أخبار

ناخبو نيفادا يتوعدون اوباما الثلاثاء

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تعتزم الاكثرية من ناخبي نيفادا صب غضبهم على اوباما عبر التصويت لمرشحة جمهورية في انتخابات مجلس الشيوخ.

واشنطن: ينوي عدد كبير من ناخبي نيفادا صب غضبهم على ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال انتخابات منتصف الولاية الثلاثاء، عبر التصويت لمرشحة جمهورية تخوض مواجهة طاحنة مع زعيم الاغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ.

وعقد الكثير من سكان الولاية الواقعة في غرب الولايات المتحدة العزم على انتخاب شارون انجل المرشحة الجمهورية عن حزب الشاي "تي بارتي"الذي يشكل ظهوره واحدا من المعطيات الجديدة للانتخابات، للتخلص من السناتور هاري ريد زعيم الاغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، بحسب محللين سياسين.

ويقول ديفيد داموور استاذ العلوم السياسية في جامعة نيفادا في مدينة لاس فيغاس ان "الناس هنا غاضبون من اوباما، فقد وعد بالكثير حينما ترشح للانتخابات، الناس يرغبون بشئ مختلف وهم ضد الوضع الراهن".

ويوضح "من المثير للاهتمام ان استطلاعات الراي تشير الى ان الناس في الواقع لا يحبون الجمهوريين. ليس بالضرورة ان يدعم الناخبون شارون انجل. ومع ان بعضهم يدعمها فان الكثير من الناس هم فقط ضد مرشح مثل هاري ريد الذي قضى اكثر من 24 عاما في مجلس الشيوخ والذي لم يعد يلبي احتياجات نيفادا".

وقال هنري جونز (45 عاما) الذي صوت في انتخابات عام 2008 للديمقراطين لكنه ينوي هذه المرة الادلاء بصوته لصالح الجمهورين، مبررا موقفه ان "الديمقراطيين اخذوا فرصتهم ولم يقدموا لنا شيئا حقيقيا لذلك ساصوت لمصلحة انجل هذه المرة فقد تحدث فرقا في حل هذه الازمة الاقتصادية التي لم نمر بأسوأ منها".

واكد هارفي ديسكن ( 30 عام) الذي كان صوت ايضا للديمقراطين في الانتخابات السابقة، انه سيقترع هذه المرة لصالح مرشحة حزب الشاي وهو يعتقد ان الحزبين الكبيرين "فاشلان".

ويوضح "انتخبت اوباما في المرة الماضية لكنه خذلنا جميعا، لا استطيع ان ارى التغيير الذي وعد به طيلة حملته الانتخابية لذلك ساصوت لشارون انجل".

ويتابع "على الاقل الجمهوريون لا يقدمون الوعود مسبقا".

ويعزو داموور هذا الغضب الشعبي الى ان "ادارة اوباما اهدرت الكثير من اهتمامها وطاقتها على الرعاية الصحية ولم تنظر بمسؤولية الى الاقتصاد وهو ما سمح بظهور هذا الغضب".

وتسجل ولاية نيفادا اعلى معدلات الحجز على البيوت والافلاس والبطالة التي تصل نسبتها فيها الى 15% بحسب الاحصائيات.

وتقول كريستينا (32 عاما) انها ستصوت مجددا للجمهوريين كما فعلت في 2007 وتقول "اكره الديمقراطيين فقد اهدروا وقتنا لعامين، ساصوت للجمهورين لانني اؤمن انهم أقدر على تلبية احتياجاتنا وتحسين الوضع الاقتصادي".

ويعتقد داموور ان الحزب الجمهوري و "تي بارتي" تمكنا من"استغلال هذا الوضع واستخدامه كقضية قوية لخوض الانتخابات ضد الديمقراطيين، ما يفعلانه هو نوع من اللعب على ان الوضع الاقتصادي فظيع وان الذنب في ذلك يقع على الديمقراطيين".

من جانبه يقول كينيث فيرنانديز استاذ العلوم السياسية في نفس الجامعة ان "الكثير من الغضب موجه ضد الديمقراطيين في هذه الانتخابات التي ستكون سيئة جدا بالنسبة لهم".

وتتكهن الاستطلاعات منذ بضعة اسابيع بفوز الجمهوريين بعدد كبير من المقاعد في الكنغرس وسيطرة شبه مؤكدة على مجلس النواب.

واشارت نتائج استطلاع جديد لشبكة سي.ان.ان الاحد ايضا الى ان الحزب الجمهوري يوسع الفارق مع 52% من نوايا التصويت مقابل 42% للحزب الديموقراطي، اي بزيادة ثلاث نقاط عن مطلع تشرين الاول/اكتوبر.

وفي الواقع يحتاج الجمهوريون ل39 مقعدا اضافيا في مجلس النواب لانتزاع الغالبية من الديموقراطيين في هذه الانتخابات التي تشمل جميع مقاعد مجلس النواب وثلث مقاعد مجلس الشيوخ و37 حاكما من اصل خمسين.

ويقول فيرنانديز "الشخص الوحيد الذي يمثل زعامة سفينة الديمقراطين ويحظى بالاحترام هو هاري ريد، لذلك نرى الكثير من الدعم المالي الخارجي يذهب الى شارون للتغلب على هاري ريد".

ويضيف "الناس اصبحوا غاضبين على الديمقراطين لانهم الطرف الوحيد الذي يمكن توجيه اللوم اليه كونه يسيطر على البيت الابيض ومجلسي النواب والشيوخ".

وتقر ديان كندال مؤسسة حركة ال "تي بارتي" ان "كثيرا من الناس سيصوتون لشارون انجل ببساطة لانهم لا يريدون هاري ريد، لكن انا ساصوت لها لانها تؤمن بنا وستفعل ما نريد".

وتتابع من داخل منزلها الذي يقع في الحي الذي نشأ فيه خصمها الديمقراطي "هاري ريد نسينا ولم يفعل لنا شيئا".

وانعكست حدة اجواء هذه الانتخابات على الحملات الاعلانية للمرشحين. ويبرر بيلي فازيلياديز مدير شركة "ار اند ار" للعلاقات العامة ذلك بقوله ان "الناخبين غاضبون وسلبيون تجاه الاقتصاد والبطالة، لذلك كانت جميع الاعلانات سلبية وتعكس مزاج الناخبين الغاضبين".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف