أخبار

الجيش الاميركي ينفي مشاركة جنوده في الهجوم على الكنيسة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يقول الجيش الأميركي إنه لم يشارك في الهجوم على الكنيسة في بغداد التي احتجز فيها رهائن امس.

بغداد: نفى الجيش الاميركي الاثنين ان يكون جنوده شاركوا الى جانب جنود عراقيين في الهجوم على احدى كنائس بغداد لتحرير رهائن مسيحيين من قبضة عناصر من القاعدة، واكد ان دوره اقتصر على تقديم الاستشارة.

وقال المتحدث باسم الجيش الاميركي الكولونيل باري جونسون "لم يشارك جنود اميركيون في الهجوم لاطلاق سراح الرهائن".

وتابع الكولونيل الاميركي "ان مستشارينا وجنودنا وصلوا الى المكان بعد ان كانت القوات الخاصة العراقية شنت الهجوم داخل الكنيسة".

وجاء هذا الايضاح الاميركي بعد ان اعلن عدد من الناجين ان جنودا اميركيين اطلقوا سراحهم من داخل الكنيسة.

وقال شاب في ال18 من العمر كان في عداد الرهائن بعد قليل على الهجوم الذي تحول الى مجزرة اودت بحياة 42 عراقيا مسيحيا واصابة 25 آخرين، "ان جنودا اميركيين اطلقوا سراحي وهم وصلوا في البداية تلاهم العراقيون".

وقال التاجر يوسف فتح الله البالغ الثلاثين من العمر بعد انتهاء الهجوم على الكنيسة مباشرة "لقد اتصلت بي والدتي التي كانت داخل الكنيسة من هاتفها المحمول لتقول لي ان الاميركيين انقذوهم".

وقال صحافي في وكالة فرانس برس انه شاهد ثلاثة جنود اميركيين يرتدون ملابس قتالية وهو يقفون في العتمة حول الكنيسة مساء الاحد.

واضاف الكولونيل جونسون "اعتقد انه حصل التباس لدى الناس" في اشارة الى ان زي القوات الخاصة العراقية يشبه كثيرا الزي الذي تستخدمه الوحدات الاميركية الخاصة.

وكانت القيادة العسكرية الاميركية في العراق اعلنت انها قدمت المساعدة خلال هذه العملية، الا انها حرصت على التأكيد ان "فرقا من المستشارين" فقط كانت "قرب المكان".

وجاء في بيان عسكري اميركي ان "القوات الاميركية في اطار الدور الاستشاري الذي تقدمه، قدمت مساعدة على المستوى الاستخباراتي وفي مجال المراقبة والتعرف على المكان" الى قوات الامن العراقية.

وقال الجيش الاميركي انه قدم "فرقا من المستشارين الى قيادة القوات العراقية قرب مسرح" الحادثة.

من جانبه اكد سمير الشويلي المتحدث باسم قوات مكافحة الارهاب العراقية ان اي اميركي لم يشارك في الهجوم.

وقال الشويلي "ان قوات مكافحة الارهاب هي الوحيدة التي شاركت في الهجوم على الكنيسة ولم يكن هناك اي اميركي على الاطلاق" مضيفا ان "الجيش والشرطة العراقيين كانا ايضا موجودين في المكان" على سبيل الدعم.

ورغم انتهاء مهمتها القتالية في العراق في نهاية آب/اغسطس الماضي، لا يزال بامكان القوات الاميركية استخدام سلاحها في حال تعرضها للهجوم، او في حال طلبت منها السلطات العراقية ذلك.

وتعرض المسيحيون في العراق لاعتداءات عدة وعمليات خطف متكررة خلال السنوات القليلة الماضية ادت الى مقتل المئات منهم ومهاجمة العديد من الكنائس.

وتبنى الهجوم على الكنيسة في بغداد الاحد تنظيم "دولة العراق الاسلامية" الموالي للقاعدة والذي امهل الكنيسة القبطية المصرية 48 ساعة للافراج عن مسلمات "مأسورات في سجون اديرة" في مصر، وذلك بحسب مركز سايت الاميركي المتخصص في مراقبة المواقع الالكترونية الاسلامية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف