أخبار

قوى عراقية: مبادرة العاهل السعودي إطار صحيح للمصالحة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

وصفت قوى عراقية مبادرة العاهل السعودي الملك عبد الله في دعوة الفرقاء العراقيين للاجتماع في الرياض في مسعى لحل الأزمة السياسية في بلادها بأنها الإطار الصحيح لبناء قواعد ثابتة للمصالحة الوطنية في البلاد. فيما دعا رئيس الوزراء نوري المالكي القوات المسلحة إلى الالتزام بأعلى درجات اليقظة وتأمين الحماية الكافية للمساجد والكنائس ودور العبادة كافة.

حذر قادة عراقيون من فتنة مسيحية إسلامية، داعين إلى سد الثغرات الأمنية التي يتسلل منها الإرهابيون ومحاسبة المقصرين في حادث سيطرة مسلحين على كنيسة في بغداد.

فقد رحبت رئاسة إقليم كردستان بالمبادرة التي أطلقها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز بدعوة الأطراف السياسية العراقية إلى الاجتماع في الرياض من أجل التشاور وإنهاء الأزمة التي تعترض سبيل تشكيل الحكومة العراقية المقبلة. وقال رئيس ديوان الرئاسة فؤاد حسين "إن إقليم كردستان يقدر ويحترم مبادرة خادم الحرمين الشريفين وأية محاولة أخرى تدعم العراق وشعبه للخروج من الأزمة الراهنة، كما نشكر الحكومة السعودية على دعمها لمبادرة الرئيس مسعود بارزاني، التي هي مبادرة عراقية ووطنية حظيت بترحيب كبير من لدن القوى والأطراف العراقية نظرًا إلى انطباقها مع حاجة العراق، حيث إنها انطلقت وتخطو الآن خطوات مهمة باتجاه تشكيل الحكومة العراقية المقبلة".

وأكد أن مبادرة العاهل السعودي لها أهميتها الخاصة "وأنها في تصورنا تشكل الإطار الصحيح للعمل من أجل بناء قواعد ثابتة للمصالحة الوطنية في البلاد". وقال في تصريح صحافي وزعته رئاسة الإقليم اليوم "إن إقليم كردستان يبدي شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين لاتخاذها خطوات بهذا الاتجاه في السابق، ومن الممكن أن تكون هذه الخطوة تكملة لجهودها السابقة.

أما التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر فقد أشاد بالمبادرة السعودية. وقال محمد البهادلي مدير المكتب الإعلامي للهيئة السياسية للتيار الصدري في تصريح رسمي "إننا نثمن هذه المبادرة التي تؤكد حرص الملك على وحدة وسيادة العراق ومن خلال إشراك الجامعة العربية، لكننا ننتظر تفاصيل أوفى عن هذه المبادرة".

بدورها، عضو القائمة العراقية النائبة فائزة ألعبيدي أشارت إلى أنه في حال فشلت طاولة الحوار التي ستعقد في أربيل في حل هذه الأزمة السياسية، ولم تتوصل الكتل إلى حل في أربيل فلا ضير أن تذهب الكتل العراقية إلى السعودية للتفاوض، وخاصة أنها تكون تحت مظلة الجامعة العربية وبمشاركة الجميع. وأكدت أهمية عدم تفضيل الكتل السياسية لمصلحتها الحزبية على مصلحة الشعب العراقي الذي انتظر طويلاً وقدم ماعليه.

من جانبه شدد تحالف الوسط الذي يضم جبهة التوافق العراقي برئاسة أسامة التكريتي وائتلاف وحدة العراق الذي يرأسه وزير الداخلية جواد البولاني على ضرورة تعامل القوى السياسية العراقية مع مبادرة العاهل السعودي بإيجابية كاملة.

وقال في بيان صحافي "إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين تحمل بارقة أمل للجميع في الوصول إلى حل في ظل حالة الشلل السياسي الذي يمر به العراق وعجز القوى السياسية عن الوصول إلى تشكيل الحكومة العراقية". وأضاف "إن هذه المبادرة الكريمة انما هي تعبير عن مدى الاهتمام الذي توليه المملكة العربية السعودية للعراق وأهله وتعبير عن مدى ترابط العراق مع محيطه العربي لكونه جزءاً منه".

وطالب القوى السياسية العراقية كافة بالتعامل مع هذه المبادرة بإيجابية كاملة "لا سيما انها لا تتقاطع مع المراحل التي تم انجازها حتى الآن، ونرى التعجيل بها وعدم تأجيلها إلى ما بعد موسم الحج لحساسية الوضع العراقي وحراجته، كما نأمل أن نرى مبعوثاً للملك في بغداد لتفعيل هذه المبادرة".

في وقت سابق اليوم وصف نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي دعوة العاهل السعودي بأنها رسالة مسؤولية لتحقيق الوحدة والعزة والامن والازدهار للشعب العراقي وللامتين العربية والاسلامية. واضاف ان الدعوة السعودية "رسالة اخاء ومحبة وحرص ومسؤولية لتحقيق الوحدة والعزة والامن والازدهار للشعب العراقي وللامتين العربية والاسلامية باطلاق مبادرة لالتقاء القوى العراقية في الرياض بعد موسم الحج المبارك".

وأوضح في تصريح صحافي وزعه مكتبه "لقد اوضحنا باننا نجهد انفسنا مع بقية الشركاء العراقيين من اجل انجاح مبادرة الرئيس برزاني. ووضعنا لهذا الغرض برنامجاً زمنياً لتحقيق النتائج من اجل تشكيل حكومة شراكة وطنية تشارك فيها جميع القوائم الفائزة من دون تهميش او تضعيف تستطيع مواجهة التحديات وتنجح في تحقيق مطامحنا التي قدم شعبنا كثيراً للوصول اليها. فاذا وفقنا في ذلك وكلنا تفاؤل اننا سنصل الى النتائج المرجوة فنكون قد انجزنا المهمة وابعدنا عن البلاد الازمة الخانقة التي نمر بها والتي يحذر منها جلالته.

وتابع "وبخلافه فسنقف موقفا مسؤولا وايجابيا من اية خطوة او مبادرة داخلية او خارجية كمبادرة الرئيس برزاني او العاهل السعودي بما من شأنه ان يعزز سيادة العراق ويمنع اي تدخل في شؤونه ويؤسس لتعاون جدي بين القوى العراقية المختلفة من جهة، ومن جهة اخرى بين العراق ودول الجوار كافة والجامعة العربية بما يحقق الامن والاستقرار، وان لا يكون العراق ساحة صراع داخلي او اقليمي، بل ساحة اخوة وصداقة وتعاون وبناء، على الصعد كافة.

في الختام ثمّن مبادرة "خادم الحرمين الملك عبد الله واهتمامه وحرصه ومحبته لما فيه مصلحة المسلمين والعرب والشعب العراقي بكل قومياته ودياناته ومذاهبه". وكان العاهل السعودي وجه السبت رسالة الى الرئيس جلال الطالباني والقوى السياسية العراقية للالتقاء في الرياض بعد موسم الحج لبحث ازمة تشكيل الحكومة العراقية.

المجلس الاعلى الاسلامي برئاسة عمار الحكيم بدوره اكد انه يتفاعل مع أية مبادرة داخلية او خارجية لحل ازمة تشكيل الحكومة موضحا انه لم يتلق بعد اية دعوة رسمية للمشاركة في أي اجتماع للقوى السياسية الوطنية العراقية في المملكة العربية السعودية وهو بانتظار الاطلاع على تفاصيلها بصورة دقيقة.

وقال ناطق باسم مكتب الثقافة والاعلام في المجلس ان المجلس الاعلى سيتعاطى بإيجابية مع اية مبادرة للحوار، سواء كانت داخلية او خارجية، تنطلق من الثوابت الوطنية المتمثلة اساسا بالحفاظ على سيادة العراق واستقلالية قراره الداخلي إلى حين اكتمال واتضاح تفاصيل ما يطرح من مبادرات.

واشار الى ان المشروع الحالي المطروح في الساحة العراقية هو مشروع الطاولة المستديرة التي دعا اليها رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني والمجلس الاعلى حريص اشد الحرص على المشاركة بإيجابية في كل اجتماعاتها من اجل الخروج بأفضل النتائج التي يتطلع اليها ابناء الشعب العراقي الغيور.

كما رحبت جماعة علماء ومثقفي العراق بمبادرة الملك عبد الله، وقالت انها "تنم عن رغبة العاهل السعودي في لم شمل العراقيين وعن حرصه في ان يرى العراق مستقرا ينعم شعبه بالامن والرخاء، وهي فرصة توفرها القيادة السعودية الحكيمة لقادة الكتل السياسية العراقية من اجل الوصول الى حل حقيقي لازمة الانتخابات وتشكيل حكومة قوية تمثل فيها مكونات الشعب العراقي تمثيلا حقيقيا وعمليا وليس شكليا".

ودعت السياسيين العراقيين وقادة الكتل الى التعامل بموضوعية وحكمة مع هذه المبادرة لما يعول عليها في وقف المهاترات والانحدار الفظيع في مستويات الامن والاستقرار والحالة المعيشية والخدمية وايجاد الحلول الناجعة للازمة السياسية المتفاقمة منذ اذار/مارس الماضي.

وقالت "ان فرصة كهذه يتيحها العاهل السعودي ينبغي ان يتم التعامل معها بروية وحكمة وان يتم الاستجابة لها بصدق واخلاص ولا ينبغي التصرف معها بأحكام مسبقة او بردود فعل سلبية متسرعة، لاسيما ان الدولة صاحبة المبادرة اعلنت ضمانات لانجاح الحوار بين الفرقاء السياسيين عندما اكد وزير خارجية المملكة بأن (التركيز سيكون بشكل دقيق ومرهف الحساسية لاستقلالية العمل والجهد العراقي في هذه الاجتماعات، ولن يكون هناك رائحة لاي تدخل في الشؤون الداخلية العراقية)".

واضافت في ختام بيانها الصحافي "تود الجماعة في هذه المناسبة ان تتوجه بالشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية على مبادرته التي تعبر عن مدى الحب والاحترام الذي يكنه جلالته للعراق وشعبه الابي، وان يراه سليما معافى بعد الويلات والنكبات التي لحقت به خلال سنوات الاحتلال السابقة".

المالكي يحذر من فتنة إسلامية مسيحية
إلى ذلك، دعا رئيس الوزراء العراقي كامل المالكي القوات المسلحة الى الالتزام باعلى درجات اليقظة وبذل اقصى جهد لتأمين الحماية الكافية للمساجد والكنائس ودور العبادة كافة في البلاد، فيما حذر قادة عراقيون من فتنة مسيحية اسلامية داعين لسد الثغرات الأمنية.

وقال المالكي اليوم بعد ساعات من اقتحام مسلحين لتنظيم القاعدة كنيسة في بغداد واخذهم اكثر من 50 رهينة بداخلها، وادى تحريرهم الى مقتل واصابة 115 فردا منهم ومن القوات الامنية والمسلحين، ان العراق يحظى بتنوع فريد وبخير وفير وتنوع ديني وقومي ومذهبي، حيث ان هذا التنوع الذي يلتئم شمله تحت خيمة الوطن الواحد هو المستهدف اليوم، وكذلك "نموذج التعايش السلمي والامن والاستقرار كان ولايزال هدفا للعمليات الارهابية الجبانة التي تستهدف مساجد المسلمين مرة وكنائس المسيحيين في المرة الاخرى كما كانت تستهدف السنة والشيعة من ابناء الدين الواحد ايام الفتنة الطائفية التي قضينا عليها بوحدة كلمتنا وبالارادة الوطنية المخلصة".

مؤكدًا أن"الجريمة الارهابية التي طالت كنيسة النجاة في بغداد يوم امس هزت مشاعرنا ومشاعر كل العراقيين والشرفاء في العالم فقد استهدف اصحاب الافكار المنحرفة من القاعدة وحلفائهم من ازلام النظام المباد اخوتنا المسيحيين في جريمة ارهابية يراد منها زعزعة الامن والاستقرار واثارة الفتنة والفوضى وابعاد العراقيين عن وطنهم".

ودعا القوات الامنية الى الالتزام باعلى درجات اليقظة وبذل اقصى جهد لتأمين الحماية الكافية للمساجد والكنائس وكل دور العبادة "من اجل تفويت الفرصة على الارهابيين ومن يقف وراءهم من اصحاب المخططات المشبوهة الذين يريدون النيل من العراق ووحدة شعبه وسلامته مستغلين تهديدات البعض باعادة العنف".

من جانبه قال الرئيس جلال طالباني "إن الإرهاب الغاشم الذي يتستر بالدين، والدين منه براء، بلغ به الأمر حد التطاول على بيوت الله ودور العبادة وحد إزهاق أرواح متعبدين يرفعون صلواتهم إلى الباري ليحل السلام على الأرض".

واضاف طالباني في بيان رئاسي تلقت "إيلاف" نسخة منه "إن هذا الإستهتار بالقيم الدينية السامية وبالأعراف الإنسانية والأخلاقية يجب أن يواجه بالردع الحازم وبإدانة شاملة واضحة من الجميع، وإنني لأناشد علماءنا أن يرفعوا اصواتهم للتنديد بهذه الجريمة وتأكيد براءة الدين الإسلامي الحنيف من مرتكبيها المتسترين بستار الدين، وفي الوقت عينه أدعو الأجهزة الأمنية إلى تشديد الحماية على الكنائس وسائر دور العبادة".

وشدد بالقول "إن المسيحيين أشقاء لنا في الوطن وأي ضيم يلحق بهم إنما هو ضيم لكل العراقيين فهم أبناء البلد الأصلاء الذين تعايشوا طوال قرون مع أخوتهم في الوطن الواحد الذي يتفانون في خدمته". من جهته اكد نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي على ضرورة السعي الجاد إلى سد الثغرات التي يتسلل منها الارهابيون والاعتماد على الجهد الاستخباراتي المنظم والدقيق الذي يساعد على اكتشاف الجريمة قبل وقوعها.

