أخبار

معبد للمثليين كان هدفاً لأحد طردي اليمن المفخخين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القطرية تؤكد أن الطرد المفخخ من اليمن نقل عبرها

قال مسؤولون أميركيون أن أحد الطردين المفخخين كان يستهدف جمعاً من المثليين بمعبد خاص بهم في شيكاغو.

أفادت اليوم تقارير صحافية أميركية بأن مسؤولين أمن أميركيين أخبروا زعيماً يهودياً بأن أحد الطردين المفخخين الذين كانا في طريقهما من اليمن إلى الولايات المتحدة، كان من المقرر أن يستهدف جمعاً من المثليين جنسياً بمعبد خاص بهم في شيكاغو.

ونسبت اليوم صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إلى الحاخام، مايكل زيديك، من مجمع إيمانويل في شيكاغو، قوله "أخبرني مسؤول أمني بأن معبداً خاص بالمثليين كان هدفاً لذلك الهجوم بحسب ما يُعتقد".
أما ليلي كورنبلوم، التي تصلي بانتظام في هذا المعبد، فقد قالت اليوم في تصريحات أدلت بها إلى صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، إن أعضاء المجمع أقاموا صلواتهم كالمعتاد يوم السبت رغم التقارير التي تحدثت عن أنهم هدفاً على ما يبدو لمؤامرة إرهابية دولية.

وتابعت كورنبلوم حديثها مع الصحيفة بقولها: "الفرق الوحيد هو أن الإجراءات الأمنية كانت أكثر حزماً عن أي وقت مضى. ونحن مستمرون كعادتنا، لكن بقدر إضافي من اليقظة. وقد وقع علينا الاختيار كهدف معرض للهجوم، لأننا منظمة يهودية من شيكاغو". بينما قال مايكل كوتزين، نائب الرئيس التنفيذي للاتحاد اليهودي لمدينة شيكاغو، إن الصلوات تُجرى في المعابد المحلية كما هو معتاد.

في حين أشارت صحيفة لوس أنجليس تايمز الأميركية إلى أن واشنطن بدأت تكثف من إجراءاتها المتعلقة بالفحوصات الأمنية، مع اشتعال النقاش الدائر بشأن أمن طائرات البضائع. ونقلت الصحيفة في هذا الشأن عن مايكل ماكويل، عضو لجنة الأمن الداخلي، قوله إن الطرود المفخخة كشفت عن وجود ضعف في الطريقة التي يتم من خلالها فحص البضائع وهي في طريقها إلى الولايات المتحدة، وأن الإرهابيين قد تمكنوا من تحديد تلك الثغرة الأمنية. وتنبأ بأن تتسبب تلك المؤامرة على الأرجح في إثارة دعوة داخل الكونغرس للضغط لإقرار تدابير خاصة بالفحص بنسبة 100 %.

وأضاف ماكويل قائلاً :" لولا المعلومات الاستخباراتية التي تم التحصل عليها من السعودية، لكانت قد تسللت تلك الطرود الناسفة على الأرجح عبر الإجراءات الأمنية التي نُطَبّقها". ومضت الصحيفة تقول إن شركة يونايتد بارسيل سيرفس الأميركية (يو.بي.إس) للشحن الجوي، التي حملت إحدى الطردين المفخخين وخضعت ثلاث طائرات تتبع لها للتفتيش في مطارات أميركية يوم الجمعة الماضي، تقوم بشحن 15 مليون طرد يومياً إلى جميع أنحاء العالم. أما شركة فيديكس، التي قامت بنقل الطرد المفخخ الآخر، فتقوم بشحن ما يقرب من 8 مليون طرد.

وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن كارين كول، ناطقة باسم شركة يو.بي.إس، قولها " علينا أن نجد هذا التوازن بين الناحية الأمنية ولعمليات التي تتم في حينها. ولدينا الكثير من نقاط التفتيش الأمنية والنظم من أجل التأكد من أن تلك الشبكة آمنة".

وعلى صعيد متصل، نقلت اليوم شبكة سكاي نيوز الإخبارية عن الطاقم القانوني الذي يمثل السيدة اليمنية التي تم اعتقالها بعد الاشتباه في قيامها بإرسال طرود مفخخة إلى أميركا، تأكيدهم على أنها بريئة وأنها تعرضت للخداع.

وفي حديث لها مع الشبكة البريطانية، قالت راضية خيران، من فريق المحامين المكلف بالدفاع عن تلك الفتاة وهي طالبة هندسة تدعى حنان السماوي، قولها إنها تتمتع بأخلاق حميدة، ولم تُظهِر أي جانب جنائي حتى الآن. في حين أشار مسؤولون يمنيون من جانبهم إلى أن عملية إلقاء القبض على تلك الفتاة جنباً إلى جنب مع والدتها تعتبر جزءً من الجهود التي يبذلونها في تلك الأثناء لملاحقة عدد من المشتبه بهم الذين يُعتقد أنهم استعانوا بوثائق وبطاقات هوية مزورة، كانت لها دوراً في تلك المؤامرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف