كاميرون لم يُبَلَّغ بحادث الطرود المفخخة إلا بعد مرور 16 ساعة !
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: تثار الآن في أروقة داونينغ ستريت العديد من التساؤلات حول طول المدة التي اُستِغرِقت (ويُقال إنها بلغت ما يقرب من 16 ساعة) لإخبار رئيس الوزراء، دافيد كاميرون، والحكومة البريطانية، بالمؤامرة الخاصة بالقنبلة التي تم تصميمها في شكل خرطوشة حبر "زائفة" وأثارت حالة من الذعر في مختلف مطارات العالم يوم أمس.
وتسرد اليوم صحيفة التلغراف البريطانية كيف قضى كاميرون يومه أمس في بروكسل دون أن يكون لديه أي علم بالمسألة، وهو ما اتضح بعدم تلميحه إلى الموضوع خلال المؤتمر الصحافي الذي أقامه في وقت الغذاء، مكتفياً بالحديث عن القمة الأوروبية.
وقد انصب اهتمام رئيس الوزراء البريطاني طوال المؤتمر على طرح الأسئلة المتعلقة بميزانية الاتحاد الأوروبي، والنزاع الدائر حول الإسكان واستحقاقات الطفل، بالإضافة إلى تعنيفه هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بشأن ميزانيتها وقدرتها على إرسال العديد من مراسلي الصف الأول لتغطية اجتماع بروكسل. في حين لم يشهد المؤتمر تلميحاً بأن هناك ثمة شيء - كوجود مؤامرة إرهابية محققة.
وفي تمام الحادية عشر من مساء يوم أمس، أصدر المسؤولون بياناً قالوا فيه إن اجتماع كوبرا، وهي مجموعة الطوارئ التابعة للحكومة، قد انعقد يوم أمس. في حين التزم داونينغ ستريت الصمت. وبينما سبق لكاميرون أن أرجأ قبل أسبوعين بدء مؤتمر صحافي بداونينغ ستريت بعد ورود أخبار من أفغانستان تتحدث عن محاولة أميركية فاشلة لإنقاذ الرهينة البريطانية، ليندا نورغروف، أقدم كاميرون على مباشرة المؤتمر الذي أقامه يوم أمس، حيث لم يكن لديه دراية على ما يبدو بالمؤامرة الإرهابية.
وأفادت التلغراف في هذا السياق بأنه لم يعرف شيئاً عن الموضوع إلا بعد فترة وجيزة من بلوغ الساعة الثانية مساءً، أي بعد عشر ساعات من العثور على الطرد المشبوه، وبعد مرور 16 ساعة على إخبار الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بالتهديد. وفقط، حين أشارت عقارب الساعة إلى الثامنة إلا الربع من مساء يوم أمس، قامت وزيرة الداخلية البريطانية، تيريزا ماي، بإصدار بيان، قالت فيه "يبقى أمن وأمان المملكة المتحدة في مقدمة أولوياتي. ونحن نعمل بشكل وثيق مع زملائنا في جميع أنحاء العالم، وسنواصل القيام بذلك. لقد تم اكتشاف طرد مشبوه أثناء تفتيش طائرة بضائع في مطار إيست ميدلاندز. ويخضع هذا الطرد للفحص في تلك الأثناء ...".
كما لفتت الصحيفة إلى أن تساؤلات قد برزت على الساحة أيضاً ليلة أمس بشأن الاستجابة التي طغى عليها الارتباك من جانب الشرطة البريطانية، التي دُفِعَت فقط للاعتراف بأنه قد تم العثور على الطرد بعد تحدث تقارير إخبارية في الولايات المتحدة عن الأمر - بعد وقوع الحدث بثلاثة عشر ساعة. وقالت الصحيفة في السياق عينه إن أوباما كان أول من كشف عن خبر العثور على متفجرات في طرود مشبوهة، وهو الأمر الذي بادرت مصادر من الشرطة في بريطانيا بنفيه في وقت سابق.