وقال في بيان صحافي اليوم "اننا في الوقت الذي نعلن حزننا وألمنا الشديدين لهذا العدوان السافر وما اسفر عنه من ضحايا والذي يستهدف ارباك الاوضاع العامة في البلاد، وخلق الفتنة بين ابناء الوطن الواحد نؤكد وقفتنا الكاملة مع اهلنا من عوائل الضحايا الذين سقطوا جراء هذه العملية الوحشية التي تؤشر إلى وجود خلل كبير في الجهد الاستخباراتي والتنسيق الجيد بين مختلف الاجهزة الامنية، وهو الامر الذي نبهنا له مرات عديدة وفي مناسبات مختلفة". مطالبًابضرورة السعي الجاد لسد الثغرات التي يتسلل منها الارهابيون والاعتماد على الجهد الاستخباراتي المنظم والدقيق الذي يساعد على اكتشاف الجريمة قبل وقوعها.

ولفت الى ان هذا الخرق الامني في قلب العاصمة بغداد وقبله بايام معدودة في منطقة بلدروز في محافظة ديالى، حيث سقط العشرات من الشهداء والجرحى، يستدعي من الجميع تحمل المسؤولية الوطنية في هذه المرحلة الحساسة والخطرة وحث الخطى من اجل تشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية تأخذ على عاتقها مسؤولية ترسيخ الامن وتعزيز الاستقرار وتقديم افضل الخدمات وتطوير الاقتصاد وتوفير فرص الاستثمار والقضاء على البطالة.

وحذر من ان استهداف "اخواننا المسيحيين" يتم بخطة منظمة في طول البلاد وعرضها وان اهدافها واضحة وهي افراغ البلاد من مكون رئيس من مكونات الشعب العراقي وجزء من شخصيته التاريخية والثقافية والوطنية. كما يستهدف زرع الخوف وافراغ البلاد من الاخوة المسيحيين. وهذا عدا المعاني الانسانية والوطنية سيعني فقدان احد عناصر الشخصية العراقية بشكل لا يمكن تعويضه.

ورأى أن هذه الخطة المنظمة للارهاب يجب ان تقابلها خطة منظمة من الدولة لحماية المسيحيين وكنائسهم ومدارسهم واحيائهم بما يدخل الطمأنينة والاستقرار الى نفوسهم القلقة ويجعل التلاحم بين ابناء الشعب الواحد حقيقة ماثلة تستطيع فهم الارهاب والقتل الذي ينال كل الاديان والمذاهب والقوميات.

اما نائب رئيس الوزراء القيادي الكردي روز نوري شاويس فقد تعهد "بتحمل مسؤوليتنا الكاملة في كشف خيوط الجريمة النكراء والاقتصاص العادل من مدبريها والمخططين لها". وقال في بيان صحافي "ان عصابات القتل والجريمة من فلول الارهاب الخائب هي التي اقترفت الجريمة النكراء الجديدة بحق الاخوة المسيحيين في بغداد".

من جانبه قال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم "إن ما يدمي القلب ويستفزّ الضمير الانساني ان يتعرض الابرياء في العراق، ومنهم اخوتنا المسيحيون، الى القتل بدم بارد من قبل هذه العصابات الاجرامية التي نشرت الخراب والدمار في العراق منذ سبع سنوات وحتى الآن، كما إن ما يدمي القلب ايضاً ان تتم هذه الجرائم من قبل تنظيمات تدّعي زوراً وكذبا انتماءها الى الاسلام، والاسلام منها براء".

واضاف "لقد عاش الاخوة المسيحيون في العراق طوال قرون عديدة وكانوا وما زالوا يمثلون جزءاً مهماً من بناة هذا الوطن وشاركوا اهله في السرّاء والضرّاء، ولم يتعرضوا للاضطهاد والقتل والتشريد الا على يد هذه العصابات الهمجية التي لا تقيم أي حرمة لدم الانسان".

وأدان الحكيم "بشدة هذه الجريمة البشعة ونوّجه انظار الحكومة وأجهزتها الامنية ان تضع في أولوياتها حماية أرواح المواطنين العراقيين من الاستهداف الدموي، كما ندعوها الى التحقيق في هذه الجريمة النكراء ومحاسبة المقصرين".

