اطفال فلسطين يواجهوان تزايد عنف المستوطنين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اكدت دراسة نشرتها منظمة حقوقية ان الاطفال الفلسطينيين يواجهون عنفاً متزايداً من المستوطنين المتطرفين في الاراضي المحتلة.
القدس: اظهرت دراسة نشرتها منظمة حقوقية الاثنين حول الكلفة الانسانية للتوسع الاستيطاني ان الاطفال الفلسطينيين يتعرضون لمزيد من الهجمات على ايدي مجموعات من المستوطنين اليهود المتطرفين.
وحققت الدراسة التي اجرتها الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال-فرع فلسطين على مدى اكثر من عامين في 38 حادثة منفصلة لاعمال عنف مارسها مستوطنون ضد فلسطينيين قصر نتج عنها وفاة ثلاثة اطفال واصابة 42 اخرين.
وكشف عن تفاصيل الهجمات في شهادات تمت تحت القسم وجمعتها الحركة في تقرير بعنوان "تحت الهجوم:عنف المستوطنين ضد الاطفال الفلسطينيين في الارراضي المحتلة".
واظهرت الدراسة ان هذه الهجمات تتم عادة من قبل مجموعات من المستوطنين وتتسم عادة بالمضايقات الكلامية والترهيب والهجمات الجسدية وتخريب الممتلكات.
وفي 13 من الحالات فتح المستوطنون النار على الاطفال مما ادى الى مقتل ثلاثة منهم واصابة عشرة اخرين. كما تحدثت الدراسة عن 15 حالة من الترهيب والاعتداء الجسدي، كما تعرض الاطفال للرشق بالحجارة في تسعة حوادث اخرى. وتحدث الشهود عن اطلاق المستوطنين الاهانات الكلامية في كل حالة من تلك الحالات تقريبا.
وقالت الدراسة ان "مواصلة توسيع المستوطنات وزيادة عدد المستوطنين في الاراضي المحتلة أثر بشكل كبير على امن السكان الفلسطينيين خاصة الاطفال الذين تتعرض حياتهم للخطر بشكل متزايد من الهجمات المتعمدة التي يشنها المستوطنون المتطرفون".
وجاء في الدراسة انه في ثماني من الحالات تواطأ الجنود في الهجوم اما عن طريق المشاركة فيه او بغضهم النظر عن ما يحدث او بمعاقبة الضحايا بدلا من معاقبة المعتدين.
ويبدو ان حوادث العنف تتركز في مناطق معنية حيث وقع 21 حادثا في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية او المناطق المحيطة بها، كما وقعت سبعة حوادث اخرى قرب نابلس شمال الضفة الغربية بالقرب من مستوطنتي يتسهار وبراخا "وهي المناطق التي يتصف المستوطنون فيها بالتمسك بالايدلوجيات المتطرفة والعنيفة"، بحسب الدراسة.
واظهرت الدراسة كذلك ان اسرائيل لا تطبق القانون ولا تعاقب المستوطين على افعالهم "مما خلق جوا يتمتع فيه المستوطنون بالحصانة ويجعل الخوف يسيطر على حياة الفلسطينيين".
وقالت فيرونيكا نارانجو احدى الباحثات في الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال والتي شاركت في اعداد التقرير انه لم يتعرض اي من المستوطنين المتورطين في الحوادث ال38 للملاحقة القضائية.
وصرحت لوكالة فرانس برس "لم تجر مقاضاة اي مستوطن في اي من هذه القضايا"، مشيرة الى ان بعض العائلات الفلسطينيين رفضت التقدم بشكوى "خشية تعرضها للانتقام".
وقالت ان "هذه الهجمات تتم دون عقاب. الاطفال يحتاجون الى الحماية من هذه الهجمات، ولكن ذلك لا يمكن ان يحدث دون محاسبة".
ودلت الارقام السنوية التي جمعتها مجموعة "ييش دين"الحقوقية الاسرائيلية حول شكاوى مخالفات المستوطنين ضد الفلسطينيين اظهرت مرارا ان تسعة من عشرة من تحقيقات الشرطة لم تؤد الى مقاضاة.
وقال مجلس ييشا الذي يمثل المستوطنين في الضفة الغربية انه يدرس تقرير الحركة قبل صدور رد، كما قال الجيش انه يفكر في الرد على المزاعم بان قواته تواطأت مع عنف المستوطنين.
ولم يصدر رد فوري على التقرير من الشرطة الاسرائيلية المسؤولة عن جميع المسائل المرتبطة بالمستوطنين.