أخبار

باب التبانة وجبل محسن.. حجرا زاوية التوتر السياسي في لبنان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بات الوضع الامني في منطقتي باب التبانة وجبل محسن في لبنان بارومتراً يمكن من خلاله قياس درجة التوتر السياسي في هذا البلد، فالمعطيات التي يشهدها الواقع في هاتين المنطقتين، تؤكد تناحر القوى فيهما، ربما لتنفيذ أجندات سياسية معينة، آخرها الصراع بين قوى الثامن والرابع عشر من أذار.

بيروت: تدفع الأزمة السياسية المتفاقمة في لبنان الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والأمنية نحو المزيد من التدهور في الوقت الذي تقف فيه البلاد على أعتاب مرحلة جديدة وخطرة من التجاذب بين فريقي 8 و14 آذار، إثر إعلان أمين عام حزب الله حسن نصر الله وقف التعاون مع المحكمة الدولية ولجنة التحقيق التابعة لها.

ويفتح التشنج السياسي المستجد الأوضاع الأمنية في البلاد على المزيد من احتمالات التدهور في أكثر من مكان، وعلى رأسها منطقتي باب التبانة وجبل محسن في مدينة طرابلس الواقعة شمالي لبنان.

لا ينفي الطرفان المتواجهان تحول الحالة الأمنية في باب التبانة وجبل محسن إلى "بارومتر" لقياس مدى ارتفاع حرارة التوتر السياسي في لبنان، وتخوفهما الكبير من تدهور أمني وارد في أية لحظة، عند خطوط "التماس" التي تفصلهما، وبالتالي انفجار المواجهة العسكرية الواسعة بينهما والتي شهدت موجات متلاحقة منها وعلى مراحل مختلفة، منذ عام 1975 وحتى اليوم.

المواجهة العسكرية

في هذا الصدد يعيد إمام مسجد حربا في باب التبانة الشيخ مازن المحمد، بداية المواجهة العسكرية بين المنطقتين إلى مرحلة الخلاف بين منظمة التحرير الفلسطينية والقوى الوطنية اللبنانية من جهة، وسوريا من جهة أخرى، في سبعينات القرن الماضي، ومنذ ذلك الوقت بدأ علي عيد، الرئيس السابق للحزب العربي الديمقراطي في جبل محسن (الفرسان الحمر) سابقاً، بتوجيه الرسائل السياسية المكلف بها عبر المبادرة إلى تفجير الأوضاع الأمنية في المنطقة عندما تستدعي ذلك علاقاته السياسية ومصالحه.

ويرى الشيخ المحمد، أن الخلاف المذهبي لم يكن يوماً سبباً للصراع بين المنطقتين، بل يجري استخدامه لتنفيذ "أجندات" سياسية بحتة، وآخرها الصراع القائم حالياً بين قوى 8 و14 أذار، ويطلق الصرخة بأن الناس فقدت القدرة على تحمل الأعباء التي تُلقى على كاهلهم جراء المواجهة العبثية التي تحصل بين الطرفين.

ويقول المحمد: "إن باب التبانة تضم مؤيدين لفريقي 8 و14 أذار، بينما لا يجرؤ الكثير من أبناء جبل محسن على معارضة آل عيد، لما يترتب على ذلك من تعرضهم للكثير من الضغوط على مختلف أنواعها، وقد عقد اجتماع قبل وقت قريب حضره حوالى 400 شخص من فعاليات باب التبانة، تم خلاله تحريم الدم الداخلي مهما كانت طبيعة وحدة الخلاف السياسي".

وتبقى المشكلة برأي المحمد قائمة، طالما استمر آل عيد في السيطرة على جبل محسن، بما في ذلك التحكم بقرار الأهالي في تلك المنطقة، ما يحول دون التلاقي بين أبناء المنطقتين، وينفي أي سعي للتسلح من قبل أبناء باب التبانة، ويذكر بأن كل ما يقال على هذا الصعيد في وسائل الإعلام هو غير صحيح، وذلك معطوفاً على احتمال تحول أبناء المنطقتين إلى أدوات في الصراع القائم بفعل الأحجام الهائلة للقوى المتصارعة داخلياً وإقليمياً ودولياً.

بداية الصراع

ويتفق العضو في المكتب السياسي للحزب العربي الديمقراطي عبد اللطيف صالح على أن بداية الصراع بين باب التبانة وجبل محسن بدأت خلال الحرب الأهلية اللبنانية التي اندلعت عام 1975، ولكن بعد أن عمد في حينها رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات إلى إعطاء الأمر بقصف جبل محسن، ويعتبر صالح وجود آل عيد والحزب العربي الديمقراطي كطرف سياسي رئيس في "الجبل" أمراً إيجابياً، لأن ذلك يساعد في تهدئة وضبط ردود الفعل عند تعرض المنطقة لقذائف "الأنيرغا"، وذلك بعكس منطقة باب التبانة والمحاور الأخرى، حيث تتعدد الرؤوس، ويقوم كل عدد محدود من الأشخاص بتشكيل مجموعة لا يعرف من أين تتلقى أوامرها.

ويضيف صالح قائلاً: "إن أهالي جبل محسن هم في حالة دفاع عن النفس، والدليل هو تعرضهم لعشرات قذائف "الأنيرغا" خلال الأشهر الأخيرة دون القيام بأي رد فعل على تلك الاعتداءات، والتزامهم - على الرغم من ذلك - بسياسة ضبط النفس، بل واستعدادهم لتسليم السلاح الموجود لديهم، وهو الاقتراح الذي تقدم به الحزب العربي الديمقراطي خلال المصالحة الأخيرة في منزل مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، شرط تسليم الجميع لسلاحهم، أما إذا كان الهدف هو فرض الخيار السياسي لقوى
14 أذار على أبناء "الجبل"، فإن ذلك غير وارد لأنهم حاسمون في انتمائهم إلى خيار المقاومة ضد العدو الإسرائيلي".

ويحمل صالح المسؤولين السياسيين في مدينة طرابلس مسؤولية التوتر والاحتقان الدائم في المدينة، لأنهم يتجاهلون الطرف الرئيس الذي يمثل أبناء جبل محسن المتمثل بالحزب العربي الديمقراطي، ويقدم مثالاً حول هذا الأمر وهو استبعاد الحزب عن الاجتماع الأخير الذي دعيت إلى حضوره الفعاليات السياسية في المدينة قبل أيام، وبحضور سفير المملكة العربية السعودية في لبنان، بغية العمل من أجل وأد الفتنة في لبنان والشمال، ويختم بأن الجيش اللبناني يشكل الآن الضمانة الوحيدة للحيلولة دون انفجار المواجهة بين الطرفين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
برتكولات واضحة
الغماري -

هذه أجندة إيران ياعرب

هاي اشكال هاي
مصطفى ابو علي -

هل هذا لبنانيا ؟ لا والله ...شكله اردني او مصري...يعني مرتزق ...يعني بيحارب بفلوس....بفلوس الاربعتعش...لكن ...هل يا ترى يعرف شوارع لبنان....هضباته...جباله و ساحاته..لا و الف لا...في 7 ايار هؤلاء المرتزقه تاهوا في شارع الحمرا و القي القبض عليهم بدون مجابهه و هم يبكون حظهم و فقرهم و انهم فعلوا ذلك من اجل المال..و حين القبض عليهم كانت جيوبهم مليئه بالدولارات.....يعني فعلا شيء مضحك مبكي

حاخامات لبنانيه
التسلح السلفي -

دهمت القوى الأمنية قبل أيام مستودعاً يعود إلى مهندس زراعي مقرّب من حزب من فريق 14 آذار، في بلدة على ضفاف بحيرة القرعون، وصادرت ثلاثة صناديق تحتوي مواد متفجرة من نوع T.N.T.

الخوف ايضا في لبنان
مسيحي -

تبنى تنظيم ;دولة العراق الاسلامية; الموالي للقاعدة الهجوم الذي استهدف كنيسة سيدة البشارة للسريان الكاثوليك في حي الكرادة في العاصمة العراقية بغداد، كما امهل الكنيسة القبطية المصرية 48 ساعة للافراج عن مسلمات مأسورات في سجون اديرة; في مصر، وذلك بحسب مركز سايت الاميركي المتخصص في مراقبة المواقع الالكترونية الاسلامية.هؤلاء يوجد الكثير منهم في طرابلس ...يمولون من الاربعتعش , من اجل ان يقفوا ضد حزب الله...الا انهم ايضا خطرون على الوجود المسيحي....لذلك خطرهم يوازي خطر اسرائيل...علينا الانتباه و الحذر منهم

ساكن
من سكان العالم -

السياسى الناجح المؤمن بقوانين من الله و كان ممثل الرئيس الفلسطينى فى الشرطه فى غزه و الذى انسحب امام جماعه حماس بالقانون لن النظام يحترم جماعه حماس التى تسببت فى مجزره بـ اخذ سكان القطاع رهائن و يقف النظام طبيعى بنظام و ليس فورا مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس و القانون و هذا معروف مستحيل النظام العالمى يقف مع من يتخانق بالسلاح لانه مثل المتخلف عقليا الذى لا يؤتمن و لازم الكبير يكون لطيف راقى الاخلاق و الله بيعرف يحميه بـ من مثله تحت يده اسلحه فى العالم مثل روسيا امريكا اسرائيل و الرئيس مبارك الذى مسك المصرى عن خناقه بدون مبرر مع الاسرائيلى و بـ جيشه حمى السودان من غزو ايرانى كان من اليسا تنادى على اكتب كما هذا كان الايرانى يريد يعمل فى السودان فتنه طائفيه تمتد الى مصر و يجذب الشعبى المصرى يتخانق معه فى السودان

الى 2 و3 و4
لبناني سني -

جميع المعلقين اعلاه هم من الرافضة والعلويين واقول لكم .....ان هؤلاء المتطرفين يدخلون من الحدود السورية والذي يدخلهم هو النظام المخابراتي العلوي الطائفي الذي يسيطر على الحدود وهو سدخلهم لتوتير الاجواء في لبنان وتشويه السنة (علما بان السنة هم الوحيدين الذين بدون سلاح في لبنان )وليس كميليشياتكم الارهابية التي خربت جنوب لبنان والبقاع وصور الخامنئي والخميني ملئت لبنان بسببكم اما جبل محسن العلوي فهو مخزن الاسلحة وهو الذي يتحرش دائما بأبناء طرابلس

الارهاب الرافضي
ايمن -

الجميع يعلم بأن مخابرات حزب ....والنظام العلوي في سوريا هي التي تسيطر على لبنان فكيف سمحت لهؤلاء بدخول طرابلس من حدود سوريا ولماذا قال نصرالله ان دخول الجيش اللبناني لمخيم نهر البارد لمقاتلة تنظيم فتح الأسلام الارهابي هو خط أحمر !!(الامن اللبناني والجيش ممنوع من دخول الضاحية الارهابية في بيروت ومناطق هذا الحزب)

التمتع
عون -

في عكار شمال لبنان حزبلة يبني ويرمم بيوت يساعد المواطنين ؟؟ من أموال أبوه ؟؟ الحزب بيدفع فلوس من المال الطاهر؟؟ من المصانع والشريكات الموجوده عنده؟؟ أو من المخدرات و- رشي الشباب في التمتع مع حريم الشهداء الطاهرين ؟؟ والله ...منكن مافي !!! قتلتو الحريري والفلسطينين في المخيمات !!! وهلأ حطيتو ايديكن بايد عون المقاوم العميل؟؟؟

الحركي
TAREK -

هذا اسمك الحركي يا سيد أبو علي !!!

لعن الله كل مخرب
مصري قبطي -

هؤلاء الاصوليون السلفيون هم اخطر من خطر اسرائيل...ينصبون انفسهم حماة للسنه...و هم ليسوا بمسلمين بل حاخامات سلفيه...تقتل الشيعه و القبطيين و الارثوذوكس في العراق و مصر و كله باسم الدين....لعن الله كل مخرب...ينطون تحت خلايا القاعدة و منظمة معاويه و فهود السنه ....على كل لبناني سني كان او شيعي او مسيحي ان يحذر منهم و يحاربهم بكل الوسائل...لهم تقارب واسع مع العدو الصهيوني ...هم لا يحاربون اسرائيل ابدا بل ابناء شعوبهم الفقيرة و المعدمه...

لا للارهاب
سني بيروتي -

& ;قاعدة العراق& ; تتبنى الهجوم على سيدة البشارة وتتوعد أقباط مصر مصدر نشر على ايلاف ......هذه ما يفعلوه باخوة لنا في العراق و في مصر.....انهم ينصبون انفسهم حماة للسنه.....و ها هم ايضا في لبنان...يتسلحون و يحاولون الانقضاض على مسيحي لبنان...لكنهم لن يقدروا لاننا كلنا مسيحيون عنما يكون لبنان و مسيحيه بخطر.....سنه شيعه و دروز , كلنا سنحاربهم كما نحارب اسرائيل...لن نسمح لهم بانشاء الامبروطوريه الاسلاميه على ارضنا...

war
wawis -

take care u need war okay u got it u just talk war what alife u born in this world

الى رقم 9
انور -

لبنان الآن اصبح ايراني الم ترى صور ملاليهم تملأ شوارع بيروت والبقاع والجنوب لم يعد هناك لبنان بل قم وكربلاء بأمارة السيد حسن نصرالله وقريبا سنرى رجم اللبنانيات كما يحدث في ايران

ليسوا السنة!
إصلاح الحاج -

ال قا عدة,القاعدة,القاعدة,........دائمآ تتبنى القاعدة العمليات الإرهابية ولكن هل تعلمون من هم:& ;إنهم روافضة يتحركون بأوامر من إيران & ;من أجل تأليب المسلم والمسيحي والدرزي وووو وكل العالم على السنة:هذا هم مشروعهم في جميع العالم الذي يسعون إليه وهو إبادة السنة كيفما كانت الوسيلة فلا شرف.

Foul play
Gummaz Gamza, Hzmza -

A Hayena among the good looking Muslims and christians in Lenabon. Get him back to the cage

DISGUSTED
Hassan -

إحذروا التطرف يا عرب لأنه سوف يقضي علينا جميعاً. ألم نتعلّم من مآسي العراق و أفغانستان و صوماليا و الحرب الطائفيّة التي مزّقت لبنان بين العامين ١٩٧٥ و ١٩٩٠ أم أننا نريد العودة بعقارب السّاعة إلى الوراء؟ لعن اللّه كل متطرّف و كل مجرم يحارب بإسم الدين أو الطوائف أو المذاهب..

باب التبانة وجبل
Bilal -

ya nes... this is a big conspiracy. Don''t be naive. Think!