اما رئيس قائمة الرافدين المسيحية يونادم كنا فقد اكد وجود تواطؤ داخلي، مشيرا إلى أن تأخير تشكيل الحكومة يقف وراء الخروق الأمنية، فيما لفت خبير أمني إلى أن العملية هدفت إلى كشف استراتيجية القوات الأمنية في التعامل مع هكذا حوادث نوعية.

وابدى كنا استغرابه من "حدوث هكذا حادث في منطقة الكرادة وهي من المناطق المحصنة جدا، والتي انسحبت منها بعض القوات وسلمت إلى أخرى"، معتبرا أن "الإرهابيين لم يستطيعوا تنفيذ هكذا عملية لو لم يكن هناك تواطؤ داخليا". وأشار كنا إلى أن "عدم تشكيل الحكومة يعد الثغرة الأمنية الحالية التي تستغل من قبل أعداء العراق وأعداء الإنسانية، كما إن هناك أجندات خارجية تستهدف كل العراق والعملية الديمقراطية".

معربًا عن أسفه من أن "تكون المصلحة الحزبية في مقدمة الأولويات لدى الجهات المسؤولة". وطالب كنا القيادات والكتل السياسية إلى أن "تراجع سياستها لتسرع في تشكيل الحكومة، وتنقذ البلد من هذه المأساة". واشار في تصريح نقلته وكالة "السومرية نيوز" الى أن "الحراسات أمام الكنائس ودور العبادة والجوامع ليست كافية، وليست لها قدرة ولا التسليح الكافي لمواجهة الإرهاب"، داعيًا الحكومة إلى "تحمل مسؤوليتها في هذا الملف، وأن تهتم بأمر المواطنين العراقيين".

من جانبه قال الشيخ خالد العطية القيادي في ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي ان عملية اقتحام كينسة سيدة النجاة "يدل على بشاعة تنظيم القاعدة الارهابي الذي يهدف الى خلق فتنة بين الديانتين المسيحية والمسلمة". ودعا العراقيين بجميع أطيافهم الى رص الصفوف والوقوف بحزم امام الزمر الارهابية التي تحاول النيل من العراق.

كذلك أدان البابا بنديكتوس السادس عشر اليوم "العنف العبثي والوحشي" ضد "اشخاص عزل" في العراق. وقال البابا خلال الصلاة الملائكية في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان "اصلي من اجل ضحايا هذا العنف العبثي، عنف من الوحشية لدرجة انه يستهدف اشخاصا عزلا مجتمعين في بيت الله الذي هو بيت محبة وتسامح". واضاف "اعبّر عن تضامني الحار مع الطائفة المسيحية (العراق) التي ضربت مجددا". وقال "امام دوامة العنف المروعة التي لا تزال تمزق شعوب الشرق الاوسط اود ان اجدد ندائي من اجل السلام".

السيستاني يستنكر التعرض للمسيحيين
في المقابل دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني الجهات الأمنية إلى تحمل مسؤولياتها في حفظ أمن المواطنين، مستنكرًا الاعتداء الذي تعرضت له كنيسة سيدة النجاة في وسط بغداد. وقال مصدر مقرب من المرجع في بيان "إن السيستاني يستنكر العمل الإجرامي الذي تعرض له إخواننا المسيحيون، ويدعو الجهات الأمنية إلى تحمل مسؤولياتها في حفظ أمن المواطنين".

واليوم اعلنت قيادة عمليات بغداد احتجاز اثنين من منتسبي قناة البغدادية وفق المادة 4/1/2 ارهاب. وقال بيان لقيادة عمليات بغداد ان هؤلاء المنتسبين قاموا بالاتصال هاتفيا بالمجموعة الارهابية اثناء قيامهم باحتجاز الرهائن في كنيسة سيدة النجاة مساء امس.

وكانت الحصيلة النهائية لعملية تحرير الرهائن الذين احتجزتهم مجموعة مسلحة داخل كنيسة سيدة النجاة قد بلغت 45 قتيلاً و70 جريحاً بينهم عدد من عناصر القوات الأمنية بعدما انتهت العملية عند الساعة الثالثة من فجر اليوم. وقد فجر المسلحون الثمانية الذين نفذوا العملية أنفسهم بأحزمة ناسفة أثناء محاولة القوات الأمنية اقتحام الكنيسة.

