إطلاق حزب تركي جديد يضم إسلاميين ويسار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلن في تركيا عن تشكيل حزب سياسي جديد يحمل في توليفته بعض الشخصيات من التيارين اليساري والإسلامي.
أنقرة: أعلن الرئيس السابق لحزب السعادة الإسلامي في تركيا نعمان كورتولموش اليوم عن تشكيل حزب سياسي جديد، يحمل في توليفته بعض الشخصيات من التيارين اليساري والإسلامي.
وقال كورتولموش في مؤتمر صحافي للإعلان عن حزبه "صوت الشعب" إن الحزب سيعمل على "ايجاد كيان وسطي جديد، يأخذ في الاعتبار أن الشعب هو القاعدة الأساسية له"، كما سيعمل على بناء تركيا، حيث يتساوى المواطنون في العدل والاستقلال والازدهار.
وأوضح أن الحزب الجديد سيتخذ شعارًا له مستوحى من شعار الدولة العثمانية، وهو الشمس، شارحًا أن هذا الشعار يرمز إلى ما أسماه "بداية لحقبة جديدة في تركيا". ورأى أن الأول من نوفمبر/تشرين الثاني تاريخ إعلان حزب صوت الشعب سيكون يومًا مشهودًا له في تركيا باعتباره نقطة تحول في العمل السياسي الحزبي.
ويضم الحزب الجديد عددًا من أعضاء حزب السعادة الذين خرجوا مع كورتولموش بعد استقالته من رئاسة وعضوية الحزب إثر صراع داخلي مع الأب الروحي للحزب ومؤسسه نجم الدين أربكان على إدارة دفة الأمور، كما يضم مسؤولين سابقين في الحكومة والحزب الديمقراطي ذي التوجه اليساري.
وكان الخلاف قد احتدم بين كورتولموش وأنصار أربكان داخل حزب السعادة إثر مؤتمر الحزب في يوليو/تموز الماضي الذي أفضى إلى استبعاد أقارب أربكان ومؤيديه من تولي مناصب رفيعة داخل الحزب. وقضت محكمة تركية بإلغاء نتائج مؤتمر الحزب وفرض وصاية على قيادة الحزب إلى حين عقد مؤتمر آخر لانتخاب هيئة قيادية جديدة، ما اعتبره كورتولموش هزيمة له في الصراع مع أربكان على زعامة الحزب.
وكان كورتولموش قد أكد الشهر الماضي إثر انسحابه من حزب السعادة أن "الاستقالة ليست نهاية المطاف بالنسبة إليه، وإنما هي الخطوة الأولى لتشكيل حركة سياسية جديدة في البلاد".
وبرغم أن خروج كورتولموش وبعض مؤيديه من حزب السعادة لم يؤد إلى تراجع شعبية الحزب في أوساط الحركة الإسلامية داخل تركيا التي يتزعمها أربكان فإن تشكيله حزبًا جديدًا قد يؤدي إلى تشتت في صفوف هذا التيار، الذي يؤيد قسم من عناصره حزب العدالة والتنمية الحاكم ذي الجذور الإسلامية.
وكان الخلاف على القيادة الحزبية مع أربكان قد أدى في عام 1999 إلى خروج رجب طيب أردوغان وعبدالله غول من حزب الفضيلة الإسلامي قبل حظره، وتشكيلهما حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي أوصلهما إلى السلطة في عام 2002.