بعد حادثة الطرود ..ضغط على صنعاء للتصدي للقاعدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تكثفت الضغوط على اليمن للتصدي الى تهديد تنظيم القاعدة بعد حادثة الطرود التي تحوي مواد متفجرة.
صنعاء: تجد السلطات اليمنية نفسها مجددا تحت الضغط للتصدي لتنظيم القاعدة الناشط على اراضيها وذلك بعد العثور على طردين في دبي وبريطانيا يحتويان على ما يبدو مواد متفجرة قادمة من اليمن.
واصبح تنظيم القاعدة في اليمن هدفا يحظى باولية لدى الولايات المتحدة اثر الاعتداء الفاشل في عيد الميلاد الماضي نهاية 2009 الذي اقام منفذه، وهو شاب نيجيري، في اليمن قبل ان يحاول تفجير طائرة كانت في رحلة من امستردام الى ديترويت.
واعلن متحدث رسمي السبت ان "اليمن سيواصل جهوده في مجال مكافحة الارهاب والتعاون مع المجتمع الدولي".
واضاف المتحدث الذي نشرت تصريحه وكالة الانباء اليمنية ان ما يدفع اليمن الى الاستمرار في مكافحة الارهاب هو انه "آفة تهدد امن وسلامة الجميع"، مشيرا الى ان اجهزة الامن وسلطات الطيران المدني "باشرت التحقيق" حول الطردين المشبوهين.
وتابع ان التحقيق يجري "بالتنسيق مع الاجهزة المختصة في كل من دولة الامارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الاميركية" وانه "فور التوصل الى اي نتائج، سيتم الاعلان عنها في حينه".
واعلنت شرطة دبي في بيان السبت ان الطرد الذي ضبط في مطار دبي قادما من اليمن يحتوي على متفجرات ومزود بنظام تفجير "يحمل خصائص مشابهة لاساليب سابقة نفذتها تنظيمات ارهابية كتنظيم القاعدة".
واقر وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي الاثنين بان لدى تنظيم القاعدة "مئات" المقاتلين في اليمن حيث يستفيدون من تضاريس البلد ودعم قبائل غير موالية للنظام وضعف الحكم المركزي خصوصا في بعض المناطق اليمنية.
وبعد عشر سنوات من الهجوم الذي تبنته القاعدة على البارجة الاميركية كول الذي شهد مقتل 17 اميركيا في 12 تشرين الاول/اكتوبر 2000 في ميناء عدن، لا يزال تنظيم القاعدة يتوسع في البلاد مضاعفا اعتداءاته على المصاح الاقتصادية واهداف اجنبية.
واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما ان بلاده ستواصل تعزيز تعاونها مع صنعاء "بهدف افشال اعتداءات جديدة وتدمير فرع تنظيم القاعدة" في اليمن.
واوضح ان مستشاره لمكافحة الارهاب جون برينان كان تحدث الى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي تتعاون اجهزته مع الولايات المتحدة في ملاحقة عناصر القاعدة حتى وان كانت السلطات لا تحبذ الاقرار بذلك حيث تواصل مثلا نفي غارات طائرات اميركية من دون طيار على معسكرات القاعدة في اليمن.
وكان الرئيس اليمني استقبل في بداية تشرين الاول/اكتوبر المدير السياسي لوزارة الخارجية الاميركية وليام بيرنز الذي اكد حينها ان الولايات المتحدة تدعم قوات الامن اليمنية غير انها لا تريد ان تحل محلها في مكافحة القاعدة.
ومهمة الرئيس اليمني ليست بالامر اليسير في التصدي للقاعدة حيث عليه ان يراعي القبائل التي يعتبر دعمها اساسيا له للاستمرار في الحكم بالتوازي مع تلبية مطالب الحليف الاميركي.
غير ان الواقع ان بعض القبائل لا تؤيده حين يريد التصدي لعناصر القاعدة وذلك بسبب اختلاف المصالح او لا مبالاة كما يشير المحلل عادل الشجاع الاستاذ في جامعة صنعاء.
واوضح المحلل انه "في افق الخلافة على راس الدولة، فان قبيلة مثل قبيلة حاشد التي كانت تدعم الرئيس صالح، اصبحت منافسا وتسعى الى تعزيز موقعها من خلال التحالف مع مجموعات مؤيدة للقاعدة".