ويعتبر حادث كنيسة سيدة النجاة هو الأول من نوعه الذي يسجل في العراق، فلم يسبق لمجموعة مسلحة أن اتخذت رهائن وطالبت بالإفراج عن معتقلين من تنظيم القاعدة في العراق وبعض البلدان العربية مقابل إطلاق سراحهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
من قال
جميل -

من قال ان ابن ملا برزاني المدعو مسعود يمثل العراق ؟؟؟؟؟؟انه لايتكلم الا باسم الكرد. عملية تفجير الكنيسة في بغداد هذه العملية تحدث في الوقت التى حدثت في اسطنبول وفي الوقت الذي يقاطع فيه الكرد معرض بغداد الدولى بحجة عدم توفر الامن في بغداد التى يدعو وزير خارجيتهم الكردي الى عقد القمة العربية في بغداد في خطوة تكتيكية من الكرد لرمي القمة في اربيل بحجة عدم توفر الامن في بغداد .بينما مئات الشركات الاجنبية تشترك في معرض بغداد الدولي :ايها الاكراد اذا كان مالكي وعلاوي لايكشفونكم ولكنكم ستنكشفون. انكم تستعملون ارهابيين اجانب واكراد من دول مجاورة لتنفيذ مخططاتكم في تصغير العراق وتكبير حجمكم ولكنكم ستنالون جزاءكم ان الله لايهمل وسياتى اليوم الذي تدفعون فيه ثمن دماء الضحايا اذ انكم المستفيد الوحيد من اخراج المسيحين من العراق كما ان عدم استقرار بغداد يصب في صالحكم .

ولاية بطيخ
ابن الناصرية -

في العراق الجديد الجميع يدعو الى حماية المواطنين, و لا احد يقتل سواهم و الجميع يدعو الى التاخي و هم يترصدون ببعضهم الاخر و الجميع يدعو الى احترام القانون و في نفس الوقت تملأ السجون السرية بالمعتقلين والجميع يدعو الى المصالحة و ايديهم ملطخة بدماء اقرب الناس لهم والجميع ديمقراطيون امام الكاميرات التلفزيونية فقط. وماذا يبقى للعراقيون بعد هذا التزوير و الكذب و الفساد الذي اتى به الاحتلال الامريكي الفارسي لبلاد الرافدين؟؟

ولاية بطيخ
ابن الناصرية -

في العراق الجديد الجميع يدعو الى حماية المواطنين, و لا احد يقتل سواهم و الجميع يدعو الى التاخي و هم يترصدون ببعضهم الاخر و الجميع يدعو الى احترام القانون و في نفس الوقت تملأ السجون السرية بالمعتقلين والجميع يدعو الى المصالحة و ايديهم ملطخة بدماء اقرب الناس لهم والجميع ديمقراطيون امام الكاميرات التلفزيونية فقط. وماذا يبقى للعراقيون بعد هذا التزوير و الكذب و الفساد الذي اتى به الاحتلال الامريكي الفارسي لبلاد الرافدين؟؟

thanks Mr EL malky
canadian -

thanks Mr Elmalky for refusing this publically advertsinment invtation.

الى الرقم 1
زاكروس هه ولير -

كانك تكول انو الكرد هم من اقتحمو الكنيسة؟و الكرد قتلوا الناس على الاسم علي او عمر؟والكرد فجروا الكنائس والمساجد والحسينيات والامامين العسكريين؟ و الكرد كانوا المسؤلين عن قتل المسيحيين وتهجيرهم في الزبير جنوب البصرة؟ و الصدر هو كردي؟ والزرقاوي كان كرديا؟ وثقب الراس بالدريل بسجون بغداد كان بامر من الكرد؟ يابه روح اصلحوا حالكم احسن من ترديد هاي الاسطوانة المشروخة

الى الرقم 1
زاكروس هه ولير -

كانك تكول انو الكرد هم من اقتحمو الكنيسة؟و الكرد قتلوا الناس على الاسم علي او عمر؟والكرد فجروا الكنائس والمساجد والحسينيات والامامين العسكريين؟ و الكرد كانوا المسؤلين عن قتل المسيحيين وتهجيرهم في الزبير جنوب البصرة؟ و الصدر هو كردي؟ والزرقاوي كان كرديا؟ وثقب الراس بالدريل بسجون بغداد كان بامر من الكرد؟ يابه روح اصلحوا حالكم احسن من ترديد هاي الاسطوانة المشروخة

ا.............
daham alwan -

متى كنتم مع العراقيين او مع اي عربي شريف فبالامس حرمتم نصرة حزب الله ولو بالكلام وتعاملتم معهم بنفس طائفي مقيت .وارسلتم مفخخاتكم واحزمتكم الناسفة لقتل العراقين الشرفاء وكانت ولازالت جوامعكم تدعوا الى الجهاد لقتل العراقيين من ابناء شعبي واموالكم السخية تدفع لتغيير الوضع في العراق .واعلنتم مرارا وتكرارا انكم ضد حكومة يقودها السيد المالكي اي لم تكونوا على مسافة واحدة من الجميعواصبح مما لاشك ولااشكال فيه ان التدخل السعودي في الشأن العراقي الداخلي لايقبل الظن والحدس وانما اصبح حقيقة واقعة سعى اليها طارق الهاشمي وصالح المطلك واياد علاوي واذا كان بعض الشيعة العراقيين يضعون الغشاوة على اعينهم من اجل مناصب ومكتسبات دنيوية فما عليهم الا ان يستمعوا للتسجيل الكامل لخطبة العريفي ا في استخدامه تلك الالفاظ القذرة على مرجعيتنا سليلة ال بيت النبي محمد(ص), واذا كان هذا الملك مخلصا في دعواه فلماذا يضع خطا احمر على زيارة رئيس الحكومة العراقية السيد المالكي للسعودية طيلة فترته كرئيس للوزراء واليوم يفتح الباب له لانه رأى تشكيل الوزارة قاب قوسين او ادنى؟

