتعلق بتصدير معادن نادرة وتلقت ضمانات".
وكانت اليابان اتهمت الصين بفرض قيود على تصدير هذه المعادن المهمة التي تستخدم في الصناعات المتطورة لا سيما الاجهزة الالكترونية والسيارات.
والصين تملك ثلث الاحتياطي العالمي لكن 97% من هذه المعادن ال17 الذي بيع السنة الماضية كان من الصين.
والخميس تعهدت الصين بعدم استخدام هذه المعادن ك"اداة للمساومة".