السعوديّ "عسيري" يعود للواجهة في قضية الطرود

برز السعودي إبراهيم عسيري الذي ظهر اسمه أخيرا كمشتبه رئيس في مؤامرة إرسال الطرود الناسفة إلى الولايات المتحدة لأول مرة حينما وضعته السعودية المطلوب رقم واحد في قائمة الــ85 مطلوباً أمنياً في فبراير من عام 2009.

أبها: وفقاً لأنباء تناقلتها اليوم الأحد وكالات أنباء عالمية فإن إبراهيم عسيري وهو صانع متفجرات، كان تحت مراقبة مكثفة من قبل السلطات الأمنية الأميركية في ضوء خبرته بالمتفجرات. وبحسب المعلومات المتوفرة عن المشتبه به الأول في قضية الطرود المفخخة، فإن اسمه الكامل إبراهيم حسن طالع عسيري، وكنيته "أبو صلاح" وهو سعودي الجنسية من مواليد الرياض بتاريخ سبتمبر العام 1981.

ويدلّ اسمه الرباعي جلياً على أنه الشقيق الأكبر لعبد الله عسيري منفذ محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت مساعد وزير الداخلية السعودية الأمير محمد بن نايف، في آب -أغسطس في العام الماضي في قصر الأمير محمد. وكان ملفتاً حينها، طريقة تحضير المتفجرات عندما زرعت داخل جسد الانتحاري عبد الله بطريقة مبتكرة وحديثة جداً في نهج العمليات الانتحارية التي نفذتها القاعدة طوال تاريخها.

لا يعرف تاريخ مغادرة إبراهيم عسيري الأراضي السعودية، إذ أن جواز سفره لم يسجل خروجاً من البلاد، وهذا ما يعني أن عسيري كان متورطاً في عمليات داخل السعودية قبل مغادرته، إذ أن من يغادرون السعودية هرباً أو تزويراً متورطون في عمليات تصعب مهمة مغادرتهم البلاد بطريقة رسمية، بينما يغادر المتعاطفون معهم والذين لا يحملون سجلاً حركياً بطريقة رسمية ثم ينخرطون في التنظيم.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين لم تحددهم أن هذه القنابل تشكل برهانا جديدا على أن رجال القاعدة في اليمن يحسنون باستمرار قدراتهم على ضرب الأراضي الأميركية.

وقال المحققون الذين نقلت الصحيفة تصريحاتهم أن المتفجرات التي عثر عليها في دبي كانت مخبأة في طابعة مكتبية من نوع هوليت باكارد. وأضافوا أن المتفجرات شديدة الانفجار وضعت في إحدى عبوات الطباعة لتجنب كشفها بأجهزة المسح (سكانر).

ونقلت نيويورك تايمز عن احد المحققين قوله إن "أسلاك ربط المتفجرات تدل على انها من صنع محترفين" وكانت "معدة بطريقة تبدو فيها كل قطه الطابعة عادية عند مرورها في آلة المسح". وأشارت إلى أن المتفجرات التي اكتشفت في بريطانيا كانت في عبوة طابعة أيضًا.

الإنضمام الى "القاعدة"

في حيثيات انضمام إبراهيم عسيري إلى القاعدة، اعتبرت أجهزة الأمن السعودية أنه كان ضمن خلية إرهابية من أهم أهدافها الاغتيالات واستهداف المنشآت النفطية في المملكة، إلى جانب قيامه بتدريب أفراد هذه الخلية على فنون الدفاع عن النفس، وقد غادر البلاد بطريقة غير مشروعة للانضمام لتنظيم القاعدة.

وفي المعلومات المتوفرة أيضاً أن عسيري تدرب في اليمن على عدد من التقنيات العسكرية، كان من أهمها صنع وتفخيخ وتوصيل الوسائط المتفجرة. وارتبط إبراهيم طالع بعناصر تنظيم القاعدة في اليمن (عمار الوائلي وحمزه القعيطي الذي قتل في خلية تريم في اليمن).

وكانت آخر المعلومات المتوفرة عن مكان تواجده في اليمن. وأكدت والدة إبراهيم عسيري في تصريحات صحافية العام الماضي، أن إبنها إبراهيم الموجود في اليمن، لا يعرف مصيره منذ عامين، قائلة إنه لم يتصل بهم منذ هروبه.

وأعلن مسؤول اميركي في مكافحة الارهاب لوكالة الانباء الفرنسية الاحد ان شابا سعوديا معروفا بانه صانع قنابل لدى تنظيم القاعدة هو "مشتبه به رئيسي" في التحقيق حول طردين مفخخين عثر عليهما في بريطانيا ودبي الجمعة.

واوضح هذا المسؤول الذي رفض كشف هويته ان "الانشطة السابقة ل(ابراهيم حسن) العسيري تجعل منه مشتبها به رئيسيا". واضاف "اننا نملك عناصر تفيد انه لعب دورا في عدد من مؤامرات القاعدة في الجزيرة العربية منها محاولة اغتيال مسؤول سعودي ومحاولة الاعتداء في عيد الميلاد العام الماضي" على متن رحلة جوية بين امستردام وديترويت.

وكان كبير مستشاري الرئيس الاميركي باراك اوباما لمكافحة الارهاب جون برينان صرح الاحد لشبكة "ايه بي سي" من دون ان يذكر اسماء، ان صانع القنابل الذي اعد هذين الطردين المفخخين يبدو انه "نفسه" الذي صنع العبوة الناسفة التي خبئت في الثياب الداخلية لشاب نيجيري لتنفيذ الاعتداء الفاشل يوم عيد الميلاد.

وقال برينان "اعتقد ان المؤشرات التي في حوزتنا في الوقت الراهن والتي تستند الى تحاليل جنائية، تدل على ان الشخص المسؤول عن صنع هذه العبوات هو نفسه". وذكرت صحف أميركية اليوم إن المتفجرات الموضوعة في الطردين المفخخين المرسلين من اليمن تدل على مستوى "احترافي عال"، موضحة أن المحققين يرون فيها بصمات خبير المتفجرات في تنظيم القاعدة في اليمن.

طرود مفخخة باحتراف

ذكرت صحف أميركية اليوم أن المتفجرات الموضوعة في الطردين المفخخين المرسلين من اليمن، تدل على مستوى "احترافي عال"، موضحة أن المحققين يرون فيها بصمات خبير المتفجرات في تنظيم القاعدة في اليمن.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين لم تحددهم أن هذه القنابل تشكل برهانا جديدا على أن رجال القاعدة في اليمن يحسنون باستمرار قدراتهم على ضرب الأراضي الأميركية. وقال المحققون، بحسب الصحيفة، أن المتفجرات التي عثر عليها في دبي كانت مخبأة في طابعة مكتبية من نوع هوليت باكارد. وأضافوا أن المتفجرات شديدة الانفجار وضعت في إحدى عبوات الطباعة لتجنب كشفها بأجهزة المسح "سكانر".

ونقلت الصحيفة عن أحد المحققين قوله إن "أسلاك ربط المتفجرات تدل على انها من صنع محترفين" وكانت "معدة بطريقة تبدو فيها كل قطع الطابعة عادية عند مرورها في آلة المسح". وأشارت الصحيفة إلى أن المتفجرات التي اكتشفت في بريطانيا كانت في عبوة طابعة أيضا.