To Jameel
PKK -

Go play another card, you ugly turkuman!! kurds and arabs are brothers and you turkish-men should be deported to youre failed and collapsed state in ankara

جريمة دولة
عدنان فارس -

تفجير كنيسة (سيدة النجاة) المسيحية في بغداد هو رد ايراني اجرامي لتخريب المبادرة السعودية في مساعدة العراقيين لتشكيل حكومة عراقية وليس حكومة ايرانية في العراق.. تنظيم القاعدة الارهابي هو الآن أحد أحزاب الايرانية التي يرعاها ويمولها نظام ملالي ايران... انا كعراقي اتوجه بسؤال الى نوري المالكي: اين هي نتائج التحقيق في عملية السطو الكبرى على بنك الرافدين العراقي (محفظة نقود العراق وشعبه) كما أسماها احد الكُتّاب العراقيين؟.. قتل المسيحيين وتفجير مرقدي سامراء وقتل الصابئة ونهب ذهبهم وغالبية حلقات مسلسل جرائم القتل والتفجيرات وتخريب البُنى التحتية للبلد وجرائم انعدام الخدمات وجرائم الفساد وجريمة إشاعة الحق الطائفي وجريمة السطو الطائفي على نتائج الانتخابات انما هي جرائم دولة.

اكرادوقاعدة
الهدهد44 -

المبادرة السعودية ليست صالحة لانها ليست طرف محايد ولو كانت صادقة لفتحت سفارتها في بغداد واسقطت ديونها على العراق كما فعلت الامارات وايضا عادت المالكي البطل طيلة فترة حكمةكما ان الاكرادليسوا صادقين في مبادرانهم ونواياهم لقد هجروا العرب ويلعبون على الحبلين وما علاقة القاعدة بايران ان القاعدة تكفر ايران

إختراق أمني
داود عبد الله -

رغم كراهيتنا للقاعدة وأعمالها الإجرامية إلا إننا يجب أن نعترف لهم بالجرأة ، والتفوق النوعي في الأساليب على دوائر الأمن الحكومية، فرغم وقوع الكثير من قياداتهم في قبضة الشرطة ، وتدمير بنيتهم التحتية إلا أنهم مازالوا يملكون القدرة على التحدي والقيام بعمليات نوعية ، رغم قذارتها. فهم لايتورعون عن مهاجمة أكثر المناطق تحصيناً والدخول إليها بكل سهولة ويسر ، ووصل بهم الأمر إ لى مهاجمة وزارة الدفاع القديمة نفسها في وضح النهار غير عابئين بقاسم عطا وتصريحاته البهلوانية بأن القاعدة تلفظ أنفاسها الأخيرة ، وزلإنها عاجزة وإن قواتنا لهم بالمرصاد وما هي إلا أيام معدودة ونمسك بقياداتهم والخ .. من التصريحات التي لا تغني ولا تسمن من جوع، ومنها على سبيل المثال تصرييحه الأخير بأن عدد المهاجمين للكنيسة كانوا أو 8 أو 9 وتم قتلهم جميعاً ، ثم يعود ويتراجع ويقول قبضنا على خمسة منهم ومن بينهم عرب .. المصيبة ليست بقاسم عطا ، ونجماته اللامعة بل الإختراق الأمني ، وكيف استطاع هؤلاء الدخول الى الكرادة وهي في قلب المنطقة الخضراء كشركات أمنية بدون أن يوقفهم أحد ، وبالتأكيد كانت لديهم وثائق مضبوطة غير مزورة استطاعوا من خلالها عبور نقاط التفتيش القادرة فقط على إيقاف سيارات المواطنين الأبرياء والتحرش بهم وتعطيل حركة السير لساعات بينما يمر العرب والمجرمون بكل سهولة .. إذا كان مبدأ الإستقالة غير مقبول بالنسبة للقيادات الأمنية بعد كل إخفاق واختراق أمني ، فتعلموا على الأقل من من خبرة أجهزة صدام الأمنية التي لايمر منها حتى الطير ، ولم تكن لديها أجهزة السونار الموجودة لديكم .. وحتى عملية الإقتحام كانت دموية وعشوائية من قبلكم لأنكم غير معنيين بخسارة الأرواح ، بينما القاعدة لايهمها ذلك ، بل يهمها الإنجاز ، وقد أعطيتوهم ماكانوا يريدون بالضبط ، وكان الأجدر بكم أستخدام الغازات المنومة بدل من استخدام القوة المفرطة التي راح ضحيتها عشرات المواطنيين المسيحيين المساكين.ألا تباً لكم ..

