مغربية قاصر تهدد منصب برلسكوني

إرتفعت في ايطاليا الاصوات التيتطالب بإستقالة برلسكوني على خلفية القاصر المغربية "روبي" التي يتردد ان برلسكوني تدخل للافراج عنها.

روما: مازالت أصداء قضية القاصر المغربية "روبي" التي تردد أنها حضرت حفلا في فيلا رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني، على الرغم من نفي الأخير، تثير ردود أفعال في البلاد خاصة مع تداول انباء عن تدخله للإفراج عنها.

فطالب نائب رئيس كتلة الحزب الديمقراطي المعارض انيريكو ليتّا بإستقالة برلسكوني وأضاف على هامش إجتماع شباب رجال الاعمال الذي عقده إتحاد الصناعيين اليوم أنه "إذا ثبت صحة تدخل برلسكوني للإفراج عن الفتاة يجب أن يستقيل فليس هناك بلد أوروبي يمكن لرئيسه أن يتدخل للإفراج عن متهم".

أما السيناتور لويجي كامبانيا من حزب شعب الحرية الحاكم برئاسة برلسكوني فقد طالب بإستقالة النائب العام بميلانو بحجة "تسريب معلومات للصحافة عن قضية قيد التحقيق متهم فيها فتاة قاصر". وأضاف أنها "المرة التسعون التي تسرب فيها معلومات ضد برلسكوني رغم ان المتهم قاصر أنه دليل على ضياع شرف القضاء الإيطالي".

و أما المعارض انطونيو دي بيترو رئيس حزب إيطاليا القيم فقد صرح ان "برلسكوني لا يجب ان يستمر في الحكم دقيقة أكثر من ذلك، فنحن بحاجة الى النزول الى الشوارع لنفرض على برلسكوني تحرير البلاد من تضارب المصالح ونقاط الضعف الشخصية" مضيفا "برلسكوني يجب ان يستقيل! وإذا كان لا يريد ان يفعل ذلك لمصلحة الايطاليين ، فليفعل ذلك لمصلحته الشخصية باعتبار أنه يحتاج الى علاج قبل فوات الأوان" .

وعلق على القضية سكرتير مجلس الوزراء جيانفرانكو ميتشيكى، حيث رأى "أن برلسكوني يعاني حقا من الإضطهاد، فلكل فرد الحق في القيام بما يريد في الحياة" .

اما عمدة روما جاني اليمانو فقد علق على هجوم صحيفة فاميليا كريستيانا على برلسكوني حيث وصفته بـ"الرجل المريض" بـالقول ان الصحيفة "يجب ان تكون أكثر حذرا فى إصدار أحكام مسبقة ضد الرئيس برلسكوني فالقصة لم تتأكد بعد".

وكان برلسكوني قال في تصريحات للصحافيين في ختام جلسة المجلس الأوروبي في بروكسل الجمعة، "أنا فخور بنمط حياتي ولا يمكن لأحد أن يجعلني أغيره في سني هذا"، وتابع "إنني شخص مرح ومفعم بالحياة، أحب الحياة والنساء".

أما بشأن الاتصال بالشرطة والضغط عليها لإخلاء سبيل الفتاة "روبي، فلم يتردد برلسكوني بوصفها" قصة من تأليف الصحف"، "الأمر بجملته تلفيق ابتدعته وسائل الإعلام"، مشيرا إلى أن تدخله في القضية، "لا يتعدى المساعدة في العثور على شخص يتولى أمر فتاة قاصر"، وأردف "لم أمارس أي ضغط أو تأثير، عالما بكامل الصلاحيات التي يمتلكها رئيس الوزراء في إيطاليا، حيث لا يمتلك أي شيء، لا شيء بالفعل"، وختم بالقول "ببساطة، لم أفكر أبدا بممارسة سلطة لا أمتلكها" .