إختراق أمني
داود عبد الله -

رغم كراهيتنا للقاعدة وأعمالها الإجرامية إلا إننا يجب أن نعترف لهم بالجرأة ، والتفوق النوعي في الأساليب على دوائر الأمن الحكومية، فرغم وقوع الكثير من قياداتهم في قبضة الشرطة ، وتدمير بنيتهم التحتية إلا أنهم مازالوا يملكون القدرة على التحدي والقيام بعمليات نوعية ، رغم قذارتها. فهم لايتورعون عن مهاجمة أكثر المناطق تحصيناً والدخول إليها بكل سهولة ويسر ، ووصل بهم الأمر إ لى مهاجمة وزارة الدفاع القديمة نفسها في وضح النهار غير عابئين بقاسم عطا وتصريحاته البهلوانية بأن القاعدة تلفظ أنفاسها الأخيرة ، وزلإنها عاجزة وإن قواتنا لهم بالمرصاد وما هي إلا أيام معدودة ونمسك بقياداتهم والخ .. من التصريحات التي لا تغني ولا تسمن من جوع، ومنها على سبيل المثال تصرييحه الأخير بأن عدد المهاجمين للكنيسة كانوا أو 8 أو 9 وتم قتلهم جميعاً ، ثم يعود ويتراجع ويقول قبضنا على خمسة منهم ومن بينهم عرب .. المصيبة ليست بقاسم عطا ، ونجماته اللامعة بل الإختراق الأمني ، وكيف استطاع هؤلاء الدخول الى الكرادة وهي في قلب المنطقة الخضراء كشركات أمنية بدون أن يوقفهم أحد ، وبالتأكيد كانت لديهم وثائق مضبوطة غير مزورة استطاعوا من خلالها عبور نقاط التفتيش القادرة فقط على إيقاف سيارات المواطنين الأبرياء والتحرش بهم وتعطيل حركة السير لساعات بينما يمر العرب والمجرمون بكل سهولة .. إذا كان مبدأ الإستقالة غير مقبول بالنسبة للقيادات الأمنية بعد كل إخفاق واختراق أمني ، فتعلموا على الأقل من من خبرة أجهزة صدام الأمنية التي لايمر منها حتى الطير ، ولم تكن لديها أجهزة السونار الموجودة لديكم .. وحتى عملية الإقتحام كانت دموية وعشوائية من قبلكم لأنكم غير معنيين بخسارة الأرواح ، بينما القاعدة لايهمها ذلك ، بل يهمها الإنجاز ، وقد أعطيتوهم ماكانوا يريدون بالضبط ، وكان الأجدر بكم أستخدام الغازات المنومة بدل من استخدام القوة المفرطة التي راح ضحيتها عشرات المواطنيين المسيحيين المساكين.ألا تباً لكم ..

الى دنحو
ابو عرب -

البابا في الفاتكان يطالب بعدم اعدام طارق عزيز السرياني

ألی رقم 1 و رقم 8
سمکو -

مسعود ألبارزاني هو أبن ألقائد ألکبير و ألمناضل ألاسطوري مصطفی بارزاني و هو رغم أنفک و أنف کل ألعنصرين أمثالک، رئیس منتخب لشعب دعائمه‌ جماجم و دم. و هو أقوی شخصية سیاسية في ألعراق. أما أنت و أمثالک أحسن لکم شرب قليل من ماء بارد کی تنخڤض حماوتکم.

دجلة ومنافقيين
ازاد -

اقول للمعلق رقم1 ورقم 8 (تقتلون القتيل وتمشون في جنازتة)هذا انتم يا دجلة ويا منافقيين .

ألی رقم 1 و رقم 8
سمکو -

مسعود ألبارزاني هو أبن ألقائد ألکبير و ألمناضل ألاسطوري مصطفی بارزاني و هو رغم أنفک و أنف کل ألعنصرين أمثالک، رئیس منتخب لشعب دعائمه‌ جماجم و دم. و هو أقوی شخصية سیاسية في ألعراق. أما أنت و أمثالک أحسن لکم شرب قليل من ماء بارد کی تنخڤض حماوتکم.